أخترق بريدي الياهو من طرف لص ظريف و فاضي، و كلما غيرت كلمة السر، قام هو الآخر بتغييرها من جديد و حرماني من دخول بريدي، حاولت أكثر من مرة أن أجد كلمة سرية صعبة جدا، حتى أني استعملت رموزا يصعب غيجادها لكنها اخترقت من جديد، فكتبت لإدارة فايس بوك و طلبت منهم أن يوقفوا بريدي، و لكن لا فائدة...يبدو أن إدارة ياهو ترد على الرسائل التي تردها بمجيب أوتوماتيكي يرد عليك و يقذف برسالتك بالزبالة، أو أن ياهو شركة أفلست نهائيا بعد أن أصبح من يتعامل معها " ملطشة " للصوص الأنترنت.
من خلال بريدي الياهو قام اللص المحترم الذي أكرمته ياهو بإرسال أرقام سرية ليفتح في كل مرة بريدين بفتح صفحة قديمة لي على الفايس بوك، و طبعا الفايس بوك أيضا تبين أنه مؤسسة هشة لا تصلح للمراسلات و لا لنشر صور العائلة عليه. فحتى حين تغلق حسابك عليه يستطيع اي " ولد" من الصف الإبتدائي أن يعيد فتحه و يلهو بمحتوياته و يراسل أصدقاءك بكلام بذيء و يطلب صداقة أناس أنت لا تحبهم...و الله أعلم قد يدير الواحد شبكة دعارة من خلال فايس بوك.
و سواء رفعت شكوى أو لم ترفع سيظل حسابك موجودا...
و سيظل لصك الشرير الذي يلهو بأعصابك يتسلى بأصدقائك، و بك...
لنقل أنك لم تهتم و رميت هذا البريد جانبا...فهل يعقل أن نسامح ياهو التي وثقت فيها و ظننت انك فتحت علبة بريدية لديها محكمة الإغلاق؟
هل يمكن أن نسامح وعودها الكذابة و قد اصبحت اسرارك في يد لص حقير الله أعلم ماذا سيفعل بها.
لقد اصبحت واثقة أن الأنترنت شبكة هشة، و لا يمكن الوثوق بها، و أن زمن الرسائل المكتوبة على الورق كان جميلا حتما، و لكن الأجمل فعلا  أن نتوقف تماما عن كتابة الرسائل... فموظفوا البريد عندنا و الحمد لله لديهم ايضا لهم هواية التلصص على ما يكتبه الناس لبعضهم بعضان و اذكر أني منذ 15 سنة كنت أرسل صورا لأهلي من بيروت فكانت لا تصل، ثم أحيانا كان الظرف يصل فارغا و الرسالة لا تصل...!
و قد كان لنا جار يعمل في البريد، كان يحضر البطاقات البريدية لأولاده ليلعبوا بها، و كانت البطاقات تحمل سلامات من مغتربين لأهلهم في الجزائر، و لكنها لم تصلهم أبدا...إذ يتسلى بها ابناء الجار قبل أن يملوا منها و يمزقونها و تنتهي في الزبالة...
لا تزال هذه الظاهرة  منتشرة لدينا بكثرة، و بلغت اليوم ذروتها، يتخذها ملايين الشبان العاطلين عن العمل وسيلة للتسلية، باختراق العلب البريدية الإلكترونية و تخريب صفحات الفايس بوك و مواقع أنترنت مختلفة لأناس هدفهم التواصل، و هدف اللصوص التسلية و الأذى مستغلين في ذلك هشاشة الشبكة العنكبوتية.
دعوة مني : قاطعوا ياهو أولا...و بعدين منحكي!!!!