من صنعاء كتب علي السالم في جريدة الحياة اليوم الخميس 16 تموز ( جويلية) 2009 أن إنتشار الشعوذة في اليمن يوقع كثيرا من الضحايا. و تحدث عن حالات عدة تلجأ للشعوذة لحل عقدها و أزماتها و أمراضها.
و الحقيقة أن تردي مستوى التعليم في العالم العربي جعل المجتمع كله يؤمن بقدرة المشعوذ على تطبيب ما يعجز الطب علي فعله.
نحن نأخذ مواعيد عند المشعوذين و نحن سعداء و متفائلين بزيارته، فيما من المستحيل تقريبا أن نأخذ موعدا عن طبيب نفسي لنعالج أنفسنا.
نخجل من فتح حوارات صادقة مع أزواجنا، نخفي أوهامنا و نزيد مشاكلنا تعقيدا، و لكن بكل سهولة نزور المشعوذ و نعود إلى البيت بأكياس صغيرة تحوي أشياء تشبه القمامة و ندسها للزوج تحت المخدة أو في وجبته ليتأجج الحب في قلبه من جديد، نفعل ذلك و ننتظر أن يشتغل الجن بدلا منا.
في كل سنة يزداد عدد المشعوذين في العالم العربي، و تزداد شهرة بعضهم. و تذكر بعض الإحصائيات أن عدد المشعوذين في مصر يفوق ال300 ألف مشعوذ، و في تونس الصغيرة يكاد يبلغ ال10 آلاف مشعوذن و في الجزائر التي تحتل مكانة مهمة على هذا الصعيد تلجأ ملايين النساء و الفتيات إلى المشعوذين للحصول على تعاويذ المحبة ، و التمكن إما من الزواج أو الحفاظ على الزوج الذي بدأت يعنه تلعب خارج البيت.
أيها السادة إطمئنوا فالعالم العربي تحت سيطرة المشعوذين.