هل تعرفون الكاتبة و الصحفية السعودية سمر المقرن؟؟؟
تعرفت عليها ككاتبة منذ سنوات حين قرأت لها روايتها الشهيرة " نساء المنكر" ثم التقيتها في إحدى الملتقيات في الجزائر، ثم التقيتها في بيروت، ثم اصبحت متابعة لمقالاتها و نشاطاتها هنا و هناك في بقاع العالم العربي و الغربي...
و قد دخلت موقعها اليوم و قرأت بعض ما كتبته، و لفت نظري هذا الرد من أحد المعلقين عليها :

الغرب الامريكي     : البلد
   
2010-09-26     : التاريخ
   
جورج العتيبي     : الإسم
الاخت سمر ... حاولي أن لاتكشفي عن نفسك دفعة واحدة .. فـ نفقد القدرة على إستياعبك ... تعليقي ... بخصوص مقالك عن كشف الوجه .. أنتِ فاتنه ... ولديك إبتسامة جذابة .. وحضور مُثير ..وكان الاولى بكِ الاشتراك في برنامج أستار أكادمي .. وأنا أضمن لكِ الفوز لعدة اسباب 1- موتك المستميت على الشهرة .. 2- الدعم الا محدود من قبل من يريدون للفتاة السعودية التحرر والزج بها في غياهب الفجور 0 3- رسائل sms التي سوف يبعث بها شبابنا المراهقون لترشيحك كما يفعلون مع تلك البرامج الهابطه في جميع القنوات التي يغذونها بملايين الدولارات 0 سمر لا اريد القليل منك او النيل من قلمك .. ولكن الاولى بك عدم الخوض في مسائل الفتاوى كان الاجدر بك التخصص في مجال معين والبروز فيه بدل التخبط هنا وهناك وكل يوم ولك موضوع تفتين فيه بدافع الشهرة الصحفية 0 سيدتي قال - تعالى - : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ) ان غطاء الوجه لن يعيق المبداعات من بنات بلدي وسوف اعطيك امثلة على ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر .. الدكتورة ريم الطويرقي ...الدكتورة ريم أبو راس ... سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود .. اللاتي حرصن على غطاء الوجه وهن في قمت الابداع ولو حصل لي لاقبلت راس كل واحده منهن اعجابا وتقديرا سمر .. لو قراة احدى فتاياتنا مقالك واخذت بما فيه سوف تحملين وز كل من تاخذ بما تكتبين .. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ..}. سمر ارجو ان تعودي لتدرس الصفوف الاولية ماقبل الابتدائية وسوف تجدين نفسك فيها 0 سمر ارجو ان لاتمانعين في نشر ردي هذا في اكثر من منتدى وقبل ان أغادر .. أمل أن تعودي إلى رشدك تحياتي لكِ " إنتهى التعليق هنا.

طبعا غير هذا التعليق على موقع الكاتبة السعودية الصديقة سمر المقرن، هناك عشرات غيره عليه، و هناك  آلاف مثله و أسخف منه أيضا تنهال عليها، و على كل الكاتبات العربيات اللواتي يردن لهذا المجتمع أن يكون حرا، و يخرج من عباءة التخلف و التشبث بالمظاهر الدينية الخداعة و الإبتعاد عن جوهر الدين الذي يبني الأخلاق قبل أن يهتم بتلابيب قشوره.
لنقرأ معا رد هذا  " المحترم" جيدا و سنكتشف مدى تناقضه و مدى تناقض مجتمعنا المتخبط بغير وعي في بركة موحلة و نتنة و كيف يعيش في هذه البركة بوجهين.
أولا يسجل حضرته أنه من " بلاد الغرب" اي أنه يقيم خارج البلدان العربية الفسيحة التي ترتفع فيها مىذن الله من الخليج إلى المحيط، و نحن نتساءل : ماذا يفعل " سيدنا الكريم" في بلاد الغرب؟ هل من أجل أن يتعلم أو من أجل أن يشم الهواء النقي هناك؟ أم من أجل العلاج؟؟ في كل الحالات إن كان من أجل التعليم فهذا يعني أن ما يتوفر لدينا لم يكن على ذوقه فاختار ما هو أفضل لنفسه و للأسف لم يجده سوى في الغرب، و إن كان من أجل شم الهواء، فاستغرب كيف يسمح لنفسه أن يشم الهواء بين السافرات و الفاجرات و الكفار الذين يرفلون حوله و شاربي الخمر و الزناة و قليلي الحياء؟ و يترك بيئتنا المحتشمة، و مجتمعنا المغطى، و مساجدنا التي تذكره بصلواته الخمس، أما إن كان للعلاج فهنا الكارثة، فكيف يسلم " سيدنا الكريم" نفسه لهؤلاء الكفار من أجل أن يمنحوه الشفاء و هو مدجج بالإيمان القوي بالله، و الله وحده الشافي طبعا، و لماذا أطباء الغرب و ليس أطباءنا المسلمون الطيبون الذين أغلب نسائهم محجبات و طاهرات...؟ طبعا ليس لدي أي جواب لأن " سيدنا الكريم" ليست لديه حتى الشجاعة أن يكتب بإسمه الحقيقي و يترك عنوانه، تصرف تماما مثل أي لص فاشل يقتحم بيتا، و لكنه حين يسمع هرة أهل البيت تموءيوقع المزهرية و يهرب...!
يسمي هذا اللص الفاشل نفسه " جورج العتيبي" و كما تلاحضون لا " جورج " يمكنه أن يكون عتيبي، و لا " العتيبي" يمكنه ان يكون جورج...! و لا أدري لماذا استهواه هذا التركيب الغلط هل هو إنعكاس لأفكاره المتذبذبة ؟ بالطبع نعم، فسيكلوجيا الإنسان تنعكس في كل آثاره، و عدم رضا هذا الشخص على نفسه بدت واضحة، في قرارة نفسه " جورج" كحضور يظل أقوى من إسم عربي قد ينتحله، و أي إسم غربي سيجعله يبدو أمام كاتبة بقوة سمر المقرن قويا، لأنه في قعر وعيه هذه المرأة العربية تجاوزت كل الرجال العرب في شجاعتها و تمردها و قوة شخصيتها، فهي لا تكتف بكتابة مقالاتها بإسمها الحقيقي، و لا تكتف بكشف هويتها و وجهها بل و تقف في مواجهة كل أشكال التخلف العربي خاصة في دولة " صعبة" مثل السعودية، و تواجه هيئة مثل " هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" التي ترعب أغلب السعوديين...!
جورج المزيف... ايضا رجل محدود الذكاء بهذا الخيار، لأن الغباء و الجبن و النفاق و كل أمراض النفس منتشرة سواء في الغرب أو عند العرب، و جورج قد يكون مجرد جبان آخر لم يف بالغرض.
 يقول السيد جورج المزيف لصديقتي سمر: " لاخت سمر ... حاولي أن لاتكشفي عن نفسك دفعة واحدة .. فـنفقد القدرة على إستياعبك ... تعليقي ... بخصوص مقالك عن كشف الوجه .. أنتِ فاتنه ... ولديك إبتسامة جذابة .. وحضور مُثير ..وكان الاولى بكِ الاشتراك في برنامج أستار أكادمي .. وأنا أضمن لكِ الفوز لعدة اسباب "  تأملوا جيدا يقول لها " بخصوص مقالك عن كشف الوجه أنت فاتنة و لديك إبتسامة جذابة...و,و.." هل قرأ المقال على هذا الأساس؟ طبعا لا هو قرأ العنوان و نظر إلى الصورة، و هو علق تحديدا على الصورة لأن عقله لا يستطيع أن يقرأ امرأة... لقد تعود أن المرأة مجرد جسد و تقُيّم من خلال منظرها لا أقل و لا أكثر، و قد إقترح بعد تقييمه المثير هذا أن تشارك في ستار أكاديمين البرنامج الذي يعرفه، و يشاهده و يعرف تفاصيله، و التي حتما لا تعرفها سمر، و ربما تسمع عنه من خلال أبنائها المراهقين. لقد كشف جورج مرة أخرى انه من معجبي ستار أكادمي و أنه لا يتابع و لا برنامج حواري تديره محاورات قويات مثل برنامج " أوبرا" مثلا، و مسبقا سأخبركم أن أوبرا" لا يمكن لرجل عربي يفكر مثل جورج المزيف أن يشاهدها فهي سيدة سوداء، غير جميلة، و لسانها طويل...
و جورج المزيف يحفظ الآية التي تأمر النساء بالبقاء في البيت، و يوجهها لسمر المقرن دون لقب سيدتي طبعا ، سمر "حاف"  بوقاحة الذين يتقنون أداء دور التعالي، و يطلب منها أن تقى في بيتها، و هو طبعا لا يعلم أن سمر ترسل مقالاتها من البيت، و انها حسب الآية المسقطة عليها " متبرجة تبرج الجاهلية الأولى" و أنا أسأله إن كانت سمر بإحتشامها و أخلاقها متبرجة تبرج الجاهلية الأولى إذن من هن حوله في بلاد الغرب ماذا يكن؟؟؟ و تبادر إلى ذهني ايضا ان نساءه و بناته إن كان له بنات هل يعشن في هذه الدنيا ام تحت القبر؟ و كيف يتعامل معهنن و اي مصيبة هوعليهن و هوبهذا الفكر؟ هل يرين الشمس و السماء ام يكتفين بذلك من خلال مشاهدتها على التلفزيون، ماذا يفعلن خلال يومياتهن و هن محجوزات في البيت؟ بعد غنتهاء اشغال البيت و تحضير الأكلن هل يشاهدن التلفزيون و يتعلمن أشياء " فاسقة" يا رب يا كريم...عليه أن يرمي التلفزيون من النافذة...و يقطع الهاتف عليهن...ماذا لوكانت إحدى صديقاتهن مثل سمر؟؟؟؟
غير هذا يضيف سيدنا المحترم انه يحترم الدكتورة فلانة و علانة و الأميرة فلانة لنهن يغطين وجوههن، و المشكلة ليست في غحترامه لهنن بل هل هن يحترمن امثاله؟ و لماذا تغطي هؤلاء العاقلات وجوههن؟ هل يعرف مثلا أن اغلب نساء العرب يغطين وجوههن خوفا من تحرش الرجال؟ ثم خوفا من نمائم المجتمع؟ ثم فرضا أن سمر غطت وجهها و كتبت نفس الافكار هل سيرضى عليها " سيدنا جورج" الله ينور عليه؟؟ و هل يعرف أن جلابيب سمر طويلة و تحتاج فعلا لتقصير، لأنها أحيانا تكنس غبائر الأماكن التي تمر عليها، هذا رأيي في جلابيب سمر بلا مؤاخذة...!
و يختم تعليقه بأمنيته أن تعود سمر للصفوف الإبتدائية لتعيد تكوينها من جديد متناسيا تماما أن سمر درست الإبتدائي و المتوسط و الثانوي و الجامعة كلها في بلدها و بلده " السعودية، و هناك إحتمال من إثنينن إما ان جورج المزيف يريد أن يقول ان التعليم في السعودية سيئ و يخرج الشواذ أمثال سمر طبعان أو أنه لم يعرف في حياته غير الإبتدائي أو هذا ما يراه مناسبا لبنات جنسنا في كل العالم الإسلامي، و لعله يرى أننا إن تعلمنا طريقة تغطية الوجه علينا أن ننال شهادة التخرج لنعود لبيوتنا و نموت من نقص فيتامين دي و نقص الكالسيوم و افكتئاب الذي يضرب سجناء المؤبد.
طبعا نشرت سمر الرد كاملا، لكن ليس لانها تريد مزيدا من الشهرة و لا لأنها إقتنعت بهلوسات سيدنا الكريم، و لكن لتقدم دليلا  قاطعا على أنها لا تناطح طواحين الهواء و لكن رؤوسا فاسدة قد اينعت و حان قطافها...و لا يجوز أبدا كمسلمين أن نترك هذه العينات تفسد صورة الإسلام و تصور رجالنا على أنهم رعاة بقر يهتمون بقطعان من  النساء اللواتي  لسن كلهن غبيات و كثيرات منهن  يتمنين لو انهن يملكن " طاقية الإخفاء" بدل التخفي بأغطية سوداء تخفيهمن من الرأس إلى أخمص القدمين خوفا من هذا النوع من الرجال و خوفا  من شهوتهم التي تظل مستنفرة و مستيقظة حتى و هم يقرأون مقالا فكريا محظا لإمرأة...
ما زلت أتساءل كيف قرأ هذا " المحترم" مقال سمر؟؟؟