ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
أشواك الورد
رامز بيلعب بالنار الترفيه على طريقة داعش (الخميس 9 حزيران 2016)
بقلم فضيلة الفاروق
و أنا أتابع حلقتين من برنامج  رامز بيلعب بالنار على قناة MBC  عادت إلى ذاكرتي الطريقة التي أعدم بها الطيار الأردني معاذ الكساسبة إبن ال26 سنة، حين أحرق بالنار في قفص حتى الرّمق الأخير. ثمّة خلل بسيكولوجي كبير عند رامز جلال و فريق برنامجه " رامز يلعب بالنّار" ، و ثمّة خلل آخر عند …

قصاصات.كوم
هكذا كتب عن أمين معلوف قبل أسبوع من ظهوره على قناة إسرائيلية (الخميس 9 حزيران 2016)


د. ضياء الكعبي إنَّ اختيار الروائيّ اللبنانيَ الفرانكوفونيّ أمين معلوف شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2016 هو استحقاق ثقافيّ جدير بنتاج روائيّ اشتغل لبضعة عقود على خطاب الهويات الكونية والقاتلة، وأنجز في هذا المجال مصنفات فكرية وروائية اندغمت بعضاً ببعض. تشكّل الهويات …لقراءة المزيد
د. ضياء الكعبي
 إنَّ اختيار الروائيّ اللبنانيَ الفرانكوفونيّ أمين معلوف شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2016 هو استحقاق ثقافيّ جدير بنتاج روائيّ اشتغل لبضعة عقود على خطاب الهويات الكونية والقاتلة، وأنجز في هذا المجال مصنفات فكرية وروائية اندغمت بعضاً ببعض. تشكّل الهويات السردية Narrative Identities بتنوعاتها وتمثيلاتها الثقافية الخطاب المركزيّ في مشروع الروائيّ اللبنانيّ أمين معلوف. وما يميز نتاج أمين معلوف الفكريّ والسرديّ هو اندماج هذين الخطين وانصهارهما في بوتقة واحدة صادرة عن الائتلاف والاتساق في إطار رؤية متناغمة و متكاملة للذاتيّ وللشخصيّ وللكونيّ. وقد قدّم معلوف أربعة مؤلفات فكرية امتدَّت طوال عقدين من الزمان هي : "الحروب الصليبية كما رآها العرب"(1989) و"بدايات" (2004) و"الهويات القاتلة" (2004) و"اختلال العالم"2009. و تزامن ظهور الفكري وتبلوره عند معلوف مع ظهور الروائي متمثلاً في سبع روايات هي "القرن الأول بعد بياتريس"(1977) و"سمرقند"(1991) و"صخرة طانيوس"(1994) و"ليون الإفريقي"(1997) و"حدائق النور"(1998) و"موانئ المشرق"(1998) و"رحلة بالداسار"(2001). إلى جانب مسرحيتين مُثلتا في الأوبرا الفرنسية هما "الأم أدريانا" ( 2006) و"الحب عن بعد" (2002). وبخلاف هذا التنوُّع البشري الخلاّق للهويات المتعددة تأتي "الهويات القاتلة" كما يعرفها معلوف وهي "تختصر الهويات في انتماءات واحدة متحيزة ومتعصبة تقسم البشر إلى مجموعات متناحرة مختزلة في "نحن "الجماعة والآخرين الذي لا ينتمون إلينا وبالعكس ما أن نعتبر الهوية مجموعة من الإنتماءات المتعددة بعضها مرتبط أو غير مرتبط بتاريخ إثني ، وبعضها الآخر متعلق أو غير متعلق بموروث ديني ما أن نرى في كياننا وجذورنا ومسارنا روافد وإسهامات وتلاقحات متنوعة وتأثيرات مختلفة ودقيقة ومتناقضة حتى تنشأ علاقة مغايرة مع الآخرين، وكذلك مع "العشيرة" التي تنتمي إليها. ولا يعود الأمر يقتصر على "نحن" و"هم" أي على جيشين متأهبين يستعدان للمواجهة القادمة والانتقام العتيد فأكتشف أن هنالك أشخاصاً من طرفنا لا أملك معهم في نهاية المطاف الكثير من القواسم المشتركة ، وأن هنالك أشخاصاً من "طرفهم" قد أشعر بنفسي قريباً منهم للغاية".  ويتمثل الحل الوحيد الممكن للقضاء على الهويات القاتلة التي تجتاح عالمنا المعاصر بالتنوع الثقافي؛ أي بالقيام بتحرك إرادي قد يعزز التنوّع اللغوي ويدرجه في العادات انطلاقاً من فكرة بسيطة: فكل إنسان اليوم يحتاج بالطبع إلى ثلاث لغات، الأولى لغته الانتمائية والثالثة اللغة الانكليزية ولا بدَّ بين اللغتين من تعزيز لغة ثانية يملك المرء حرية اختيارها، وقد تكون لغة أوروبية على الأغلب ولكن ليس على الدوام. وقد تكون هذه اللغة لكل امرئ منذ انتسابه إلى المدرسة ولكنها قد تكون لغة العاطفة لغة التبني اللغة المختارة اللغة المحبوبة". إلى جانب احترام تنوع الهويات و"أن يحظى كل منا بالتشجيع على الاضطلاع بتنوعه واعتبار هويته محصلة لانتماءاته العديدة بدلاً من حصرها في انتماء واحد يرفعه إلى مستوى الانتماء الأسمى، وأداة لاستعباد وأحياناً أداة للحرب". اجترح معلوف في كتابه الفكري الأخير مصطلحًا جديداً هو"اختلال العالم"؛ فالعالم اليوم  ـ كما يرى ـ يعاني اختلالاً كبيرًا في ميادين عدة "اختلالاً فكرياً، واختلالاً مالياً، اختلالاً مناخياً، اختلالاً جيوسياسياً، اختلالاً أخلاقياً".وإذا كان قلق معلوف يبدو كبيراً على شعوب العالم المختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية فإنّ قلقه على أوروبا يتخذ شكلاً أقل وطأة لإيمانه بأنّ القيم المسكونية التي تحمل التسامح بين البشر على اختلاف أعراقهم وتبايناتهم ثاوية في حضارتها ولكنها عجزت عن نقلها وبثها بين البشر.  يحتفي معلوف في رواياته بتحبيك التاريخ من خلال المتخيّل السردي الذي يحضر فيه الأرشيف الوثائقي جنباً إلى جنب مع تاريخ متخيّل يحتفي بالهجنة الثقافية وبالهويات المتعددة في العوالم السردية. فشخصيات رواياته التاريخية تنتمي إلى أعراق وطوائف وأديان متنوعة ولا يمنعها التنوّع من الاجتماع والائتلاف في خطابه السردي برغم اختلافاتها الظاهرة والباطنة.  ففي رواية "ليون الإفريقي" يلتقط معلوف بذكاء وحسن بصيرة شخصية تاريخية حقيقية هي شخصية الحسن بن محمد الوّزان الزياّتي الذي عُرِفَ لاحقاً باسم جان ليون الإفريقي (عاش أوائل القرن السادس عشر الميلادي. والذي وُلِدَ بغرناطة (888هـ) ثم هاجر إلى فاس وكان من أسرة وجيهة فانتدب أبوه لبعض السفارات والوساطة السياسية ثم انتدب هو نفسه لمثل ذلك فارتحل إلى أكثر بلدان إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، وفي سنة 926 اختطف وقدم هدية للبابا ليون العاشر ملك رومية، وسماه البابا "جان ليون" وتوفي في السنة957هـ. يوظّف معلوف شخصية الحسن بن الوزّان أو ليون الإفريقي ليمثل خطاب الهجنة وهو خطاب مضاد للقبائل الكونية التي حذر منها معلوف في "الهويات القاتلة. ويصدر معلوف روايته بخطاب السارد (ليون الإفريقي):"خُتنت، أنا حسن بن محمد الوزان يوحنا_ ليون دومديتشي بيد مزين وعُمدت بيد أحد البابوات، وأدعى اليوم "الإفريقي" ولكنني لست من إفريقية ولا من أوروبه ولا من بلاد العرب. وأُعرف أيضاً بالغرناطي والفاسي والزياّتي. ولكنني لم أصدر عن أي بلد، ولا عن أي مدينة. ولا عن أي قبيلة. فأنا ابن السبيل، وطني هو القافلة وحياتي هي أقل الرحلات توقعاً(...) ولسوف تسمع في فمي العربية والتركية والقشتالية والبربرية والعبرية واللاتينية والعامية الإيطالية لأن جميع اللغات وكل الصلوات ملك يدي. ولكني لا أنتمي إلى أي منها ، فأنا لله وللتراب، وإليهما راجع في يوم قريب. وستبقى بعدي يا ولدي وستحمل ذكراي وستقرأ كتبي. وعندها سترى هذا المشهد:أبوك في زي أهل نابولي على متن هذه السفينة التي تعيده إلى الشاطىء الإفريقي وهو منهمك في الكتابة وكأنه تاجر يعد لائحة حساباته في نهاية رحلة بحرية طويلة؟ أليس هذا ما أفعله تقريبًا: ماذا ربحت/ ماذا خسرت، ماذا أقول للدياّن الأعظم؟ لقد أقرضني أربعين عامًا بدَّدتها في الأسفار فعشت الحكمة في روما والصبابة في القاهرة والغم في فاس ومازلتُ أعيش طهري وبراءتي في غرناطة". إنَّ منجزًا روائيًا وفكريًا بهذا القدر من الاشتغال على خطاب الهويات وتفكيكها لجديرٌ بأن يحظى صاحبه بالتكريم ثقافيًا على منجز تجاوز حدود التعصبات العرقية الضيقة وتناول خطابًا كونيًا متخطيًا لكلَّ الهويات القاتلة.منقول عن http://24.ae/default.aspx

روبرت فيسك عن أمين معلوف: خلود مؤرخ عظيم! (الخميس 9 حزيران 2016)


قبل خمسة أعوامٍ تقريبًا، وفي 13 آب 2011 تحديدًا، كتب الصحافي الشهير روبرت فيسك مقالًا في صحيفة الاندبندنت البريطانية، تحت عنوان "خلود مؤرخ عظيم"، تحدّث فيه عن مشاركة الكاتب اللبناني أمين معلوف بالبعثة اللبنانية التي زارت الأراضي الفلسطينية المحتلة، والموفدة من أمين الجميل، ساخرًا من فكرة أن يكون …لقراءة المزيد
قبل خمسة أعوامٍ تقريبًا، وفي 13 آب 2011 تحديدًا، كتب الصحافي الشهير روبرت فيسك مقالًا في صحيفة الاندبندنت البريطانية، تحت عنوان "خلود مؤرخ عظيم"، تحدّث فيه عن مشاركة الكاتب اللبناني أمين معلوف بالبعثة اللبنانية التي زارت الأراضي الفلسطينية المحتلة، والموفدة من أمين الجميل، ساخرًا من فكرة أن يكون "الكاتب العظيم" قد زار الأراضي المحتلة لـ"تفقد الأضرار التي أصابت (المستعمرة الإسرائيلية) نتيجة صواريخ الكاتيوشا الفلسطينية". وجاء في المقال:كم من أميرالات قوات حلف شمال الأطلسي الذين يقاتلون وحش طرابلس الغرب يدركون أصل لقبه؟الأميرال كلمة مشتقة من الفرنسية وتشتق بنفسها من كلمة "أمير البحر" العربية. وكلمة "لورد البحر الأول" البريطانية تعني حرفية الكلمة. ثم هناك البطل الإسباني "السيد" والمشتقة من العربية. تعلمنا شرب عصير الليمون المشتق أصلًا كلمة "الشربات" العربية، وننام على فراش ناعم وهي كلمة مشتقة من العربية أيضًا "مطرح" إلخ...ووعد أمين معلوف بإجراء دراسة معمقة حول "الايتومولوجيا" (أصل الكلمات) بصفته عضوًا جديدًا في نادي "الخالدين"- حيث تم انتخابه أخيرًا إلى عضوية الأكاديمية الفرنسية في باريس- وهو سيضع ثقافته العربية- الأوروبية في مكانها الصحيح في اجتماعات الأكاديمية الدورية كل يوم خميس. وإذا كان الفرنسيون قد حظروا ارتداء البرقع، عليهم أن يدركوا أن كلمة "الهراوة" بالفرنسية مشتقة من كلمة عربية هي "المطرقة". ومعلوف مشهور في فرنسا أكثر من بريطانيا على الرغم من أن العديدين قد أعجبوا برواياته الرائعة من بينها "صخرة طانيوس" وهي رواية دقيقة قاتمة ومؤلمة عن الحياة الطائفية في جبال الشوف في لبنان والتدخل الاستعماري في الشرق.غير أني أعتقد أن أعظم أعماله على الإطلاق هي "الحروب الصليبية كما رآها العرب"، وهي رواية غير خيالية عن أول "حروب الحضارات" ووضعت بغالبيتها استنادًا إلى وثائق عربية وليس أوروبية. وتكشف الرواية كيف أن الفرسان الصليبيين الجائعين التهموا ضحاياهم المسلمين بالقرب من مدينة حمص السورية. حتى أنصار (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يلجأوا إلى ذلك.ويعود معلوف الآن مع مزيد من الواقعية، عالم بلا نظام، وضع مسيرة للقرن الحادي والعشرين، وأخشى على سمعته. لقد وصفته صحيفة نيويورك تايمز "بالصوت الواضح، الهادئ والمقنع من العالم العربي الذي كان ينتظره الغرب". لكن ذلك غير صحيح. معلوف المسيحي الذي أمضى السنوات الثلاثين في منفى اختياري في العاصمة الفرنسية باريس يعترف "لست خبيرًا في العالم الإسلامي، ولست عالمًا إسلاميًا".ربما لهذا السبب فإن نظرته إلى الشرق الأوسط- العالم الغربي مذهلة لكنها معيبة في الوقت نفسه. عندما يقول إن "نهاية توازن الرعب أوجد عالمًا مهووسًا بالإرهاب"، لا يمكن سوى موافقته على ذلك. غير أنه عندما يقول لنا إن "الغني أو الفقير، المتعجرف أو المسحوق، المحتلين أو الخاضعين للاحتلال، كلهم ونحن أيضًا- على متن العوامة الهشة نفسها، وسوف نغرق جميعنا معًا" فلا يمكنني سوى القول إن هذا هراء.فالفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، و"إسرائيل" التي تحتل الضفة الغربية ليسوا في "العوامة الهشة" نفسها. فريق ربح (حتى الآن) فيما خسر الفريق الآخر. السؤال الحقيقي في قضية فلسطين- هو ما إذا كان الإسرائيليون سيتوقفون عن سرقة الأرض الفلسطينية التي لا يملكونها، والتي يبنون عليها مستعمرات للإسرائيليين والإسرائيليين وحدهم، خلافًا لكل القوانين الدولية.من المفيد الإشارة وهو ما لم يفعله معلوف- إلى أنه في العام 1983 كان عضوًا في البعثة اللبنانية التي زارت "إسرائيل" موفدة من (الرئيس اللبناني السابق) أمين الجميل الذي كان يسير وحيدًا مع الرغبة الأميركية اليائسة لتحقيق اتفاقية سلام بين لبنان و"إسرائيل". لقد تفقد معلوف الأضرار التي أصابت (المستعمرة الإسرائيلية) كريات شمونة نتيجة صواريخ الكاتيوشا الفلسطينية؟ أعرف اليوم لماذا دفن نفسه خلف نظرية "الجانبان يخسران" لكن هناك جانب أخلاقي ومعنوي يبدو أنه ناقص من كتابات معلوف. لقد ألحق الإسرائيليون في العام 1982 أضرارًا مادية وبشرية (أكثر من 17500 قتيل معظمهم من المدنيين) بلبنان، أكثر مما تسبب به الفلسطينيون في "إسرائيل".وعندما يصل الأمر إلى الديموقراطية، يقول لنا معلوف إنه "لا يعرف ديموقراطيات كثيرة تعمل جيدًا" أكثر من أميركا. حقًا؟ وعندما يسأل نفسه "ألا يتحمل الأميركيون والإسرائيليون خلال العقود القليلة الماضية مسؤولية محددة عن انحدار العالم" فجوابه حتمًا "ربما" وهذا ليس كافيًا.لكنه يحمل روحًا صديقة. لقد التقيت به منذ سنوات عديدة مباشرة بعد نشره رواية "صخرة طانيوس" في أحد الأديرة المارونية في أعالي تلال قضاء المتن في لبنان، حيث يقدم الرهبان مشروب العرق مع الترويقة. ومعلوف الذي يحمل وزنًا زائدًا قليلًا ويملك حس الفكاهة بدا تمامًا ما كان وما هو عليه اليوم: مؤلفًا عظيمًا. إلا أنه في السياسة، يبدو أحيانًا وكأنه أسقف ممل. ويقول "قناعتي الراسخة هي أن هناك اعتبارًا زائدًا لتأثير الدين على الأشخاص، مقابل الاعتبار القليل لتأثير الأشخاص على الدين". قد يثير هذا الكلام إعجاب "الخالدين" لكن ليس أنا أو الأشخاص العاديين. لكن لنكن أقل قسوة على الرجل العظيم.ويكتب معلوف "لم يشر أي مراقب جدي من الذين قاموا بتفحّص روايات الاجتماعات التي اتخذ خلالها قرار الذهاب في الحرب ضد العراق في العام 2003، إلى أن الدافع الحقيقي كان إحلال الديموقراطية في العراق". عوضًا عن ذلك، أنشأت الولايات المتحدة نظام تمثيل سياسي قائم على الأصول الدينية أو الأثنية. ويضيف "أن تكون الديموقراطية الأميركية العظيمة قد أوجدت للشعب العراقي هذه الهدية السامة للطائفية المقدسة، فهذا عار ومهانة".ثم جاءت "ضربة" معلوف. كتب أنه "ذهل لوجود رائد الديموقراطيات الغربية يتساءل في فجر القرن الحادي والعشرين عما إذا لم تكن في نهاية الأمر فكرة صائبة بدعم نشوء الأنظمة الديموقراطية في مصر، المملكة العربية السعودية وباكستان... لكن هذه الفكرة الجيدة سرعان ما أصبحت طي النسيان... لقد توصلت بلاد إبراهام لينكولن إلى خلاصة مفادها أن كل ذلك كان محفوفًا بالمخاطر... الانتخابات الحرة قد تأتي بأسوأ العناصر المتطرفة إلى السلطة... على الديموقراطية أن تنتظر".لنأمل أن يستمع "الخالدون" الآخرون إلى هذا الكلام. ترجمة صلاح تقي الديننقلا عن موقع بيروت برس 


سرديات
فصل من رواية توابل المدينة لحميد عبد القادر  (الخميس 9 حزيران 2016)
 حميد عبد القادر كانت المسافة بين حانوت عمي إبراهيم الميزابي، وبيت السيدة جنات بعمارة البُرجوازيين، بحي سَانْ كْلُو، طويلة، ومتعرجة، لكني قطعتها خلال ذلك المساء الفظيع الذي شهد مقتلها، كأنها بضعة أمتار. فعلت ذلك سريع الخطوة، حتى أتعجل وصولي إليها. قفزت على البرك المائية المتناثرة، وانعطفت في …

متابعات
فرج فودة... الذكرى تمر في صمت
بقلم أحمد إبراهيم الشريف
 مرت ذكرى اغتيال المفكر فرج فودة، التى تمت فى 8 يونيو 1992 أمام مكتبه فى مصر الجديدة، وجاء ذلك الاغتيال من قبل قوى الظلام التى أرقتها أفكار «فودة» التى كان يطالب فيها بفصل الدين عن الدولة، وبعد شهور قليلة من المناظرة الشهيرة التى تمت فى معرض الكتاب، بين فرج فودة ومحمد أحمد خلف …لقراءة المزيد
 مرت ذكرى اغتيال المفكر فرج فودة، التى تمت فى 8 يونيو 1992 أمام مكتبه فى مصر الجديدة، وجاء ذلك الاغتيال من قبل قوى الظلام التى أرقتها أفكار «فودة» التى كان يطالب فيها بفصل الدين عن الدولة، وبعد شهور قليلة من المناظرة الشهيرة التى تمت فى معرض الكتاب، بين فرج فودة ومحمد أحمد خلف الله فى مقابل محمد الغزالى ومأمون الهضيبى ومحمد عمارة، التى جاءت تحت عنوان «مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية». تم القتل بعد نشر جريدة النور الإسلامية فتوى دينية تبيح دمه، كما اعترف القاتل عبدالشافى رمضان بأنه تلقى أوامر بقتل فودة من المحامى صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، حدث هذا على الرغم من كون فرج فودة أنهى كلامه داعيًا الله بأن يهتدى الجميع بهدى الإسلام، وأن يضعوه فى مكانه العزيز، بعيدًا عن الاختلاف والمطامع، لكن أعداء الحياة والفكر كان لهم رأى آخر. قال فرج فودة فى المناظرة، إن هناك نقاطًا تؤكد فشل ما سماه الدولة الدينية، فهناك فارق بين الإسلام الدين فى أعلى عليين، وبين الدولة، فهى كيان سياسى واقتصادى واجتماعى، كما أن مَن ينادون بالدولة الدينية لا يقدمون برنامجًا سياسيًا للحكم، مؤكدًا أن الحل هو فصل الدين عن الدولة تمامًا. قتلوه لأنه «يفكر» بغير ما يدعون، ولأن أفكاره مغايرة كما ظهرت فى كتبه «الحقيقة الغائبة، الملعوب، زواج المتعة، نكون أو لا نكون، حوارات حول الشريعة، الوفد والمستقبل، حتى لا يكون كلام فى الهواء، «الطائفية إلى أين؟»، حوار حول العلمانية، قبل السقوط».. إن أعمال فرج فودة تندرج فى إطار فك الارتباط بين السياسة الديمقراطية والتوظيف السلطوى لرجال الدين والدين نفسه، وكتابه «الحقيقة الغائبة» ليس كتابا فى التاريخ، وإنما رؤية فكرية وسياسية تستند إلى وقائع وحقائق التاريخ الإسلامى، وبمثابة رد على أولئك المتزمتين المتعصبين والمتشددين دينيًّا، الذين يهربون من التوثيق والتأصيل ويحيكون المخططات الإرهابية القمعية. أما كتاب «قبل السقوط» فيناقش الدعوة إلى العلمانية، طارحًا المبررات التى يقدمها العلمانيون، ومؤكدًا أن العلمانية ليست كفرا وإلحادا، كما يزعم خصومها، بل هى دعوة لممارسة القوانين الوضعية العصرية لإدارة المجتمعات المدنية ونشر المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعى باتجاه إنشاء وتأسيس الدولة المعاصرة القادرة على التخطيط العلمى الممنهج فى خدمة آمال وطموحات الجماهير الشعبية إلى حياة أفضل وأرقى، لا دولة التعصب الأعمى والفكر المنغلق والجاهلية الجديدة والتصفيات الجسدية. وكان فرج فودة يرى أن حل «إرهاب الجماعات الإسلامية» يكمن فى ثلاثة سبل، هى اتساع ساحة الديمقراطية حتى للتيارات الإسلامية، وأن يسود القانون، وأن يكون للإعلام خط ثابت مدافع عن أسس الدولة المدنية. نقلا عن اليوم السابع 
من إمارة العبسي إلى خلافة البغدادي
بقلم بول شاوول
بول شاوولحلب تعيش منذ مدة جحيم ثالوثية: روسية إيرانية أميركية (تواطؤ) حيث تجاوزت هذه الوصايات (بدعمها الأسد) كل حدود انسانية، وسياسية واخلاقية. حلب تدمر تدميراً منهجياً، منظماً كالعديد من المدن والبلدات السورية. حرب إبادة دولية شاملة كأنما يشترك في تغطيتها العالم كله، وحرب تهجير مستمرة ومسلسل لا …لقراءة المزيد
بول شاوولحلب تعيش منذ مدة جحيم ثالوثية: روسية إيرانية أميركية (تواطؤ) حيث تجاوزت هذه الوصايات (بدعمها الأسد) كل حدود انسانية، وسياسية واخلاقية. حلب تدمر تدميراً منهجياً، منظماً كالعديد من المدن والبلدات السورية. حرب إبادة دولية شاملة كأنما يشترك في تغطيتها العالم كله، وحرب تهجير مستمرة ومسلسل لا ينقطع من القتل والقصف بالبراميل والطيران الحربي تحت شعار «محاربة الإرهاب». الإرهاب الأكبر يحارب «الإرهاب« الأصغر. العالم العربي مشغول بالدفاع عن نفسه من هذا المثلث الشيطاني. المجتمع الدولي يكتفي بإعلان «قلقه» والتعبير عن ادانته ومطالبته المجرمين بالتوقف عن إجرامهم! لكن الإبادة مستمرة وطبيعة القلق ونوع الإدانة اللفظية النمطية يغطيان بغبارهما دم الشعب السوري وبعجزها تشجع العدوان «الثلاثي» على الاستمرار في عملياته. جاء الروس بأسلحتهم وجيوشهم وطائراتهم وسفنهم الحربية للقضاء على «داعش» فحيّدوه واستهدفوا الجيش الحر. الإيرانيون سبقوا بوتين ومهدوا له الطريق ونسقوا معه لينسق بدوره جيداً مع اسرائيل. كل هذا يعني ان المعارك مستمرة (رغم الهدنة) وان الروس «يشجعون» عميلهم المدلل بشار بن حافظ الأسد و»الشبل من ذاك.... الأسد» على تعميق نهجه البربري، كسباً للوقت، ومحاولة شل كل مفاوضات يمكن ان تحدد موعداً للانتقال السياسي، والتمسك ببقاء المرؤوس الأسد في قصر المهاجرين.  فالمفاوضات تفاوض نفسها. والهُدن لا تهادن نفسها والاجتماعات مونولوغات منعزلة... وجني أبعد من عطارد وزُحل. وسوريا وشعبها وأرضها في مزاد لا أول له ولا آخر. لكن أين داعش من كل هذه الحروب؟ إنه في أمان في رعاية روسيا وإيران... وأوباما. امان واطمئنان ودعَةٌ. وهذا ليس جديداً فحزب الله كما هو معروف، لم يقاتل داعش، ولم «يتورط» بالصدام به وكانت «جحافله« الإيمانية السموية تمر بالتنظيم الإرهابي مرور الكرام والمحترمين والمهذبين لتحارب الجيش الحر. تماماً كما كانت تمر بحدود الجولان متهيبة، عاقلة، حكيمة، مستورة، عارية من كل شارة من شارات المقاومة (المزعومة) ومن كل لهجة من لهجات «الممانعة» الهزلية. وقد سبق ان أشرنا وكتبنا (مع العديد من العارفين) ان داعش هو من فبركة «العدوان الثلاثي» ومن طينته ومن جبلته ومن هندسته... انكشف المستور من زمان. ذلك لأننا نعرف أساليب نظام آل الأسد في صناعة الإرهاب: أفضل من يصنع الإرهاب هو الإرهاب. عايشنا مسلسلات الوصاية أربعين عاماً وبتنا نعرف مهارتها في هذه المهنة وآخرها انجاب تنظيم شاكر العبسي في نهر البارد: مجرم اطلق من معتقلات سوريا واعطي سلاحاً وزُوّد مالاً واُرسل مشروعَ «أمير» سني على امارة تبدأ في المخيم الفلسطيني ولا تنتهي في طرابلس أو أبعد. والإمارة «المعهودة» يجب ان تكون «سنية « لكي تفعل فعلها في إثارة حرب أهلية أو فتنة مذهبية. وكان حزب سليماني من رعاة العبسي ومن داعميه، وهل ننسى صرخة السيد حسن نصرالله عندما قرر الجيش اللبناني الدفاع عن نفسه: «نهر البارد خط أحمر»، ويعني ضمناً، وتلميحاً وتصريحاً ان هؤلاء «السُّنة» مخلوقات أنابيب صُنعت في مختبراتنا ومختبرات حزب البعث السوري، ولديهم من تعليماتنا وارشاداتنا ودروسنا وخزائننا ما يجعلهم «ودائع« غالية من ودائعنا كالعديد من التيارات والأحزاب اللبنانية. فَحذار منعهم من تحقيق «حلمنا» الإسرائيلي بتمزيق لبنان على أيدي هؤلاء وتدمير مدنه وتخريب كل أمل لقيام الدولة وترميم الجيش وسيادة الجمهورية. الإرهابان السوري والإيراني صنعا إرهاباً «سنياً» ينطق بالتقسيم والقتل والتقطيع والتخريب والوحشية. فحزب الله «بريء» من دم هذا الصديق. غسل يديه المضرّجتين بالدم والتزم الصمت المريب. هذان الإرهابان مضافاً اليهما بوتين استفادوا من تجربة شاكر العبسي (الفاشلة) وكرروا المحاولة لكن بشكل أوسع وأضخم وأرعب ليخيف العباد والعالم: انه تنظيم داعش فبرك بكل وسائل العولمة والعنف! فليكن البغدادي شاكر العبسي بطبعة جديدة وليعلن الخلافة وليسيطر بتواطؤ هؤلاء ودعمهم على المساحات الواسعة لتكون «مرتعاً» لخلافته وأرضاً لها. هذا «العبسي» المتجدد غزا المدن والدساكر السورية والعراقية بسرعة البرق فتحوا الطرقات كلها له. هكذا يريده «الإرهاب الثلاثي» لكي يكون «وديعة« وادعة بين أيديهم وحرباً على الجيش الحر... لتنسيق دقيق مع روسيا وإيران وبشار.. من دون أن تنسى وديعة إيران الأخرى حزب الله حامي حمى الأضرحة المقدسة ونابش قبور شباب الشيعة في سوريا! ولا بأس أحياناً فتمثيل معارك بين «العدوان الثلاثي»: روسيا، إيران، اميركا وداعش يشبه مناورات بلا ذخيرة... للصورة، والكاميرا والخبر والمتاجرة وأصول اللعبة «العبسية- البغدادية»! مسرح داخل المسرح، وحرب «سلمية» وسط حروب شرسة... ففرانكشتاين الداعشي لم يصل بعد إلى مرحلة قتل صانعه... لأن هذا الأخير هو الذي سيُوقت نهاية دوره... «الإرهابي» ويكسب اعجاب العالم الغربي العبقري الذي صدّق هذه الكذبة بعد الضربات التي تلقاها في باريس مؤخراً. أترى انطلت عليه اللعبة، أم سبق أن عرفها وأغفلها وأهملها ظناً أن نارها لن تصل لا إلى أصابعه ولا إلى قلب مدينته. إذاً، انه الارهاب الإسلامي! انه الإسلام. انهم السُنة. انهم العرب. تماماً كما سبق أن صدقوا ان إيران تحارب القاعدة، وهذه الأخيرة موجودة في عهدتها ورهن توجيهها. داعش+ القاعدة+ حزب الله: المثلث الإرهابي المرتبط ارتباطاً عضوياً واستراتيجياً ليحقق مخططات «اسرائيل» بتحويل العالم العربي دويلات متناحرة ومتصارعة مذهبياً واثنياً وجغرافياً وسياسياً. [ الغرب لكن على الرغم من كل ما كُشف من علاقة داعش بالأسد وبإيران وروسيا، اصّر الغرب على تصديق رواية هؤلاء بصورته النافرة ومكنونه القاتل. حتى أن بعض الأقلام والأصوات الاعلامية والسياسية الغربية وبرغم فضح العلاقة بقيت توجه سهامها إلى بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية بتمويل داعش وتسليحه ودعمه. انه الغباء؟ انه العماء؟ انه التستر؟ الله اعلم. حتى عندما كشفت جهات غربية علاقة حزب الله وإيران والقاعدة في تفجير البرجين بقي هؤلاء على صممهم وتغافلهم! قبل أيام نشرت جريدة «المستقبل« تقريراً مفنداً من عمل استقصائي اعلامي داخل سوريا، توصلت فيه شبكة «نيوز» الاخبارية البريطانية إلى «كشف العلاقة الوطيدة والتعاون والتوثيق بين نظام الأسد وتنظيم داعش عبر وثائق سرية حصل عليها صحافيون بريطانيون من منشقين من داعش تؤكد أن مدينة تدمر سلمها التنظيم لقوات الأسد وتثبت التعاون الميداني في اعطاء النظام اشارات للإرهابيين لكي يخرجوا هم وأسلحتهم من أي موقع سيقوم الطيران بقصفه بالإضافة إلى مذكرات تأمر بتسهيل عملية النفط مقابل الأسمدة بين الطرفين. وأكدت الوثائق «ان هذين الطرفين ينسقان منذ سنوات وان «داعش» يدرب ارهابيين من أجل ضرب أوروبا منذ عدة سنوات..». هذه الوثائق لم تكشف جديداً. فقد سبق ان اشارت مصادر اعلامية عدة عن هذه العلاقة وكتبنا مقالة عن الدخول المظفر لقوات الأسد إلى تدمر و»استعادتها» من داعش. هذه العملية كانت بمثابة «تسلم وتسليم». بين الطرفين الحليفين. هذه السيناريوات معروفة تنكرها «الممانعة» وتدعي محاربتها داعش بل وتتهم جهات عربية وأجنبية بانها وراء هذا التنظيم. الغريب ان كل هذه المعلومات والوثائق (كسابقاتها في فضح علاقة إيران بالقاعدة) لم تغير من نغمة أوروبا وأميركا العازفة على وتر ان السعودية وراء داعش: والأغرب ان تعلن حالة الطوارئ في فرنسا وتقوم السلطات هناك بمطاردة الأفراد المتهمين بجرائم باريس وشارلي ايبدو من دون أن تشير إلى رعاة ومفبركي هذه الظاهرة التي انتشرت في العراق وسوريا وليبيا وبلجيكا... بل على العكس تماماً راحت أصوات تنادي بالتنسيق مع الأسد وإيران وروسيا لمحاربة داعش! [ المثلث الإرهابي اليوم تحترق حلب بوحشية «المثلث الإرهابي» روسيا وايران وسوريا... تحت شعارات متنقلة وادعاءات صبيانية: الثالوث المذكور يدمر قواعد داعش! أو بث وسائل الثالوث الجهنمي ان المعارك في حلب هي بين الناس والارهاب! أي تنزيه الثالوث العدواني عن المشاركة بل ان بعض الأذناب الاعلاميين تجاوز كل مخيلة إجرامية عندما ادعوا أن لا معارك في حلب وان هذه الأخيرة هادئة مطمئنة أكثر من الجولان المحتل. بل وصل الأمر بهم إلى نكران كل قصف بالطيران للمدنيين، والمستشفيات والمدارس والمنازل. فالمستشفى الذي كان يديره «أطباء بلا حدود» ودمر على رؤوس أطبائه ومرضاه غير موجود أصلاً! ألغوه من الوجود... كما يحاولون الغاء وجود الشعب السوري والحدود السورية وظاهرة المهجرين والنازحين. وقد ينفون غداً حتى الوجود العسكري الروسي والاحتلال الإيراني في سوريا! بل قد يقول حزب الله الإرهابي غداً انه لم يشارك لا في القتال ولا ذهب أصلاً إلى سوريا بل هو الارهاب يحارب الارهاب والشعب يتصدى لهما! والمضحك ان هذه الأطراف الروسية والإيرانية والسورية تعلن انتصاراتها اليومية على الارهاب! وتنشر صور المعارك وعلامات النصر... والمجد. وان حزب الله عميل خامنئي «يشارك» (بدم الشباب اللبناني) ولا يخفي تسجيله فوزاً مبيناً على «داعش» لينحرف خطابه المسموم إلى اتهام السعودية بالمشاركة في المعارك! يعني أن الطيران السعودي هو الذي يلقي البراميل المتفجرة على المدنيين وانه ينسق مع داعش وان المملكة هي التي انتجت كل هذه الظواهر الداعشية العبسية. رائع! بل انهم يشيعون ان «الجيش» السعودي في طليعة المحاربين مع الارهابيين في سوريا. او لم يسبق ان اتهموا تيار «المستقبل« بأنه وراء ظاهرة شاكر العبسي، وانه يمول الارهاب ويشحن السفن المحملة بالسلاح إلى سوريا. كأن كل ذلك فعل فعله وان مرحلياً، وان رذاذاً في العيون على بعض الصعد الدولية. السؤال: ألا يعرف اوباما المصاب بفوبيا الإسلام العربي دور روسيا والأسد وايران في فبركة داعش؟ وهل يمكن أن نصدق ان «مخابراته» غافلة عن كل هذه المعلومات. وانها لم تكتشف التنسيق بين القاعدة وايران في تفجير البرجين وكذلك في الهجوم الانتحاري على الجيش الأميركي في بيروت في الثمانينات؟ لا ندعي نحن ولا احد يدعي انه اعرف من اوباما بحقيقة الدور الإيراني الاسرائيلي الأسدي في صناعة الارهاب. ولا أحد أدرى منه بعلاقة داعش بالثالوث الجهنمي الروسي- الأسدي الفارسي! بمعنى آخر ان هذا الرئيس منذ اندلاع الثورة السورية اتخذ موقفه لدعم الأسد (تماماً كما اتخذ موقفه بدعم الاخوان المسلمين في مصر) عندما منع توفير كل دعم للثوار في مرحلة انتفاضتهم الشعبية السلمية وحال دون مساعدتهم عسكرياً ورفض توفير غطاء جوي يحمي المدنيين من قصف النظام بل أكثر: هدّد بالتدخل اذا كررت سوريا استخدام الكيماوي لكن عندما استخدمته تراجع عن تهديده... وتنكر لوعده.. واستمر في مماطلته وتشجيع الروس على دعم الأسد في ذبح شعبه! ولا نظن ان معزوفته اللفظية «لا مكان للأسد في سوريا المقبلة» التي كررها كيري على امتداد خمس سنوات كانت جدية. بل كأنه في رفضه قبول اي دور للأسد وكأنه ينفي فعلياً قبول أي دور للشعب السوري الذي هب بملايينه لاسقاط «دميته»! سوريا تحترق. العالم يقلق ويستنكر. واوباما «أنا اعمى ما بشوف انا ضراب الخشب» واوروبا جعلت من الاسلام هو المسؤول عن مصائبها وبرزت فيها أقلام معادية للعرب والسعودية... والأسد يستفيد من كل ذلك، وبمعية اسياده بوتين وخامنئي ونتنياهو لاستكمال تدمير سوريا وتهجير ما تبقى من شعبها متشبثاً باحتمال انتصاره على المعارضة والتفرد بالسلطة! ذلك لأنه بات جزءاً من تقسيم المنطقة وتخريب دولها وتاريخها وتمزيق جغرافيتها لمصلحة اسرائيل والفرس. هذا هو دوره الآن. ولهذا يتمسك به اوباما وبوتين وخامنئي. يلعب الدور الاسرائيلي الذي تعهده والده في 1974 من خلال المعاهدة مع اسرائيل والتي كانت اولى ثمارها إغراق لبنان في حروب مذهبية وطائفية... وتقسيمه دويلات على شاكلة ما نراه حالياً: ولاية شيعية مرشدها المحلي حزب الله وخلافة داعشية يتصدرها عميلهم البغدادي.. كل ذلك على صورة امارة شاكر العبسي! فالثالوث الشيطاني روسيا ايران وخلفهما اوباما واسرائيل ينتظمون في حلف... تاريخي لإلغاء التاريخ العربي.. وتشويه حضارة كبيرة وعصور تنوير ما زالت مضيئة.بول شاوول نقلا عن جريدة المستقبل

قصائد
غمّازتان لهاني نديم (الخميس 9 حزيران 2016)
لها غمازتان.. تشربُ منهما طيورُ القطا صُبُحا.. ولها الضحى   لها غمازتان يفزّ النهار ـ كل نهارٍـ من ليله ليرمي عليهما السلام ويقول للناس إنه: صحا   لها غمازتان تطحن فيهما الماسَ والضحكات وأوجاعي طحن الرحى   لها العصافيرُ والنواطيرُ لها الصولجانُ والهيلمانُ لها الجاهُ   لها غمازتان …