من أسوأ ما يمكن أن يحدث لامرأة أن يخدعها رجل في عواطفها، هذا ما لا يمكن أن تسامح فيه أبدا. و قد يكون إنتقامها غير متوقع و قمة في الوحشية، و قد تدمر نفسها عقابا لها لأنها كانت مغفلة.
أبشع الجرائم التي ارتكبتها النساء كانت بسبب خيانة تعرضن لها.
المرأة لا تسامح الرجل الذي يعدها بشيء و حين يحصل عليها يهملها.
و نوع هذا الرجل في الغالب يبحث عن متعتين، متعة جسدية، و متعة مرضية تشبع عقدة دفينة في نفسه. لكن هذا لا يعني أن هذا المرض يشفع له ليمر تصرفه دون عقاب.
بعض الرجال يبذل جهدا كبيرا لإقناع إمرأة أنه يحبها، يخترع كل ما يمكن أن يستميلها إليه، و عادة هو لا يختار امرأة تناسب ذوقه، بل إمرأة تناسب شوائب عالقة في ذهنه بسبب تجارب سيئة إما مع والدته أو إحدى قريباته أو حبيبة طعنته في الظهر. لكن للأسف هو يوجه طعنته هذه المرة لإمرأة بريئة، و هو يختارها بريئة لتكون نسبة الدمار التي تحل بها أكبر.
غالبا فهو لا يعاقب تلك التي سببت له الأذى، فقد تكون أمه التي بالغت في ضربه، أو أهملت في حمايته، أو قريبة تحرشت به، بل يعاقب من تضعف أمامه، ليحرق قلبها...
نعم الذكور أيضا يتعرضون للتحرش، مثلهم مثل الإناث في مجتمعاتنا المغلقة، التي تقمع الشهوة و الميول الطبيعية بين الجنسين، و لهذا فإن أمراضنا النفسية أكثر شساعة مما نتخيل.
همسة للإناث ، حتى لا أطيل في الموضوع، فيصبح ثقيلا ليقرأ:
لا تثقي في رجل يقول لك : - جربيني فأنا مختلف...! لأنه يدخل حياتك من باب التجربة، و ليس من باب عواطفه الأجاجة.
إنتبهي من الرجل الذي يقول لك : حين رأيتك رأيت أجمل إمرأة في الكون، عيناك ( بلابلابلابلا...) صوتك ( بلابلابلابلا) و هلم جرا، فهذا الرجل يراك مجرد جسد لا غير، و علاقته بك هدفها الوصول إلى جسدك ثم بعدها باي باي.
ثالثا يا حبيباتي : الرجل الذي يركض خلفك في الشارع و يريد أن يتعرف و يقسم لك أن نيته صادقة و سيخطبك، فهذا مثل الكلب الذي يلتقط اي طعام من الرصيف، و قد يتزوجك، و لكنه سيعاملك دوما مثل برميل الزبالة الذي على الرصيف.
رابعا إن شئت : الرجل الذي تكونين معه و عيناه تلحقان كل أنثى تمر أمامكما، عليك تركه مباشرة، لأن جسده معك و تفكيره مع نساء غيرك، و حتى إن تزوجته، سيخونك بعد شهر العسل مباشرة لأنه لن يشبع من النساء.
خامسا يا ستي : الرجل الذي يقول لك نسيت محفظتي في البيت فرجاء ادفعي الحساب اليوم و بعدين نتحاسب قول لي له تكرم عينك، ادفعي الحساب، و في المرة القادمة ذكريه أن يعيد لك ما دفعته، و قول لي له " يا دار ما دخلك شر" و انهيها بقى ...فالرجل الذي يمد يده لإمرأة رجل لا يعتمد عليه، فربنا سبحانه و تعالى قال الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا...يعني إذا لم ينفق على امرأته، أو غير قادر أن ينفق عليها، أو ناسي محفظته فالله معه، لسنا بحاجة إليه.
سادسا و هذه مهمة جدا، الرجل الذي يطلب منك أن تفتحي سكايب و تمارسي معه الجنس بالصوت و الصورة ، فهذا عنده هرمونات زيادة، و عقله لم ينضج بعد...اشطبيه من سكايب، و احذفي رقمه من هاتفك، و لا تردي عليه أبدا...لا تضيعي وقتك مع مراهق.
سابعا الرجل الذي يرسل أمه لتطلبك، فحتما لا يريدك بل أمه تريد خادمة تساعدها في شغل البيت، و تنجب لها أحفادا، فرجاء لا تبتسمي لأن الموقف يدعو للحزن لا للفرحة هنا...تبا على خيبة البنات..قال تعلمو قال و تخرجو من الجامعات!!!!! تفه
ثامنا الزواج نصفه جنس و نصفه الآخر شراكة في بناء حياة مشتركة، فإن نفرت نفسك من الرجل مع أنه ثري و " مرفّه" و مرصّع بالجواهر، فلا تحاولي أن تقنعي به نفسك، خاصة إن أعجب والدتك لهذه الأسباب.
تاسعا: و هذه نصيحة ثمينة جدا ، لا تستشيري صديقتك أو صديقاتك في الرجل الذي تحبين و يحبك، و " تعملي " سبر آراء كأن الرجل سيؤمم بعد الزواج و يصبح زوجكن المشترك...دعي أمورك الخاصة بينك و بين نفسك، أو بينك و بين سعيد الحظ و لا ثالث لكما.
عاشرا : لا يجب أن يكون هدفك الزواج فتجرين الرجل إلى الزواج بك و تنسين أن تتعرفي عليه، فالهدف هو أن تجدي شريكا لك لتعيشي معه و تسعدي معه، لا رجلا يغير حالتك الإجتماعية على الورق من عزباء إلى متزوجة.
أتمنى أن يكون كلامي واضحا، لأني لن أكرره مرتين
و أتمنى ألا تصلني رسائل مجددا تقول " عمري فوق العشرين ، أحببت شابا، و إن لم أتزوجه سأنتحر" ..روحي انقبري و انتحري يا بلا قلب، أهلك أنجبوك و كبروك و علموك ليفرحوا بك و أنت تريدين حرق قلوبهم...!
اللعنة على هكذا جيل...!