آراء حرة مقالات اخرى
الروائية اللبنانية لينة كريديّة: (السبت 16 حزيران 2012)
(الرواية ليست نافذة للتلصص على حياة الآخرين ولا تجيب على أسئلة معينة)
(لا أكرّم أحداً ولا أريد تكريماً من أحد. ولست ممّن يبتغون الأوسمة)
(لا بد للرواية من أن تحمل أبعادا فكرية وإنسانية وجمالية لكي تلامس القارئ)
لينة كريدية روائية لبنانية، صدرت لها في عام 2010 رواية بعنوان "خان زادة" عن دار الآداب اللبنانية. لينة في العمق الأبعد هي شاعرة، مشغولة ومشغوفة بالشعر وعوالمه وملكوتاته وتغريداته، كان الوسط الأدبي ينتظر أن تخرج بمجموعة شعرية تترجم بعض مخزوناتها في الشعر والوله والشغف به، لكن سطوة السرد أخذتها إلى دروبه ودربتها على اقتراف الرواية بدل الشعر، فكتبت وأبدعت روايتها الأولى "خان زادة"، وهي رواية تحكي عن الحياة وتفاصيلها اليومية الملتبسة والمتلبسة بالصراعات الإجتماعية والإيديولوجيبة حينا والفردية في الأغلب، رواية تحكي بيروت المدينة وتقاليدها وروحها وملامحها، تحكي أيضا عن ثلاث نساء يشتركن في القلق والأسئلة والذكريات والأحلام المنطقلة حينا والمتعثرة أحيانا. في هذا الحوار تتحدث لينا كريديّة عن روايتها "خان زادة" وعن شخصياتها النسائية وكينوناتهن وتفاصيلهن ويومياتهن المتشابكة المتراكمة على عمر من الذكريات والخيبات والاخفاقات والمذهبيات المتصادمة والذهنيات المتضادة وعن حياة الوحدة والعزلة التي كانت نتاج خياراتهن وطموحاتهن.
حاورتها/ نـوّارة لحـرش
خان زادة روايتك الأولى، والتي قلت عنها أنها "روايتي الأولى وليست سيرتي"، لماذا هذا التبرير، ما الذي يدفع كاتبة إلى أن تبرر، هل تخشى الكاتبة العربية دوما من تأويلات المجتمع لهذا تلجأ إلى تبريرات وتوضيحات استباقية؟
لينا كريدية: ليس هناك أي تبرير، إنما الحقيقة فقط، أنني أدير مؤسسة ناجحة، وكإمرأة أعيش لوحدي في سوق الغرب، هذه الأسباب دفعت الناس إلى حب اكتشاف تفاصيل حياتي، إنما أنا لا أخاف ولا أبرر.
لماذا الرواية وليس الشعر، وأنت الراعية العربية الأولى تقريبا للشعر والشعراء، كان من المتوقع أن يكون عملك الأول شعريا لا روائيا؟
لينا كريدية: إنّ إصداري لأي ديوان شعري هو إدّعاء لا أساس له من الصحة، أنا شغوفة بالشّعر وأتنفسه مع كل ذرة هواء تدخل الى رئتيّ... وبالتالي فإنّ رعايتي لمشروع النشر الشعري ووجودي مع العديد من الأسماء اللامعة في هذا المجال أفضت كلّها إلى الإعتقاد بذلك.
خان زادة لم تكن تشكل محورا كبيرا وكثيفا في الرواية، كانت حاضرة في ذاكرة وأفكار وذكريات الراوية، التي كانت محور الرواية وحاضرة أكثر هي جيهان والتي مَرَرْتِ من خلالها الكثير من الموضوعات والأفكار، لماذا جعلت جيهان هي المحورية لا خان زادة؟
لينا كريدية: إن شخصية جيهان هي جدلية، فقد ابتدأت حرّة ومن ثمّ عادت رويداً رويداً إلى التقوقع والإنعزالية والإحباط والمذهبية... أما خان زادة فهي دوماً الوجه الطيب والخيّر في الرواية، هي المرآة النظيفة والجميلة التي تعكس الأشياء الجميلة، إنها شخصية ثانوية لكنها أساسية جداً، إستمرارية للخير والطِباق بين الخير والشر.
برأيك كيف يمكن لشخصية واقعية لا تكون محورية في رواية ما، وشخصيات متخيلة تكون محورية، وتتسيد العنوان والتفاصيل، هل يعني هذا أن محورية المتخيل أهم وأكثر بعدا من محورية الواقع؟
لينا كريدية: الحبكة في الرواية هي الأساس، لا تداخل بين الواقع والخيال بشكل مطلق، إنما هناك بعضاً منه. الهدف كان روائياً بحتاً، وهذا الفرق بين الرواية والبحث العلمي.
جرأة كبيرة في سرد تفاصيل الممارسات الجنسية وجرأة في التطرق للمثلية الجنسية المبكرة أو البريئة بين الصبية الزائرة وجيهان، وصراحة في البوح بين سيدات الرواية دون حرج، لكنها جرأة غير مبتذلة وهذا ما أعطى للرواية صدقية و واقعية كبيرتين، فما رأيك؟
لينا كريدية: إن موضوع ألعاب الفتيات الصغيرات موجود وغير مُعالَج ولم يتطرّق إليه أحد. فالنساء تميل إلى عدم ذكر هذه الأشياء وتطمرها بالنسيان... إنما هذه العلاقات محببة خاصة في المجتمعات التقليدية حيث أن بالنسبة لفتاة ممكن أن تؤمّن لها الأخرى نوعاً من الدفء والحميمية، وأنا أشرت إلى الموضوع فقط. كانت هناك جرأة في التطرّق لموضوع يحصل لكثير من الفتيات، ابتعدت عن الإبتذال الروائي لأن الرواية هادفة ولها رسالة وليس الهدف تسويقي يهدف إلى تحقيق مبيعات أعلى.
الرواية أضاءت على تناقضات الجسد، تصالحاته وخصوماته، نساء رغم خيباتهن ومعاناتهن يعشن ثنائية تناقضية تعود إلى المزاجية والنفسية وصراعات الحياة والتجارب، نساء متصالحات مع الجسد وأحيانا أخرى متخاصمات معه، هل يمكن القول أن الرواية أرادت أن تنتصر وبنفس الحدة للحب والجسد معا؟
لينا كريدية: الجسد والحب أمران بنفس الأهمية طبعاً. غير أن الحب أحواله غير مرتبطة بزمن أو بعمر معيّن، فهناك حب طفولي، وعفوي وغيره... إنما الجسد هو الذي يخذُل، والرجل، أكثر عرضة لهذا الموضوع، وهو يُشعِرُهُ بالتوتّر إذا لم يلبي. إنما المرأة فتتسلل إليها الخيبات بهدىً فتبدأ بترهّل الصدر والزندين، عرض في الأرداف وترهّل في سن اليأس. لذلك، كانت الأهمية للجسد لتغيُّر أحواله، كما أعطي للحب. كلنا نتصالح ونتشاجر مع الجسد والحب وهناك نماذج لعلاقات بدأت بالجسد وانتهت بالحب والعكس صحيح... فلا قواعد في العلاقات الإنسانية إنما تطابق كيميائي.
هناك روايات مشبعة بالمضمون أو الموضوع الفكري والإيديولوجي لكن فقيرة من الحس الفني والجمالي، في حين رواية خان زادة كانت مشبعة بكل هذا ومثقفة أيضا، هل يعود هذا إلى تراكمات التجارب والحياة والخلفيات؟
لينا كريدية: لقد بدأت في الكتابة في سن كبيرة، وكانت حياتي مليئة بالقراءات والشّعر والأعمال المعقدة. وبالتالي كان لا بد أن ينعكس ذلك ثقلاً وغنى من حيث الموضوع الفكري والثقافي، والأهم أن تحبها الناس.
كأن الرواية جاءت أيضا كنوع من التكريم المعنوي أو الرمزي للوالد ولخان زادة وبعض أفراد العائلة، ومنحتهم أوسمة الإعتراف والمحبة من خلال بعض الفقرات؟
لينا كريدية: لا أكرّم أحداً ولا أريد تكريماً من أحد. ولست ممّن يبتغون الأوسمة. فتحتُ سرد فيه عاطفة وحبّ يشطح من الواقع إلى الخيال وقد ذكرت من أحب أن أذكرهم بالطريقة التي أحبّ. المضحك بالموضوع أنكِ إذا بحثتي في غوغل عن كلمة خان زاده اليوم تجدي الكثير من النتائج، إنما هي رحلت دون أثر يذكر.
الرواية أيضا رثت بيروت وحاولت أن تنتصر لها بالحب والذكريات والسرد، برأيك هل الروايات اللبنانية أنصفت بيروت وأضاءت على محنها كما يجب؟ أم استثمرتها كمحنة تخدم الفضاء الروائي وفقط؟
لينا كريدية: مشكلة بيروت كالكثير من المدن التي تشكل مركزاً تجارياً مهمّاً أنها لا تنتج الكثير من الأدباء الروائيين خاصة النساء منهم. وهي مدينة صغيرة وتواجه تقلّبات قاسية في زمن صعب. بيروت من وجهة نظر الرواية تصوّر فضاءاً مختلفاً في أي محنة من المِحَن.
إلى أي حد يمكن للرواية أن تحمل فكرا إنسانيا وبعدا جماليا؟
لينا كريدية: لا بد للرواية من أن تحمل أبعادا فكرية وإنسانية وجمالية، فهذه الأبعاد يحب أن تعمل متراصّة لكي تلامس القارئ.
"الرواية ليست مطالبة بإجابة تاريخية أو سياسية" كما تقول ياسمينة صالح، أنت برأيك الرواية مطالبة بماذا، وما هي الأسئلة الأكثر إلحاحا كي تضيء عليها أكثر؟
لينا كريدية: الرواية ليست بحثا أو نافذة للتلصص على حياة الآخرين ولا تجيب على أسئلة معينة. هي رحلة ممتعة بلا إفتعال ولا فلسفات، ولا تشبيك للأمور وتحميلها أكثر ممّا تتحمّل. في زمن العولمة هذا أصبحت الحياة أكثر تعقيداً وتشعبت إلى إختصاصات، والرواية هدفها المتعة وفتح عوالم جديدة بالنسبة للقارئ.
هل من كلمة أخيرة تودين قولها في الأخير؟
لينا كريدية: أحضّر لعمل جديد، وموضوعه شيّق لم يتطرّق إليه أحد من قبل.
----------------------------------------------------
المصدر/ جريدة النصر الجزائرية في 18 جانفي 2011
(لا أكرّم أحداً ولا أريد تكريماً من أحد. ولست ممّن يبتغون الأوسمة)
(لا بد للرواية من أن تحمل أبعادا فكرية وإنسانية وجمالية لكي تلامس القارئ)
لينة كريدية روائية لبنانية، صدرت لها في عام 2010 رواية بعنوان "خان زادة" عن دار الآداب اللبنانية. لينة في العمق الأبعد هي شاعرة، مشغولة ومشغوفة بالشعر وعوالمه وملكوتاته وتغريداته، كان الوسط الأدبي ينتظر أن تخرج بمجموعة شعرية تترجم بعض مخزوناتها في الشعر والوله والشغف به، لكن سطوة السرد أخذتها إلى دروبه ودربتها على اقتراف الرواية بدل الشعر، فكتبت وأبدعت روايتها الأولى "خان زادة"، وهي رواية تحكي عن الحياة وتفاصيلها اليومية الملتبسة والمتلبسة بالصراعات الإجتماعية والإيديولوجيبة حينا والفردية في الأغلب، رواية تحكي بيروت المدينة وتقاليدها وروحها وملامحها، تحكي أيضا عن ثلاث نساء يشتركن في القلق والأسئلة والذكريات والأحلام المنطقلة حينا والمتعثرة أحيانا. في هذا الحوار تتحدث لينا كريديّة عن روايتها "خان زادة" وعن شخصياتها النسائية وكينوناتهن وتفاصيلهن ويومياتهن المتشابكة المتراكمة على عمر من الذكريات والخيبات والاخفاقات والمذهبيات المتصادمة والذهنيات المتضادة وعن حياة الوحدة والعزلة التي كانت نتاج خياراتهن وطموحاتهن.
حاورتها/ نـوّارة لحـرش
خان زادة روايتك الأولى، والتي قلت عنها أنها "روايتي الأولى وليست سيرتي"، لماذا هذا التبرير، ما الذي يدفع كاتبة إلى أن تبرر، هل تخشى الكاتبة العربية دوما من تأويلات المجتمع لهذا تلجأ إلى تبريرات وتوضيحات استباقية؟
لينا كريدية: ليس هناك أي تبرير، إنما الحقيقة فقط، أنني أدير مؤسسة ناجحة، وكإمرأة أعيش لوحدي في سوق الغرب، هذه الأسباب دفعت الناس إلى حب اكتشاف تفاصيل حياتي، إنما أنا لا أخاف ولا أبرر.
لماذا الرواية وليس الشعر، وأنت الراعية العربية الأولى تقريبا للشعر والشعراء، كان من المتوقع أن يكون عملك الأول شعريا لا روائيا؟
لينا كريدية: إنّ إصداري لأي ديوان شعري هو إدّعاء لا أساس له من الصحة، أنا شغوفة بالشّعر وأتنفسه مع كل ذرة هواء تدخل الى رئتيّ... وبالتالي فإنّ رعايتي لمشروع النشر الشعري ووجودي مع العديد من الأسماء اللامعة في هذا المجال أفضت كلّها إلى الإعتقاد بذلك.
خان زادة لم تكن تشكل محورا كبيرا وكثيفا في الرواية، كانت حاضرة في ذاكرة وأفكار وذكريات الراوية، التي كانت محور الرواية وحاضرة أكثر هي جيهان والتي مَرَرْتِ من خلالها الكثير من الموضوعات والأفكار، لماذا جعلت جيهان هي المحورية لا خان زادة؟
لينا كريدية: إن شخصية جيهان هي جدلية، فقد ابتدأت حرّة ومن ثمّ عادت رويداً رويداً إلى التقوقع والإنعزالية والإحباط والمذهبية... أما خان زادة فهي دوماً الوجه الطيب والخيّر في الرواية، هي المرآة النظيفة والجميلة التي تعكس الأشياء الجميلة، إنها شخصية ثانوية لكنها أساسية جداً، إستمرارية للخير والطِباق بين الخير والشر.
برأيك كيف يمكن لشخصية واقعية لا تكون محورية في رواية ما، وشخصيات متخيلة تكون محورية، وتتسيد العنوان والتفاصيل، هل يعني هذا أن محورية المتخيل أهم وأكثر بعدا من محورية الواقع؟
لينا كريدية: الحبكة في الرواية هي الأساس، لا تداخل بين الواقع والخيال بشكل مطلق، إنما هناك بعضاً منه. الهدف كان روائياً بحتاً، وهذا الفرق بين الرواية والبحث العلمي.
جرأة كبيرة في سرد تفاصيل الممارسات الجنسية وجرأة في التطرق للمثلية الجنسية المبكرة أو البريئة بين الصبية الزائرة وجيهان، وصراحة في البوح بين سيدات الرواية دون حرج، لكنها جرأة غير مبتذلة وهذا ما أعطى للرواية صدقية و واقعية كبيرتين، فما رأيك؟
لينا كريدية: إن موضوع ألعاب الفتيات الصغيرات موجود وغير مُعالَج ولم يتطرّق إليه أحد. فالنساء تميل إلى عدم ذكر هذه الأشياء وتطمرها بالنسيان... إنما هذه العلاقات محببة خاصة في المجتمعات التقليدية حيث أن بالنسبة لفتاة ممكن أن تؤمّن لها الأخرى نوعاً من الدفء والحميمية، وأنا أشرت إلى الموضوع فقط. كانت هناك جرأة في التطرّق لموضوع يحصل لكثير من الفتيات، ابتعدت عن الإبتذال الروائي لأن الرواية هادفة ولها رسالة وليس الهدف تسويقي يهدف إلى تحقيق مبيعات أعلى.
الرواية أضاءت على تناقضات الجسد، تصالحاته وخصوماته، نساء رغم خيباتهن ومعاناتهن يعشن ثنائية تناقضية تعود إلى المزاجية والنفسية وصراعات الحياة والتجارب، نساء متصالحات مع الجسد وأحيانا أخرى متخاصمات معه، هل يمكن القول أن الرواية أرادت أن تنتصر وبنفس الحدة للحب والجسد معا؟
لينا كريدية: الجسد والحب أمران بنفس الأهمية طبعاً. غير أن الحب أحواله غير مرتبطة بزمن أو بعمر معيّن، فهناك حب طفولي، وعفوي وغيره... إنما الجسد هو الذي يخذُل، والرجل، أكثر عرضة لهذا الموضوع، وهو يُشعِرُهُ بالتوتّر إذا لم يلبي. إنما المرأة فتتسلل إليها الخيبات بهدىً فتبدأ بترهّل الصدر والزندين، عرض في الأرداف وترهّل في سن اليأس. لذلك، كانت الأهمية للجسد لتغيُّر أحواله، كما أعطي للحب. كلنا نتصالح ونتشاجر مع الجسد والحب وهناك نماذج لعلاقات بدأت بالجسد وانتهت بالحب والعكس صحيح... فلا قواعد في العلاقات الإنسانية إنما تطابق كيميائي.
هناك روايات مشبعة بالمضمون أو الموضوع الفكري والإيديولوجي لكن فقيرة من الحس الفني والجمالي، في حين رواية خان زادة كانت مشبعة بكل هذا ومثقفة أيضا، هل يعود هذا إلى تراكمات التجارب والحياة والخلفيات؟
لينا كريدية: لقد بدأت في الكتابة في سن كبيرة، وكانت حياتي مليئة بالقراءات والشّعر والأعمال المعقدة. وبالتالي كان لا بد أن ينعكس ذلك ثقلاً وغنى من حيث الموضوع الفكري والثقافي، والأهم أن تحبها الناس.
كأن الرواية جاءت أيضا كنوع من التكريم المعنوي أو الرمزي للوالد ولخان زادة وبعض أفراد العائلة، ومنحتهم أوسمة الإعتراف والمحبة من خلال بعض الفقرات؟
لينا كريدية: لا أكرّم أحداً ولا أريد تكريماً من أحد. ولست ممّن يبتغون الأوسمة. فتحتُ سرد فيه عاطفة وحبّ يشطح من الواقع إلى الخيال وقد ذكرت من أحب أن أذكرهم بالطريقة التي أحبّ. المضحك بالموضوع أنكِ إذا بحثتي في غوغل عن كلمة خان زاده اليوم تجدي الكثير من النتائج، إنما هي رحلت دون أثر يذكر.
الرواية أيضا رثت بيروت وحاولت أن تنتصر لها بالحب والذكريات والسرد، برأيك هل الروايات اللبنانية أنصفت بيروت وأضاءت على محنها كما يجب؟ أم استثمرتها كمحنة تخدم الفضاء الروائي وفقط؟
لينا كريدية: مشكلة بيروت كالكثير من المدن التي تشكل مركزاً تجارياً مهمّاً أنها لا تنتج الكثير من الأدباء الروائيين خاصة النساء منهم. وهي مدينة صغيرة وتواجه تقلّبات قاسية في زمن صعب. بيروت من وجهة نظر الرواية تصوّر فضاءاً مختلفاً في أي محنة من المِحَن.
إلى أي حد يمكن للرواية أن تحمل فكرا إنسانيا وبعدا جماليا؟
لينا كريدية: لا بد للرواية من أن تحمل أبعادا فكرية وإنسانية وجمالية، فهذه الأبعاد يحب أن تعمل متراصّة لكي تلامس القارئ.
"الرواية ليست مطالبة بإجابة تاريخية أو سياسية" كما تقول ياسمينة صالح، أنت برأيك الرواية مطالبة بماذا، وما هي الأسئلة الأكثر إلحاحا كي تضيء عليها أكثر؟
لينا كريدية: الرواية ليست بحثا أو نافذة للتلصص على حياة الآخرين ولا تجيب على أسئلة معينة. هي رحلة ممتعة بلا إفتعال ولا فلسفات، ولا تشبيك للأمور وتحميلها أكثر ممّا تتحمّل. في زمن العولمة هذا أصبحت الحياة أكثر تعقيداً وتشعبت إلى إختصاصات، والرواية هدفها المتعة وفتح عوالم جديدة بالنسبة للقارئ.
هل من كلمة أخيرة تودين قولها في الأخير؟
لينا كريدية: أحضّر لعمل جديد، وموضوعه شيّق لم يتطرّق إليه أحد من قبل.
----------------------------------------------------
المصدر/ جريدة النصر الجزائرية في 18 جانفي 2011
مقالات اخرى
الكاتب والناقد لونيس بن علي في حوار حول كتابه "الفضاء السردي في الرواية الجزائرية/ رواية الأميرة الموريسكية لمحمد ديب نموذجا":
لكاتبة الجزائرية رشيدة محمدي لمجلة "ذوات": المناهج الدراسية العربية تجعل من الطلاب، إما مشاريع إرهابيين أو كائنات محرومة من لذّة التفكير
الشاعرة التونسية إيمان عمارة : تم إغفال صوت المرأة الشاعرة على مدى التاريخ العربي
الجنس في الروايات العربية
كُتاب يستعيدون بختي بن عودة في ذكرى غيابه
الصحافة الثقافية في الجزائر.. تشخيص أزمة
موقع الرواية التاريخية في خارطة المقروئية العربية:
الذكرى الثانية لغياب الروائية يمينة مشاكرة
كُتاب عرب يتحدثون عن وردة الغناء في ذكرى رحيلها
الكاتب والمترجم الأردني فخري صالح في حوار حول كتاب "موت الناقد" للمؤلف رونان ماكدونالد:
نُقاد يجمعون على موت الناقد لا النقد ويصرحون:
عودة إلى أب الرواية المغاربية في ذكراه : محمد ديب : الهويّة المستعادة
"محمد ديب" أكبر كُتاب الجزائر لم يُقرأ بعد
الدكتور إسماعيل مهنانة في حوار حول كتابه الجديد:
فوبيا سهيلة بورزق
الكاتب الصحفي والباحث مهدي براشد في حديث عن كتابه "معجم العامية الدزيرية":
أي رسالة تحملها لنا أميرة الغناء الأمريكي ليدي غاغا
عم سلاما أيها الوطن
ثلث نساء العالم يتعرضن لاعتداءات جنسية وبدنية
هل تراني امرأة..؟
عمر السيدة عائشة حين تزوجت النبي عليه الصلاة و السلام
كيف تعرفين صديقتك الحقيقية؟
آه يا بلادي
حوار مع الشاعر والروائي ابراهيم نصر الله:
الكاتب والمترجم الكردي صباح إسماعيل في حوار حول الأدب والترجمة:
المختصة في مجال التنمية البشرية والتدريب سامية بن عكوش في حوار للنصر:
عياد: أنا كاتب إشكالي مهمتي طرق باب المغاير... وفي نصوصي نكهة تمرد
المتوج بجائزة الطيب صالح العالمية للرواية، الشاعر والروائي إسماعيل يبرير : في الجزائر ننظر بكثير من الشك إلى أعمالنا
لماذا انتحرت صافية كتو؟؟ تقديم و ترجمة: محمد عاطف بريكي
مصطفى الشعار: من يحترم أمه يحترم حقوق كل نساء العالم
الشاعرة الجزائرية المغتربة مليكة بومدين:
الشاعرة نوارة الأحرش تحاور الكاتب اللبناني جبور الدويهي
الأكاديمي والباحث والروائي اليامين بن تومي:
الكاتب والناقد حبيب مونسي في حوار عن الرواية الجزائرية
الشاعر والكاتب والمفكر أزراج عمر:
لماذا المرأة السعودية في دائرة الاتهام؟
مو يان: علينا قبول أن يعبّر كل جيل عن انفراده ويغير اللغة الأدبية
الكاتب والباحث والمترجم بوداود عمير:
بين الحلال و الحرام...واقع بلا كرامة للكاتبة الجزائرية هدى درويش
الشاعرة نصيرة محمدي:
ثقافة الإنسان العربي، بين الحقيقة و الإدعاء لهدى درويش
الكاتب والروائي والدبلوماسي المصري عز الدين شكري فشير:
فلسطين و المثقفون العرب ..ماذا بعد؟
فتوى تحرم على المرأة تناول الموز والخيار حتى لا تستثار جنسياً
ذكورية الفقه الإسلامي للمفكر محمد شحرور
"كل عيد استغلال و انتم بخير "
ناصر بوضياف نجل الرئيس الجزائري المغتال محمد بوضياف "الجزائر للجميع و مستقبلها بين أيدي الجزائريين"
الشاعرة والروائية الجزائرية ربيعة جلطي:
الشاعرة الجزائرية خالدية جاب الله:
الفيلم السينيمائي كقصيدة، برايت ستار نموذجا
الروائية السعودية رجاء عالم: أكتب للذين يشبهونني وتجربتي لا تمثل خصوصية سعودية
الروائي والكاتب كمال قرور في حوار عن روايته الأخيرة
الكاتب والمترجم الإيطالي سيموني سيبيليو
الشاعر والروائي اللبناني شربـل داغـر: استعذبت كتابة الرواية، فيما الشعر عملية مؤلمة
الكاتبة الجزائرية زهرة ديك: الحكم على كتابات المحنة بالأدب الإستعجالي هو الذي كان استعجاليا
الكاتبة السورية مها حسن: الدافع الأول لكتابتي كأمرأة هو الدفاع عن فرديتي وسط المجموع!
عندما تكون الطفولة أنثى...نقيم عليها الحد
إسلام الآخرين..!
اليوم العالمي للبنطال سيدتي، أنت تخالفين القانون!
جرائم النخبة.. ظاهرة جديدة فى مصر الآن
تجمع كتاب أفريقيا في اللغة العربية
عن المثقف و المرأة
قصتي مع صاحبة أقاليم الخوف
لست متعاطفا مع غزة...!
أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع
هل ستشجع الجزائر يوم الأحد في مباراتها الأولي في كأس العالم؟
هل أدركنا دور المرأة في دعم الإرهاب؟؟؟
أحمد ترك يحمل القضية الكردية من ديار بكر إلى واشنطن
عكاظية الجزائر: حديث ذو شجون بين كمال قرور و شرف الدين شكري
حول عكاظية الشعر العربي في الجزائر
معهم الحياة أقل قسوة
المنفى ... هذا الأكثر وطنا
لماذا لا تقراؤن سلمان رشدي؟
الكاتب والناقد لونيس بن علي في حوار حول كتابه "الفضاء السردي في الرواية الجزائرية/ رواية الأميرة الموريسكية لمحمد ديب نموذجا":
لكاتبة الجزائرية رشيدة محمدي لمجلة "ذوات": المناهج الدراسية العربية تجعل من الطلاب، إما مشاريع إرهابيين أو كائنات محرومة من لذّة التفكير
الشاعرة التونسية إيمان عمارة : تم إغفال صوت المرأة الشاعرة على مدى التاريخ العربي
الجنس في الروايات العربية
كُتاب يستعيدون بختي بن عودة في ذكرى غيابه
الصحافة الثقافية في الجزائر.. تشخيص أزمة
موقع الرواية التاريخية في خارطة المقروئية العربية:
الذكرى الثانية لغياب الروائية يمينة مشاكرة
كُتاب عرب يتحدثون عن وردة الغناء في ذكرى رحيلها
الكاتب والمترجم الأردني فخري صالح في حوار حول كتاب "موت الناقد" للمؤلف رونان ماكدونالد:
نُقاد يجمعون على موت الناقد لا النقد ويصرحون:
عودة إلى أب الرواية المغاربية في ذكراه : محمد ديب : الهويّة المستعادة
"محمد ديب" أكبر كُتاب الجزائر لم يُقرأ بعد
الدكتور إسماعيل مهنانة في حوار حول كتابه الجديد:
فوبيا سهيلة بورزق
الكاتب الصحفي والباحث مهدي براشد في حديث عن كتابه "معجم العامية الدزيرية":
أي رسالة تحملها لنا أميرة الغناء الأمريكي ليدي غاغا
عم سلاما أيها الوطن
ثلث نساء العالم يتعرضن لاعتداءات جنسية وبدنية
هل تراني امرأة..؟
عمر السيدة عائشة حين تزوجت النبي عليه الصلاة و السلام
كيف تعرفين صديقتك الحقيقية؟
آه يا بلادي
حوار مع الشاعر والروائي ابراهيم نصر الله:
الكاتب والمترجم الكردي صباح إسماعيل في حوار حول الأدب والترجمة:
المختصة في مجال التنمية البشرية والتدريب سامية بن عكوش في حوار للنصر:
عياد: أنا كاتب إشكالي مهمتي طرق باب المغاير... وفي نصوصي نكهة تمرد
المتوج بجائزة الطيب صالح العالمية للرواية، الشاعر والروائي إسماعيل يبرير : في الجزائر ننظر بكثير من الشك إلى أعمالنا
لماذا انتحرت صافية كتو؟؟ تقديم و ترجمة: محمد عاطف بريكي
مصطفى الشعار: من يحترم أمه يحترم حقوق كل نساء العالم
الشاعرة الجزائرية المغتربة مليكة بومدين:
الشاعرة نوارة الأحرش تحاور الكاتب اللبناني جبور الدويهي
الأكاديمي والباحث والروائي اليامين بن تومي:
الكاتب والناقد حبيب مونسي في حوار عن الرواية الجزائرية
الشاعر والكاتب والمفكر أزراج عمر:
لماذا المرأة السعودية في دائرة الاتهام؟
مو يان: علينا قبول أن يعبّر كل جيل عن انفراده ويغير اللغة الأدبية
الكاتب والباحث والمترجم بوداود عمير:
بين الحلال و الحرام...واقع بلا كرامة للكاتبة الجزائرية هدى درويش
الشاعرة نصيرة محمدي:
ثقافة الإنسان العربي، بين الحقيقة و الإدعاء لهدى درويش
الكاتب والروائي والدبلوماسي المصري عز الدين شكري فشير:
فلسطين و المثقفون العرب ..ماذا بعد؟
فتوى تحرم على المرأة تناول الموز والخيار حتى لا تستثار جنسياً
ذكورية الفقه الإسلامي للمفكر محمد شحرور
"كل عيد استغلال و انتم بخير "
ناصر بوضياف نجل الرئيس الجزائري المغتال محمد بوضياف "الجزائر للجميع و مستقبلها بين أيدي الجزائريين"
الشاعرة والروائية الجزائرية ربيعة جلطي:
الشاعرة الجزائرية خالدية جاب الله:
الفيلم السينيمائي كقصيدة، برايت ستار نموذجا
الروائية السعودية رجاء عالم: أكتب للذين يشبهونني وتجربتي لا تمثل خصوصية سعودية
الروائي والكاتب كمال قرور في حوار عن روايته الأخيرة
الكاتب والمترجم الإيطالي سيموني سيبيليو
الشاعر والروائي اللبناني شربـل داغـر: استعذبت كتابة الرواية، فيما الشعر عملية مؤلمة
الكاتبة الجزائرية زهرة ديك: الحكم على كتابات المحنة بالأدب الإستعجالي هو الذي كان استعجاليا
الكاتبة السورية مها حسن: الدافع الأول لكتابتي كأمرأة هو الدفاع عن فرديتي وسط المجموع!
عندما تكون الطفولة أنثى...نقيم عليها الحد
إسلام الآخرين..!
اليوم العالمي للبنطال سيدتي، أنت تخالفين القانون!
جرائم النخبة.. ظاهرة جديدة فى مصر الآن
تجمع كتاب أفريقيا في اللغة العربية
عن المثقف و المرأة
قصتي مع صاحبة أقاليم الخوف
لست متعاطفا مع غزة...!
أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع
هل ستشجع الجزائر يوم الأحد في مباراتها الأولي في كأس العالم؟
هل أدركنا دور المرأة في دعم الإرهاب؟؟؟
أحمد ترك يحمل القضية الكردية من ديار بكر إلى واشنطن
عكاظية الجزائر: حديث ذو شجون بين كمال قرور و شرف الدين شكري
حول عكاظية الشعر العربي في الجزائر
معهم الحياة أقل قسوة
المنفى ... هذا الأكثر وطنا
لماذا لا تقراؤن سلمان رشدي؟