علينا ألا نتفاجأ بسلوك رجل يريد أن يتملّص من واجباته تجاه إبن أنجبه بخداع امرأة أقنعها بالحب، ففي تاريخ البشرية تنصّل ملوك و رؤساء و مشاهير من أبنائهم غير الشرعيين، حتى كبر الأبناء و اشتد عظمهم و كشفوا الحقيقة أمام العالم و نال أغلبهم حقوقهم بقوة القانون.
ظل البعض يخفي جريمته و يواجه الناس بقناع العفة و الطهارة لسنوات من أجل منصب سياسي أو مكانة حساسة في المجتمع، إلى أن بلغنا مرحلة سهولة إثبات الأبوة عن طريق فحص ال" DNA" فأصبح الهروب من إحتضان أولاد يولدون إثر علاقة غير شرعية مثيرا للضحك و السخرية.
و تماما كما حدث  مع أحمد الفيشاوي الذي تهرّب من أبوته لإبنته لينا، و أقسم أنه بريء من التهمة التي وجهت له من طرف هند الحناوي مهندسة الديكور نرى أحمد عز الشاب الأكثر سحرا و إغواءً للصبايا يكرر نفس غلطة زميله، و ينكر علاقته بالممثلة زينة و بتهرب من الإعتراف بأبوته لولديه التوأم.
و طبعا يدخل النجم الفاتن حربه مع زينة و هو خاسر منذ البداية، فأمام سلاح المطالبة بفحص ال" DNA " الذي طالب به محامي زينة سيخرج مخيبا آمال معجبيه و سيلوث سمعته بهذا الجحود تجاه امرأة أحبته و سلمته أغلى ما تملك ووثقت به، بل سيبدو مثل أي رجل تقليدي لا يأبه بفلذتي كبده، و كأنه أميٌّ تماما، و نموذج من النماذج " السّافلة" التي نراها في مجتمعنا يوميا.
كان سهلا جدا أن تحل المسألة بهدوء و دون أن تبلغ إعلامنا الأصفر الذي يتغذى و يُغذي مجتمعنا بفضائح أهل الفن و السياسة خاصة ، و كان أحمد عز سيبدو إنسانيا جدا حين يحضن ولديه و يستر حبيبته، و لكن يبدو أننا في زمن " تؤخذ فيه الدنيا غلابا" و على زينة أن تواجه تنكر أحمد عز لها بالمحاكم و التشبث بالقانون إلى آخر رمق كما فعلت هند التي ساندها والداها بقوة و انتصرت.
نعم من المؤسف اليوم أن نجد فنانين لهم تأثيرهم على مجتمعنا، يتصرفون دون دراسة خطواتهم دراسة جيدة، فمن يريد أن يعيش على الطريقة الغربية عليه أن يذهب للآخر بطريقة عيشه، لا أن يقلد الغرب في العلاقات الحرة ثم رفض ما يترتب على هذه العلاقات، و من يريد أن يعيش على طريقتنا التقليدية فليكن ذلك منذ بدء الطريق.
و على كل ليس من الصعب أن يتزوج أحمد عز بشكل شرعي و علني بزينة و يسجل ولديه على خانته لحمايتهما ثم " يا دار ما دخلك شر" كل واحد يذهب لطريقه...
صحيح يقال أن الحب أعمى، لكن أبدت زينة ذكاء و شجاعة لمواجهة مجتمع يحاكم الأنثى بسبب تصرف كهذا، و يكفي أنها لجأت إلى أميركا لتنجب توأمها و تمنحهما الجنسية الأميريكية التي تجعلهما محترمين في المستقبل.
شخصيا أجد في تصرفها ما يجب أن تتعلمه بناتنا، و أن لا يعتمدن كثيرا على رجال يعشقون بالمزاج و ينسون بالمزاج أيضا.
و شخصيا أرى أن أحمد عز ينتمي بجدارة لجماعة " المتحولين" الذين لا ضمير لهم و لا كلمة و لا إحترام لا لأنفسهم و لا لغيرهم ...
فعلى الأقل لو كان سي أحمد يحترم نفسه لما أهان أم ولديه و تهرب منها مهما كانت الأسباب ...
دعوني أهمس لكم في الأخير أن ليس كل ما يلمع ذهبا
يا خسارة الإعجاب فيك يا سي أحمد ...يا شهم ...!