سرديات عودة
الحلم الأميركي والنفاق مع الذات (الأحد 9 أيار 2010)
التعليق
كتبت: سمحية قادري
أتعجب مما أرى وأسمع من مسلمين اختلفت السنتهم واتفقوا على أمر واحد كراهية أميركا..كنت في مصلحة الاستعجالات الصحية حينما سمعت امرأة تتحدث لابنها عن عدم التحدث اليها باللغة الانجليزية وقد اعتقدت من أنها تحرص على ثقافتها فبادرت بالحديث اليها مادحة عملها لكن تعجبت بعدها عندما قالت بانها لا تريد ان يكلمها ابنها لغة الكفار وأن أميركا بلاد الكفار، فقلت لها مبتسمة لماذا لا تعودي إلى موطنك حتى تكوني مرتاحة فكان ردها بأن الحياة في أميركا أرحم من بلدها فهي تنعم ببيت وسيارة وابنها يتعلم أحسن تعليم والمدارس على اتصال دائم بالوالدة من أجل مساعدته في التعليم الأفضل مع الاحترام الكامل لشخصيته، فان كان عصبيا يتصلون يستفسرون عن الأمر هذا غير متوفر في بلدها، وأضافت بأن حقوق المرأة محفوظة فقد تمكنت من البقاء في منزلها بعد أن حاول زوجها طردها إلى الشارع وتتلقى مساعدات حكومية من أكل وشرب وتأمين صحي بالاضافة إلى متابعة من من مختصة نفسية للتغلب على أعراض العنف المنزلي الذي تعرضت له...وأنا في روضة الأطفال، استدعيت لقضاء الوقت في قسم الأطفال دون السنة مع مربيات عربيات ترأسهم أميركية، توزيع الابتسامات لا ينقطع في الصبيحة لاستقبال الأطفال وبعث الثقة في نفوس الأولياء وهم يسلمونهم أعز ما يملكون في الدنيا تبدأ المهمة تتثاقل مع بدء الصراخ الجماعي للصغار ووقت تغيير الحفاظات، لتشد أذاني كلمات مربية لطفل وهي تغير حفاظاته بلعنه ولعن والديه، فسألتها ألا تخشين لو سمعك أحد ردت ومن الحمار الذي يتكلم اللغة العربية، بالاضافة أن أهل الولد كفار وهو كافر صغير..قلت لها ومن أين لك أن تحكمي على أهله وعليه بالكفر فهو طفل صغير لا حول ولا قوة له، أضافت ولو، يبقى أنه كافر... امرأة أخرى التقيتها في مدرسة تبحث عن عمل، سألتها لماذا تريد العمل فقالت أن الحكومة تتكفل بدفع ايجار شقتها والروضة لأطفالها والأكل والشرب والتأمين الصحي وقد أرغمها البرنامج الحكومي على العمل ودراسة اللغة الانجليزية للاندماج في المجتمع الاميركي والاعتماد على نفسها...سألتها عن زوجها ردت على أنه في الخليج يجمع المال، وقد ابلغت قسم الخدمات الاجتماعية بأنه تخلى عليها وهرب إلى بلده وتركها برفقة ثلاثة أطفال..استغربت من القصة وسألتها ثانية هل زوجك هرب فعلا ردت مبتسمة بأنه لم يهرب ولم يطلقها، كل ما في الأمر أنهما يحبا كل ماهو مجاني ويسهل الحياة وهي كذبة لا تضر ومعظم المغتربين يقدمون على نفس العمل....شخص آخر تعرفت عليه وهو متخصص في بيع وشراء العقارات، أخبرني عن احتيالاته في ظل أزمة العقارات في أميركا ليستمر نشاطه حيث يستغل بعض من لديهم علاقة حسنة مع البنوك والقرض "لهم كرديت ممتاز" يساعدهم بمعلومات مزورة للحصول على قرض لشراء بيت وبمجرد الحصول على قرض يأخذ هو نصيبه وصاحب القرض نصيب وصاحب البيت المباع نصيبه بعد أن تمكن من بيع المنزل بمبلغ اتفق عليه الثلاثة... بعد مدة يعلن المقرض افلاسه ويهرب بالمبلغ المالي إلى بلده لاستثماره او يكون قد اودعه في حساب زوجته...واستغربت لشخص آخر منحتها السلطات الأميركية الاقامة من أجل العمل ولأنها فشلت الحصول على عمل لزوجها الذي اضطرها للعودة إلى الوطن لعنت أميركا ونعتت كل أميركي بالكافر وتمنت جهنم لكل من وقف في تحقيق أمنية البقاء في أميركا... العداء لأميركا ثقل ثقافي ورث بجهالة والحلم الاميركي حقيقة لكن بالسعي الجاد، فقد استطاع المغترب الكيني من أن ينجب رئيسا لأميركا باراك اوباما ليحمل في دمه تحديات للفلسفات القديمة علها تغير مسار التاريخ الحافل بالدماء كما تمكن العديد من العرب والمسلمين تحقيق أحلامهم وأحلام ذويهم في أميركا بالعمل الدؤوب في المجالات العلمية والتجارية.
سميحة قادري
إعلامية من الجزائر
05/08/2010
أتعجب مما أرى وأسمع من مسلمين اختلفت السنتهم واتفقوا على أمر واحد كراهية أميركا..كنت في مصلحة الاستعجالات الصحية حينما سمعت امرأة تتحدث لابنها عن عدم التحدث اليها باللغة الانجليزية وقد اعتقدت من أنها تحرص على ثقافتها فبادرت بالحديث اليها مادحة عملها لكن تعجبت بعدها عندما قالت بانها لا تريد ان يكلمها ابنها لغة الكفار وأن أميركا بلاد الكفار، فقلت لها مبتسمة لماذا لا تعودي إلى موطنك حتى تكوني مرتاحة فكان ردها بأن الحياة في أميركا أرحم من بلدها فهي تنعم ببيت وسيارة وابنها يتعلم أحسن تعليم والمدارس على اتصال دائم بالوالدة من أجل مساعدته في التعليم الأفضل مع الاحترام الكامل لشخصيته، فان كان عصبيا يتصلون يستفسرون عن الأمر هذا غير متوفر في بلدها، وأضافت بأن حقوق المرأة محفوظة فقد تمكنت من البقاء في منزلها بعد أن حاول زوجها طردها إلى الشارع وتتلقى مساعدات حكومية من أكل وشرب وتأمين صحي بالاضافة إلى متابعة من من مختصة نفسية للتغلب على أعراض العنف المنزلي الذي تعرضت له...وأنا في روضة الأطفال، استدعيت لقضاء الوقت في قسم الأطفال دون السنة مع مربيات عربيات ترأسهم أميركية، توزيع الابتسامات لا ينقطع في الصبيحة لاستقبال الأطفال وبعث الثقة في نفوس الأولياء وهم يسلمونهم أعز ما يملكون في الدنيا تبدأ المهمة تتثاقل مع بدء الصراخ الجماعي للصغار ووقت تغيير الحفاظات، لتشد أذاني كلمات مربية لطفل وهي تغير حفاظاته بلعنه ولعن والديه، فسألتها ألا تخشين لو سمعك أحد ردت ومن الحمار الذي يتكلم اللغة العربية، بالاضافة أن أهل الولد كفار وهو كافر صغير..قلت لها ومن أين لك أن تحكمي على أهله وعليه بالكفر فهو طفل صغير لا حول ولا قوة له، أضافت ولو، يبقى أنه كافر... امرأة أخرى التقيتها في مدرسة تبحث عن عمل، سألتها لماذا تريد العمل فقالت أن الحكومة تتكفل بدفع ايجار شقتها والروضة لأطفالها والأكل والشرب والتأمين الصحي وقد أرغمها البرنامج الحكومي على العمل ودراسة اللغة الانجليزية للاندماج في المجتمع الاميركي والاعتماد على نفسها...سألتها عن زوجها ردت على أنه في الخليج يجمع المال، وقد ابلغت قسم الخدمات الاجتماعية بأنه تخلى عليها وهرب إلى بلده وتركها برفقة ثلاثة أطفال..استغربت من القصة وسألتها ثانية هل زوجك هرب فعلا ردت مبتسمة بأنه لم يهرب ولم يطلقها، كل ما في الأمر أنهما يحبا كل ماهو مجاني ويسهل الحياة وهي كذبة لا تضر ومعظم المغتربين يقدمون على نفس العمل....شخص آخر تعرفت عليه وهو متخصص في بيع وشراء العقارات، أخبرني عن احتيالاته في ظل أزمة العقارات في أميركا ليستمر نشاطه حيث يستغل بعض من لديهم علاقة حسنة مع البنوك والقرض "لهم كرديت ممتاز" يساعدهم بمعلومات مزورة للحصول على قرض لشراء بيت وبمجرد الحصول على قرض يأخذ هو نصيبه وصاحب القرض نصيب وصاحب البيت المباع نصيبه بعد أن تمكن من بيع المنزل بمبلغ اتفق عليه الثلاثة... بعد مدة يعلن المقرض افلاسه ويهرب بالمبلغ المالي إلى بلده لاستثماره او يكون قد اودعه في حساب زوجته...واستغربت لشخص آخر منحتها السلطات الأميركية الاقامة من أجل العمل ولأنها فشلت الحصول على عمل لزوجها الذي اضطرها للعودة إلى الوطن لعنت أميركا ونعتت كل أميركي بالكافر وتمنت جهنم لكل من وقف في تحقيق أمنية البقاء في أميركا... العداء لأميركا ثقل ثقافي ورث بجهالة والحلم الاميركي حقيقة لكن بالسعي الجاد، فقد استطاع المغترب الكيني من أن ينجب رئيسا لأميركا باراك اوباما ليحمل في دمه تحديات للفلسفات القديمة علها تغير مسار التاريخ الحافل بالدماء كما تمكن العديد من العرب والمسلمين تحقيق أحلامهم وأحلام ذويهم في أميركا بالعمل الدؤوب في المجالات العلمية والتجارية.
سميحة قادري
إعلامية من الجزائر
05/08/2010
التعليق
طبعا حين نصل مرحلة نقد الذات نكون قد وضعنا أقدامنا على أول درجة من السلم الحضاري