قصائد مقالات اخرى
رقصة الجنوب... حب من وار الزجاج (الخميس 22 تموز 2010)
نص: خلدون سلام
توطئة: "في انتظاركِ تمشي العقارب في ساعة اليد نحو اليسار
إلى زمن لا مكان له" محمود درويش
كانت الساعة قد تعطلت مذ توقفت عن الكتابة إليها، نظرت من جديد لتعرف على أي توقيت توقف قلبك عن الثرثرة ، وتلحظ مندهشا :لا عقارب من تحت الزجاج
لا وقت على ميقات قلبك حين رحلتَ.
لا وقت حين تعود إلى مدينة بلا أرض.
شاشة مسطحة وألوان شهية ،خطوط على مدارات الذاكرة ، و أوراق تسافر خفية بعيدا عن لصوص الرسائل المشبوهة.
من وراء الزجاج كنت تقرأ قلبك على مسمعها تلفه بصوت فيروز ليكون أشهى.ترسله ليلا لئلا ترى بيروت وجه طفل متسلل من الجنوب في بدلة الحرب وعلى فوهة بندقيته وردة.
كانت تستقبلك في ثياب النوم و أحيانا عاريةً وعليها معطف من الفرو لتمنع عنك مطر بيروت الكسول، و لتبقى رائحة خطاياك على صدرك هدية لليلة ستضيئها شفاه طفل يدعي أنه قادم من الجنوب ليمنح لقبلته عمرا كافيا ليكون قديسا أمام شفتيها
تعود بعد عمر من الترحال والخطيئة ، تعود بعد أن انهارت بورصة أحلامك المجنونة ، وأفلس قلبك من كثرة المشاريع الفاشلة بعد أن صرفت ملايين الكلمات في التنقيب عن امرأة من الجنوب ولم تعثر إلا على صدرها الذي هجرته يوما عندما عاقبتك حين قالت:
-لا أريد أن أعاقبك فأنا امرأة مترحلة بين مطر القادمين إلي وبين الذين نصبوا خيامهم قربي وفتشوا عن الطريق ولم يجدوه ،لأن الرياح ستأخذني دوما وستمسح آثار أقدامي.
عد أيها الجنوبي حين يصيب قلبَك التعبُ والإرهاق ، حين يصير شريدا بلا جواز سفر وبلا تذكرة مخبأة قرب المطارات التي منحتك دوما مكانا في الدرجة الأولى للرحيل.
تعود الآن لتفضح نفسك
تعود إلى الزجاج تتصفح جرائد كنت قد اعتدت على قراءتها لكنك تسأم حتى قبل على الاطلاع على العناوين الرئيسة ، وتجازف بعد ذلك بفتح موقعها الذي كنت تهرب منه حتى لا يصل قلبَك شيء من توحشها فيغمى عليك من تلك العناوين القاسية التي تضعها و كأنها كانت تستدرجك لتقرأها ، أو لتراها وهي تمارس توحشها في السياسة والدين و الرياضة والإرهاب، فيصاب عقلك بالسُكْر المؤبد فتمسح جبينك الذي تصبب عرقا وتدرك أنها مازالت متوحشة حتى عندما تكتب عن الجنس و عن نفاق مجتمع يسكن الدرك الأسفل من الجسد عندما تغيب الشمس، أو عندما يضعون لها برقعا وشاربا وسياجا من الكذب والخداع.
كانت امرأة بلا ماكياج ،امرأة تكتب ضد سلطة أحمر الشفاه وضد سلطة المتنكرين في زي العاشق، الذين جعلوا من أحمر الشفاه مسوغا لنكتب بدمنا عوضا عن الحبر.وعوضا عن النفط في معجم الجامعة العربية.
تكتب ضد اليأس والجحيم من غرفة نومها محاطة بعلب الماكياج والعطور ومراهم تفتيح الذاكرة وكانت تلك عادتها السرية والشهرية والتي لا معنى لها سوى إعلان الحرب على الإرهاب وعلى حمية الصمت المتبعة في مواجهة الأنظمة العربية.
كانت امرأة بلا أقنعة ولهذا أحببتها.
كانت امرأة مثل قلبك المتوحش ولهذا تصر عل حبها حتى وإن ادعيت أنك أهملتها مثلما أهملت تاريخها الذي كان تاريخك يوم تركتك وحيدا تنتظر عراءها الذي انطفأ في أول موعد للوداع .
تشتاق إليها كثيرا وتدعي أنك رميتها مثلما رميت رسائلها في موقد لتدفأ قلب امرأة أخرى ، تقبل صورتها التي سرقتها دات يوم عن طيب خاطر منها بزعم أنك صحفي من جريدة القدس العربي وأنك تريد جسدها العاري من أجل حملة تبرعات لفائدة المصابين بأمراض الأنظمة العربية .
دائما تلتقيها في هيئة أخرى بربطة عنق واحدة و مهنة حسب الظروف السياسية الجارية؛أستاذ جامعي متقاعد،صحفي مطارد ، رجل أعمال مهتم بالأدب ،ومرة مصمم أزياء لم ينل حظه من الدعاية الكافية، وفي كل لقاء هناك لغة جديدة ومهنة جديدة ،و نكتة أمريكية جديدة عن السلام و عن النفط في الشرق الأوسط.
ولم تكن إلا قارئا محترفا يفك رموز العبور إلا جسدها بين الفراغات و صمت الاستعارة، ربما لم تكن إلا كاتبا عاطلا عن العمل ، عاطلا عن الحب ،يصر بدافع من الإخلاص للورق أن يبقى بعيدا عن تجار الحبر والأكاذيب ، بعيدا عن مداحي القمر والكراسي الخشبية.
ربما لم تكن كاتبا ولا قارئا كنت مجرد عاشق مهزوم لامرأة ولدت عام الهزيمة فطاردتك لعنة الهزائم العربية في أي مكان رحلت إليه ومع كل امرأة تلتقيها على هامش سؤال عن أحوال الجنوب.
ما الجنوب ؟
-مجرد سؤال عن الذاكرة والضياع
ستعود إليها خائبا كل مرة مصمما أزياء من الحصار والجوع والتشرد على مقاس شراستها من أجل هزيمة أقسى وأجمل، ولعل تلك كانت مهنتك دوما؛ مصمم أزياء لنسوة خرجن من الجنوب ليلا على نور قُبلتك وعلى نبض ساعة اختفت عقاربها وصار الوقت هو الجنوب .
لأنك سئمت التخفي وراء الأسماء المستعارة ،و عناوين المدائن التي التهمت قلبك وتركتك على الرصيف تنتظر من يقلك إلى أقرب هاوية تحتفي بشظايا جسدك. وقد كانت هي هاويتك المقدسة في زمن كان مُفصَّلا على أجندة أحلام محشوة بالترحال،
اعتقدت لوهلة مثل مليكة أن (الأحلام الكبيرة تعشق الترحال)،تلك الطبيبة التي ألغت المشرط من عملياتها الجراحية واستعاضت عنه بقلم لأنها اكتشفت أن الأشخاص الذين كانت تعالجهم لم تكن أجسامهم تعاني من خلل في الغدد أو المعدة وإنما كانوا مرضى لأن عقولهم كانت مبرمجة مسبقا على أن تغدو مريضة في أي مكان وفي أي زمن، وكأنه قدر لها التخصص في أمراض الكلى فقط لتمتهن- بعد أن صارت كاتبة –تصفية العقول من الوهن والأحلام الصغيرة ،ومن أكثر الأمراض المزمنة خطرا على صحة الأعضاء التناسلية :الاعتقاد بأن ولاة أمورنا لهم مقعد مخصص في السماء لدراسة الملفات العربية الساخنة.
وكان أهم ملف في الساحة السياسية هو حل مشكل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومن أقدر على ذلك بريتني أم شاكيرا؟
كانت أحلام تلك الطبيبة تسكن اسمها يوم ولدت فغدت ملكة على جميع الرجال الذين أحبوها والذين تكتب الآن ضدهم وضد أمراضهم ، لعلهم ذات يوم يعودون............
كانت مثل مليكة تماما غير أنه لم يكن لها اسم يضيء طريقها المضني إلى غرفة نوم حيث تصنع التاريخ على طريقتها، فاتخذت اسمي، وقد كنت على شفتيها لا أحد ، تخلصت من الطب لتختصر المسافة و تعود إلي في لا زمن على دقات ساعة توقفت.
وتعود إليها من وراء الزجاج لتقول إنك لا أحد.
تعود إليها لتخبرها أنك لست علي ، ولست خلدون ،لست سلام ولست شيئا من الذاكرة .
كنت مجرد طفل أحبها يوم تفحصتْ أسماء الشوارع ولم تجد اسم أبيها فعزفت عن الرحيل إلى قبره خوفا من أن يسألها عن مصير جرحه ولم يكن ليسألها إلا عن قلبها وهل وضعت على شرفته مزهرية لتحضن قبلاته المتأخرة ولافتة لتعرف هي الطريقَ إليه.
بلغتْ سن اليأس على عجل ولم تكمل عقدها الثالث وهي تحاول الظفر بشارع خرب لتكتب اسمه ولم تجد إلا زاوية من زوايا بيتها لترسم وجهه بكثير من البراءة وفرح طفلة تقدم أول لوحة لأب سيباركها دوما.
وقد باركتها أنا في كل رقصة لريشتها مع الألوان على الورق والجدران وعلى جسدي الذي غدا لوحة لم تكتمل حين قررت الرحيل بعيدا لتتركني بلا توقيع وبلا عنوان .
تعود لتخبرها أنك ابن آريس وابن التربة البيضاء وأن الجنوب مجرد خطيئة للعثور عليها ، هي التي ولدت عام الهزيمة تصر على ادعاء الانتصارات الكاذبة ورأفة بها كنت تتلذذ بطقوس الهزيمة أمامها لتوهمها أن ميلادها في سنة 1967 لم يكن مصادفة تاريخية أو جناية أبوية وإنما قدر إلهي منحها الشرف لتعلم هؤلاء القادمين من المرايا و من الزجاج معنى الهزيمة.
من برج الهزيمة كانت، ومن برج الحصار كنت.
لكن آريس بينكما جرح لا يكف عن الثرثرة...........
غروب الشمس، حزيران 2010
نص: خلدون سلام
توطئة: "في انتظاركِ تمشي العقارب في ساعة اليد نحو اليسار
إلى زمن لا مكان له" محمود درويش
كانت الساعة قد تعطلت مذ توقفت عن الكتابة إليها، نظرت من جديد لتعرف على أي توقيت توقف قلبك عن الثرثرة ، وتلحظ مندهشا :لا عقارب من تحت الزجاج
لا وقت على ميقات قلبك حين رحلتَ.
لا وقت حين تعود إلى مدينة بلا أرض.
شاشة مسطحة وألوان شهية ،خطوط على مدارات الذاكرة ، و أوراق تسافر خفية بعيدا عن لصوص الرسائل المشبوهة.
من وراء الزجاج كنت تقرأ قلبك على مسمعها تلفه بصوت فيروز ليكون أشهى.ترسله ليلا لئلا ترى بيروت وجه طفل متسلل من الجنوب في بدلة الحرب وعلى فوهة بندقيته وردة.
كانت تستقبلك في ثياب النوم و أحيانا عاريةً وعليها معطف من الفرو لتمنع عنك مطر بيروت الكسول، و لتبقى رائحة خطاياك على صدرك هدية لليلة ستضيئها شفاه طفل يدعي أنه قادم من الجنوب ليمنح لقبلته عمرا كافيا ليكون قديسا أمام شفتيها
تعود بعد عمر من الترحال والخطيئة ، تعود بعد أن انهارت بورصة أحلامك المجنونة ، وأفلس قلبك من كثرة المشاريع الفاشلة بعد أن صرفت ملايين الكلمات في التنقيب عن امرأة من الجنوب ولم تعثر إلا على صدرها الذي هجرته يوما عندما عاقبتك حين قالت:
-لا أريد أن أعاقبك فأنا امرأة مترحلة بين مطر القادمين إلي وبين الذين نصبوا خيامهم قربي وفتشوا عن الطريق ولم يجدوه ،لأن الرياح ستأخذني دوما وستمسح آثار أقدامي.
عد أيها الجنوبي حين يصيب قلبَك التعبُ والإرهاق ، حين يصير شريدا بلا جواز سفر وبلا تذكرة مخبأة قرب المطارات التي منحتك دوما مكانا في الدرجة الأولى للرحيل.
تعود الآن لتفضح نفسك
تعود إلى الزجاج تتصفح جرائد كنت قد اعتدت على قراءتها لكنك تسأم حتى قبل على الاطلاع على العناوين الرئيسة ، وتجازف بعد ذلك بفتح موقعها الذي كنت تهرب منه حتى لا يصل قلبَك شيء من توحشها فيغمى عليك من تلك العناوين القاسية التي تضعها و كأنها كانت تستدرجك لتقرأها ، أو لتراها وهي تمارس توحشها في السياسة والدين و الرياضة والإرهاب، فيصاب عقلك بالسُكْر المؤبد فتمسح جبينك الذي تصبب عرقا وتدرك أنها مازالت متوحشة حتى عندما تكتب عن الجنس و عن نفاق مجتمع يسكن الدرك الأسفل من الجسد عندما تغيب الشمس، أو عندما يضعون لها برقعا وشاربا وسياجا من الكذب والخداع.
كانت امرأة بلا ماكياج ،امرأة تكتب ضد سلطة أحمر الشفاه وضد سلطة المتنكرين في زي العاشق، الذين جعلوا من أحمر الشفاه مسوغا لنكتب بدمنا عوضا عن الحبر.وعوضا عن النفط في معجم الجامعة العربية.
تكتب ضد اليأس والجحيم من غرفة نومها محاطة بعلب الماكياج والعطور ومراهم تفتيح الذاكرة وكانت تلك عادتها السرية والشهرية والتي لا معنى لها سوى إعلان الحرب على الإرهاب وعلى حمية الصمت المتبعة في مواجهة الأنظمة العربية.
كانت امرأة بلا أقنعة ولهذا أحببتها.
كانت امرأة مثل قلبك المتوحش ولهذا تصر عل حبها حتى وإن ادعيت أنك أهملتها مثلما أهملت تاريخها الذي كان تاريخك يوم تركتك وحيدا تنتظر عراءها الذي انطفأ في أول موعد للوداع .
تشتاق إليها كثيرا وتدعي أنك رميتها مثلما رميت رسائلها في موقد لتدفأ قلب امرأة أخرى ، تقبل صورتها التي سرقتها دات يوم عن طيب خاطر منها بزعم أنك صحفي من جريدة القدس العربي وأنك تريد جسدها العاري من أجل حملة تبرعات لفائدة المصابين بأمراض الأنظمة العربية .
دائما تلتقيها في هيئة أخرى بربطة عنق واحدة و مهنة حسب الظروف السياسية الجارية؛أستاذ جامعي متقاعد،صحفي مطارد ، رجل أعمال مهتم بالأدب ،ومرة مصمم أزياء لم ينل حظه من الدعاية الكافية، وفي كل لقاء هناك لغة جديدة ومهنة جديدة ،و نكتة أمريكية جديدة عن السلام و عن النفط في الشرق الأوسط.
ولم تكن إلا قارئا محترفا يفك رموز العبور إلا جسدها بين الفراغات و صمت الاستعارة، ربما لم تكن إلا كاتبا عاطلا عن العمل ، عاطلا عن الحب ،يصر بدافع من الإخلاص للورق أن يبقى بعيدا عن تجار الحبر والأكاذيب ، بعيدا عن مداحي القمر والكراسي الخشبية.
ربما لم تكن كاتبا ولا قارئا كنت مجرد عاشق مهزوم لامرأة ولدت عام الهزيمة فطاردتك لعنة الهزائم العربية في أي مكان رحلت إليه ومع كل امرأة تلتقيها على هامش سؤال عن أحوال الجنوب.
ما الجنوب ؟
-مجرد سؤال عن الذاكرة والضياع
ستعود إليها خائبا كل مرة مصمما أزياء من الحصار والجوع والتشرد على مقاس شراستها من أجل هزيمة أقسى وأجمل، ولعل تلك كانت مهنتك دوما؛ مصمم أزياء لنسوة خرجن من الجنوب ليلا على نور قُبلتك وعلى نبض ساعة اختفت عقاربها وصار الوقت هو الجنوب .
لأنك سئمت التخفي وراء الأسماء المستعارة ،و عناوين المدائن التي التهمت قلبك وتركتك على الرصيف تنتظر من يقلك إلى أقرب هاوية تحتفي بشظايا جسدك. وقد كانت هي هاويتك المقدسة في زمن كان مُفصَّلا على أجندة أحلام محشوة بالترحال،
اعتقدت لوهلة مثل مليكة أن (الأحلام الكبيرة تعشق الترحال)،تلك الطبيبة التي ألغت المشرط من عملياتها الجراحية واستعاضت عنه بقلم لأنها اكتشفت أن الأشخاص الذين كانت تعالجهم لم تكن أجسامهم تعاني من خلل في الغدد أو المعدة وإنما كانوا مرضى لأن عقولهم كانت مبرمجة مسبقا على أن تغدو مريضة في أي مكان وفي أي زمن، وكأنه قدر لها التخصص في أمراض الكلى فقط لتمتهن- بعد أن صارت كاتبة –تصفية العقول من الوهن والأحلام الصغيرة ،ومن أكثر الأمراض المزمنة خطرا على صحة الأعضاء التناسلية :الاعتقاد بأن ولاة أمورنا لهم مقعد مخصص في السماء لدراسة الملفات العربية الساخنة.
وكان أهم ملف في الساحة السياسية هو حل مشكل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومن أقدر على ذلك بريتني أم شاكيرا؟
كانت أحلام تلك الطبيبة تسكن اسمها يوم ولدت فغدت ملكة على جميع الرجال الذين أحبوها والذين تكتب الآن ضدهم وضد أمراضهم ، لعلهم ذات يوم يعودون............
كانت مثل مليكة تماما غير أنه لم يكن لها اسم يضيء طريقها المضني إلى غرفة نوم حيث تصنع التاريخ على طريقتها، فاتخذت اسمي، وقد كنت على شفتيها لا أحد ، تخلصت من الطب لتختصر المسافة و تعود إلي في لا زمن على دقات ساعة توقفت.
وتعود إليها من وراء الزجاج لتقول إنك لا أحد.
تعود إليها لتخبرها أنك لست علي ، ولست خلدون ،لست سلام ولست شيئا من الذاكرة .
كنت مجرد طفل أحبها يوم تفحصتْ أسماء الشوارع ولم تجد اسم أبيها فعزفت عن الرحيل إلى قبره خوفا من أن يسألها عن مصير جرحه ولم يكن ليسألها إلا عن قلبها وهل وضعت على شرفته مزهرية لتحضن قبلاته المتأخرة ولافتة لتعرف هي الطريقَ إليه.
بلغتْ سن اليأس على عجل ولم تكمل عقدها الثالث وهي تحاول الظفر بشارع خرب لتكتب اسمه ولم تجد إلا زاوية من زوايا بيتها لترسم وجهه بكثير من البراءة وفرح طفلة تقدم أول لوحة لأب سيباركها دوما.
وقد باركتها أنا في كل رقصة لريشتها مع الألوان على الورق والجدران وعلى جسدي الذي غدا لوحة لم تكتمل حين قررت الرحيل بعيدا لتتركني بلا توقيع وبلا عنوان .
تعود لتخبرها أنك ابن آريس وابن التربة البيضاء وأن الجنوب مجرد خطيئة للعثور عليها ، هي التي ولدت عام الهزيمة تصر على ادعاء الانتصارات الكاذبة ورأفة بها كنت تتلذذ بطقوس الهزيمة أمامها لتوهمها أن ميلادها في سنة 1967 لم يكن مصادفة تاريخية أو جناية أبوية وإنما قدر إلهي منحها الشرف لتعلم هؤلاء القادمين من المرايا و من الزجاج معنى الهزيمة.
من برج الهزيمة كانت، ومن برج الحصار كنت.
لكن آريس بينكما جرح لا يكف عن الثرثرة...........
غروب الشمس، حزيران 2010
مقالات اخرى
غمّازتان لهاني نديم
ضيق الغياب قصيدة للشاعرة المغربية سلوى مجاهد
الشاعرة العراقية فيء ناصر في قصيدتها عري راديكالي
نص جميل للشاعر المصري السيّد الجزايرلي
مخالب الأسئلة للشاعرة الجزائرية صليحة نعيجة
رائحة الكحل للشاعر العراقي عدي عبد الله
تحية للشاعر وديع سعادة في عيد مولده....نحبك و نحب شعرك
عاجل لبلادي
صبية : للشاعر محمود مغربي
حب شامي.. برائحة الياسمين للشاعرة آمنة الحلبي
أسطورة المظلات الحزينة، قصيدة للشاعرة كولالة نوري
قصائد جديدة للشاعرة نصيرة محمدي
قصيدتان لـــ: محمد ديب _ ترجمة جمانة حداد
تأتي الح- صيدة !! قصيدة لجمال الدين طالب
لاشيء يشي بشيء: للأديب و الإعلامي الجزائري جمال الدين طالب
قد تحزنُ..قد تذْبحُكَ الأشجار/ للشاعر عبد القادر رابحي
هاني نديم : أكثر من الحب و الشعر معا
من روائع سعيد عقل و قد غنتها فيروز
مقطع من قصيدة جديدة للشاعر سليم بركات
قصائد جديدة للشاعرة السورية رشا عمران
المزمار قصيدة للشاعرة الأفغانية زهراء زاهدي
نافذة
إمتنان للشاعرة العراقية فيء ناصر
نموت و يحيا الوطن للأديب محمد الطاهر عيساني
جبين وطن
أزرار ..قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر
كتابات على ظهر رجل منصرف ... بقلم : رتيبة كحلان
يفتح حواسّه على وسعها للشاعر اللبناني إسماعيل فقيه
سأريق على جسدك الرّقص للشاعر علي عبد الحميد بدر
قصائد للشاعرة الجزائرية لميس سعيدي
للقلب... أندلس تهذى و تبوح للشاعرة الجزائرية صليحة نعيجة
أنحني كي يمر الغمام...
ملكة الأكاذيب قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر
إرحلي بلا ندم قصيدة للشاعر محمد بوقبال
بغداد الساعة التّاسعة ليلا، قصيدة للشاعرة العراقية هنادي الجليل
أنسي الحاج : النّوم كان قطافاً...
هلال الحزن للشاعر الجزائري الأمين حجاج
كألواح يشيّعها الماء...
كفانا ..كفى ، نص لمحمود جاسم النجار
نص للشاعرة اللبنانية لميس حسون
مِـنْ قـَهْـرهِ ... تـَرَكَ شُـبَّاكَ قـَـلـْـبـهِ مَـفـْـتُـوحًا وَنـَامْ ...للشاعر التونسي محي الدين الشارني
الحرية...حريتي للشاعرة العراقية آمنه سعدون البيرماني
الحرية...حريتي للشاعرة العراقية آمنه سعدون البيرماني
في ذُرَى الحرية..للشاعرة السعودية ليالي الفرج
أربع قصائد للشاعرة العراقية فيء ناصر
شذا الأقحوان لانتصار الدنّان
كفر
جميل داري ..مرة أخرى
أسئلة عمياء قصيدة للشاعر جميل داري
لسان الرُّوح للشاعر الجزائري محمد فاضلي
قصائد للشاعرة الجزائرية نادية قندوز ( ترجمة: جروة علاّوة وهبي)
للنّحل..قصيدة الحياة ، لخالد عبد الرحمن
الشاعرة المغربية سلوى مجاهد: و تصعبُ حياتي بدونك ...!
أمطار أنوثتي للشّاعرة اللبنانية رلى الحلو
الشاعر السوري هاني نديم : عن النساء اللاتي
نصوص للشاعر علي عبد الحميد بدر
نصوص للشاعر اللبناني وديع وسعادة
نصوص للشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس
حرائق التّخلّي للشاعرة سلوى مجاهد
مقتطفات من نص يمينة مشاكرة ”المغارة المتفجرة”
عبد السلام فيلالي : سلام خاص إلى أحد أصدقائي الذي لم تعد أخباره تصلني:رافد البوسطجي في الطاهير
عصام أبو زيد : نزهة خارج السينما
رسالة إلى أمي في حلب - عبدالله غباش
حالاتٌ جنوبيَّة
سوف لن أسأل عنك..للشاعرة هدى درويش
" كوطن" لجمال الدين طالب
شفير الشعراء ...شعر و كلام كالشعر للكاتب السوري فادي عزّام
عادات قصيدة للشاعرة الجزائرية نجاح حدة
نصوص للشاعرة السورية أميرة أبو الحسن
من قصائد الشاعر و السيناريست السوري : سامر رضوان
كؤوس فارغة للشاعر الجزائري عمر عربان
الشاعرة المغربية سلوى مجاهد: أقرأك من الداخل
أبو جهل يشتري (فليت ستريت)
الشاعر عبد الله واكيم يحيي الراحل منصور الرحباني في ذكرى رحيله الرابعة
قصيدة " يأخذني عاليا" للشاعرة بروين حبيب
في حديثي عنها للشاعر إبراهيم نصر الله
مقتطف من كتاب "الأزرق والهدهد/عشق في الفايسبوك" بقلم جاهدة وهبة
محاججات للشاعر الجزائري عبد الحميد شكيَّل
رائحة للشاعر السوري عارف حمزة
نوفمبر قصيدة للشاعر مراد بوربون
كتبت: سلوى المجاهد
هامش على شره البحر الوهراني للشاعرة الجزائرية نسيمة بوصلاح
أورنينا خطّار : الدهشة بدون عنوان
الحياة مبتدأ و خبر للشاعرة فرات إسبر
فصائد للشاعر الإيراني حمزة كوتي
مناطق محايدة
قرار الرحيل لهدى درويش
حين يصير أسود...عليك أن تدق للشاعرة أسماء مطر بن مشيرح
قصائد للراحل حلمي سالم
سمر دياب : مقتل خمسة جنود
جلس البحر قربي..! للشاعر عبد الكريم هداد
مخالب الجهات
كل الخرابات امرأة
سُنَّةُ الوَرْد
طيّر ريشي
فارس عدنان
أزرع شتاتي في بستان للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار
مختارات للشاعرة اللبنانية سمر دياب
نسختي الرجاليّة.. بل أقلّ قليلا!.
أعرف هذا الطريق
وصايا
أرسم نوافذ
غازات ضاحكة
نصوص قصيرة
درعا الوطن
هوامش الإصبع السادسة
رباعيات من الماخور
نعم .. يَحدثُ في حديقة ٍ ما
إنقضامات
حجر
هذه ليست قصيدة
مفارقة في الحب
ورقةٌ للخريف
ينتظرونك
إلياذة الحنين
ترانيم على وتر مكلوم...
اللامتناهي يهجم لكن الغيم ينجي * رسالة الى بختي بن عودة
كأس العالم
إلى أجمل نساء مصر: أحبك و ألعن المسافات
مالك حداد:فجيعة الغياب
الصديق
رجلٌ يتوسد خواطري
إنك تقتربين
على مدار القلق
كَمرِّ السحاب
جهة و ظلّ
وحدي
العاشقة
رجل من التوست الأبيض
قمر وراء الريح
شفير الشعراء
تيناس
باركيني يا آريس
مسمار لصورتي في جدار ذاكرتك
إنكسارات يومية للشاعر عبد الوهاب العريض
رعشة النار
ذاكرة الياسمين
مصنع الأيام
آه يا صديقي
دلع...!
غمّازتان لهاني نديم
ضيق الغياب قصيدة للشاعرة المغربية سلوى مجاهد
الشاعرة العراقية فيء ناصر في قصيدتها عري راديكالي
نص جميل للشاعر المصري السيّد الجزايرلي
مخالب الأسئلة للشاعرة الجزائرية صليحة نعيجة
رائحة الكحل للشاعر العراقي عدي عبد الله
تحية للشاعر وديع سعادة في عيد مولده....نحبك و نحب شعرك
عاجل لبلادي
صبية : للشاعر محمود مغربي
حب شامي.. برائحة الياسمين للشاعرة آمنة الحلبي
أسطورة المظلات الحزينة، قصيدة للشاعرة كولالة نوري
قصائد جديدة للشاعرة نصيرة محمدي
قصيدتان لـــ: محمد ديب _ ترجمة جمانة حداد
تأتي الح- صيدة !! قصيدة لجمال الدين طالب
لاشيء يشي بشيء: للأديب و الإعلامي الجزائري جمال الدين طالب
قد تحزنُ..قد تذْبحُكَ الأشجار/ للشاعر عبد القادر رابحي
هاني نديم : أكثر من الحب و الشعر معا
من روائع سعيد عقل و قد غنتها فيروز
مقطع من قصيدة جديدة للشاعر سليم بركات
قصائد جديدة للشاعرة السورية رشا عمران
المزمار قصيدة للشاعرة الأفغانية زهراء زاهدي
نافذة
إمتنان للشاعرة العراقية فيء ناصر
نموت و يحيا الوطن للأديب محمد الطاهر عيساني
جبين وطن
أزرار ..قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر
كتابات على ظهر رجل منصرف ... بقلم : رتيبة كحلان
يفتح حواسّه على وسعها للشاعر اللبناني إسماعيل فقيه
سأريق على جسدك الرّقص للشاعر علي عبد الحميد بدر
قصائد للشاعرة الجزائرية لميس سعيدي
للقلب... أندلس تهذى و تبوح للشاعرة الجزائرية صليحة نعيجة
أنحني كي يمر الغمام...
ملكة الأكاذيب قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر
إرحلي بلا ندم قصيدة للشاعر محمد بوقبال
بغداد الساعة التّاسعة ليلا، قصيدة للشاعرة العراقية هنادي الجليل
أنسي الحاج : النّوم كان قطافاً...
هلال الحزن للشاعر الجزائري الأمين حجاج
كألواح يشيّعها الماء...
كفانا ..كفى ، نص لمحمود جاسم النجار
نص للشاعرة اللبنانية لميس حسون
مِـنْ قـَهْـرهِ ... تـَرَكَ شُـبَّاكَ قـَـلـْـبـهِ مَـفـْـتُـوحًا وَنـَامْ ...للشاعر التونسي محي الدين الشارني
الحرية...حريتي للشاعرة العراقية آمنه سعدون البيرماني
الحرية...حريتي للشاعرة العراقية آمنه سعدون البيرماني
في ذُرَى الحرية..للشاعرة السعودية ليالي الفرج
أربع قصائد للشاعرة العراقية فيء ناصر
شذا الأقحوان لانتصار الدنّان
كفر
جميل داري ..مرة أخرى
أسئلة عمياء قصيدة للشاعر جميل داري
لسان الرُّوح للشاعر الجزائري محمد فاضلي
قصائد للشاعرة الجزائرية نادية قندوز ( ترجمة: جروة علاّوة وهبي)
للنّحل..قصيدة الحياة ، لخالد عبد الرحمن
الشاعرة المغربية سلوى مجاهد: و تصعبُ حياتي بدونك ...!
أمطار أنوثتي للشّاعرة اللبنانية رلى الحلو
الشاعر السوري هاني نديم : عن النساء اللاتي
نصوص للشاعر علي عبد الحميد بدر
نصوص للشاعر اللبناني وديع وسعادة
نصوص للشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس
حرائق التّخلّي للشاعرة سلوى مجاهد
مقتطفات من نص يمينة مشاكرة ”المغارة المتفجرة”
عبد السلام فيلالي : سلام خاص إلى أحد أصدقائي الذي لم تعد أخباره تصلني:رافد البوسطجي في الطاهير
عصام أبو زيد : نزهة خارج السينما
رسالة إلى أمي في حلب - عبدالله غباش
حالاتٌ جنوبيَّة
سوف لن أسأل عنك..للشاعرة هدى درويش
" كوطن" لجمال الدين طالب
شفير الشعراء ...شعر و كلام كالشعر للكاتب السوري فادي عزّام
عادات قصيدة للشاعرة الجزائرية نجاح حدة
نصوص للشاعرة السورية أميرة أبو الحسن
من قصائد الشاعر و السيناريست السوري : سامر رضوان
كؤوس فارغة للشاعر الجزائري عمر عربان
الشاعرة المغربية سلوى مجاهد: أقرأك من الداخل
أبو جهل يشتري (فليت ستريت)
الشاعر عبد الله واكيم يحيي الراحل منصور الرحباني في ذكرى رحيله الرابعة
قصيدة " يأخذني عاليا" للشاعرة بروين حبيب
في حديثي عنها للشاعر إبراهيم نصر الله
مقتطف من كتاب "الأزرق والهدهد/عشق في الفايسبوك" بقلم جاهدة وهبة
محاججات للشاعر الجزائري عبد الحميد شكيَّل
رائحة للشاعر السوري عارف حمزة
نوفمبر قصيدة للشاعر مراد بوربون
كتبت: سلوى المجاهد
هامش على شره البحر الوهراني للشاعرة الجزائرية نسيمة بوصلاح
أورنينا خطّار : الدهشة بدون عنوان
الحياة مبتدأ و خبر للشاعرة فرات إسبر
فصائد للشاعر الإيراني حمزة كوتي
مناطق محايدة
قرار الرحيل لهدى درويش
حين يصير أسود...عليك أن تدق للشاعرة أسماء مطر بن مشيرح
قصائد للراحل حلمي سالم
سمر دياب : مقتل خمسة جنود
جلس البحر قربي..! للشاعر عبد الكريم هداد
مخالب الجهات
كل الخرابات امرأة
سُنَّةُ الوَرْد
طيّر ريشي
فارس عدنان
أزرع شتاتي في بستان للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار
مختارات للشاعرة اللبنانية سمر دياب
نسختي الرجاليّة.. بل أقلّ قليلا!.
أعرف هذا الطريق
وصايا
أرسم نوافذ
غازات ضاحكة
نصوص قصيرة
درعا الوطن
هوامش الإصبع السادسة
رباعيات من الماخور
نعم .. يَحدثُ في حديقة ٍ ما
إنقضامات
حجر
هذه ليست قصيدة
مفارقة في الحب
ورقةٌ للخريف
ينتظرونك
إلياذة الحنين
ترانيم على وتر مكلوم...
اللامتناهي يهجم لكن الغيم ينجي * رسالة الى بختي بن عودة
كأس العالم
إلى أجمل نساء مصر: أحبك و ألعن المسافات
مالك حداد:فجيعة الغياب
الصديق
رجلٌ يتوسد خواطري
إنك تقتربين
على مدار القلق
كَمرِّ السحاب
جهة و ظلّ
وحدي
العاشقة
رجل من التوست الأبيض
قمر وراء الريح
شفير الشعراء
تيناس
باركيني يا آريس
مسمار لصورتي في جدار ذاكرتك
إنكسارات يومية للشاعر عبد الوهاب العريض
رعشة النار
ذاكرة الياسمين
مصنع الأيام
آه يا صديقي
دلع...!