كتب : فادي عزام  (الأربعاء 14 ت2 2012)

إذا إنّها المسافة
المسافة تفكر إنها أصبحت هرمة أعيَّاها فرد يداها بين الجسد الموتور على قوس الشهوة وبين كل خلق أثيم يمنعني مع الإغراق في تضاريس فتنتك.
أيتها السيدة الأبهى يا من أيقظت وحشي وتنيني وجاعلتيه يذيب برد الشتاء اللعين الذي حل سريعا على فكرتي.

ينتابني فالج ( لا تعالج ) أين أنت مما يحصل في وطنك؟
أقول : إني أقاوم كي انزع من صدري ضغينة الغيرة، واللؤم والتجاهل. اليوم معركتي لم أعد استطيع اشهارها على الفي سبوك.

أقاوم أن اتورط في المسير بدروب لا تودي إلإ إلى لاأماكن المنزوعة الهوية.
أليست معركة السوريين اليوم هي معركة هوية؟ هل هم عرب أو غير ذلك؟ هل هم اتباع محمد العربي أم غير ذلك ؟ هل هم شعب حي يقدس الحياة أم غير ذلك؟ هل هم يتناوبون اتقان التدمير والجريمة أم غير ذلك ؟ هل من حَكمهم جاء منهم ومن طبيعتهم وصناعة عقلهم أم غير ذلك ؟ هل سوريا بلد أو غير ذلك ؟ هل السوريون موجدون حقا أم غير ؟ والأهم ماذا تبقى من القومية والممانعة وعلاقتهم المريبة بالقضاء والقدر ؟

أليست الإجابة عن سؤال من هم هو جواب الخلاص حين يعانقون ويلعقون عسل الخُلاصة بعد تدمير القفير؟

إنه السؤال لم تعد الإجابات تشفي الغليل ؟



التعليق بقلم فضيلة الفاروق