ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
سرديات عودة
إنسانيكا نص قصصي للكاتبة الناشئة سلمى الرشيدي  (الخميس 30 آب 2012)




...في مكان بعيد, كانت هناك ثلاث جزر متجاورة

الأولى "علميكا" التي تمتلك من العلم و العلماء ما وصل بها الى تحقيق الخيال

.اما الثانية ف"قوتيكا", صاحبة القوة الخارقة المستمدة من نشاط و قوة سكانها

و قد قررت الجزيرتان الدخول في حرب شرسة, ليفوز المنتصر فيها بثروة الجزيرة الثالثة "بيتروزينا" من البتروز- و هو الطاقة التي تعتمد عليها كل من الجزر الثلاثة- بعد أن أستنفذت "علميكا" و "قوتيكا" كل ما يملكون من البتروز.



..كان مواطني الجزر الثلاث أمام التلفاز يستمعون الى اخر أخبار الحرب



..في جزيرة "علميكا"

"عبقريكي":لم الحرب؟!

كان يمكن أن نحل المشكلة بالعلم لو سألنا قلوبنا.

.. ابنه: و ماذا حدث لك عندما سألت قلبك ! فقدت بصرك لتساعد غيرك بعلمك



..في جزيرة "قوتيكا"

"صخر": لم الحرب؟!

كان يمكن أن نحل المشكلة بقوتنا لو فكرنا.

.. زوجته: لو كنت تعرف شيئا عن التفكير ما كنت أضعت بصرك من كثرة المطالعة



في جزيرة "بتروزنيا"

"حالمة": لم الحرب؟!

كان يمكن أن نحمي وطننا لو عملنا.

والدها:و لماذا نعمل و عندنا الثروة الكبيرة التي كنا نبيعها و نجمع الأموال و نحن في أسرتنا, لا تتكلمي أنت عن العمل فلم تجربيه عناؤه و انت عمياء عاجزة



..و فاجأة



.........صوت المذيع: ماذا؟! جاءنا الان البيان التالي: ( أعلنت دولة "علميكا" أنها ستفجر فنبلة ذرية جديدة لتدمر دول "قوتيكا" و



و كأن الصوت من هوله صوت انفجار الأرض

..لقد ألحقت قنبلة "علميكا" الذرية الدمار ب"قوتيكا".. لكن هذا لم يكن كل شيىء

بعد أن نزل الصوت على الاذان كأنه الصواعق؛ فتح الناس أعينهم ليجدوا عمى الأنفس قد وصل الى الأعين

..و أن قوة القنبلة قد فاقت التخطيط لتصيب صانعتها نفسها، الى جانب الحاق الاذى بجاراتيها أيضا

---

!!في "قوتيكا"..صرخت زوجة "صخر": لقد عمينا

"صخر": و لكنك لم تكوني يوما من المبصرين.. فعمى العقل أشد ظلمة من عمى العين..

في "علميكا"

ابن" عبقريكي" في فزع : لقد دمرنا ديارنا!!

"عبقريكي": لقد ألغيت القلب, وعوضت بقيمته لتضيف لعلمك, فأصبحت المعادلة علم بلا قلب, يصنع ليدمر, فتضاعفت قوة تدمير العلم الأعمى لتدمر المدمر نفسه..



في "بتورزينيا"

!والد "حالمة": لم نفعل شيئا، فما ذنبنا!

"حالمة": هذا هو ذنبك,بقيت في سريرك, لم تفعل شيئا..



مواطن "علميكي": لقد عمي الجميع ! كيف يجد عالما اعمى العلاج

مواطن"قويكي": لقد أعجز العمى القوي.

مواطن"بتروزيكي": لن ترد الثروة أبصارنا.



..و لكن لحظة



تأثير القنبلة جعل العميان الثلاثة هم الوحيدين القادرين على الرؤية, و رد اليهم بصرهم

...



حالمة": لأول مرة أبصر بعيني , فأجد الدمار في كل مكان, لقد كان نور الارادة بصري و بصيرتي و كنت قادرة على أن أحيا و أنجح، و أنا الان قادرة ايضا على ان أحيا, ليس لأنني أبصرت الان’ و لكن لأنني تعودت أن أرى بنور النفس



"عبقريكي": بنور القلب و العلم نستطيع أن نحيا من جديد"



"صخر": سنكون ثلاثتنا أعينكم التي تبصرون بها عالمكم المادي, و لكن بنور عقولكم ستبصرون عالمكم المثالي



"عبقريكي": سنبني عالما خاصا بالعميان المبصرين



"حالمة": نستخدم العلم, و نطبقه بالنشاط و القوة, مستخدمين ثرواتنا. رابطين بين ذلك بانسانيتنا



...سنبني هذا العالم عندما نعيش على أرض واحدة لاغين الحواجز التي بنيناها بأنانيتنا

لن نظل الجزر ذات الاسماء الثلاثة التي فرقتنا "علميكا", "قوتيكا", "بتروزنيا" و لكن سنكون دولة واحدة تجمع كل مزايا الانسانية .. و .. سيكون اسم دولتنا الجديدة.. "انسانيكا"

سلمى الرشيدي: كاتبة من مصر 


التعليق بقلم فضيلة الفاروق