ماذا فعل بي جورج قرداحي؟            من هي سيمون دي بوفوار؟؟؟؟            إمتنان قصيدة للشاعرة العراقية فيء ناصر             حياة محمد أركون بقلم إبنته سيلفي             مقولة اليوم لسيمون دي بوفوار : المرأة لا تولد إمرأة و إنّما تصبح كذلك       يمكننا شحن اللوحات أيضا إليكم : آخر لوحة وضعت على الموقع لوحة الرسامة اللبنانية سليمى زود             يقدم الموقع خدمات إعلامية منوعة : 0096171594738            نعتذر لبعض مراسلينا عن عدم نشر موادهم سريعا لكثرة المواد التي تصلنا، قريبا ستجد كل النصوص مكانا لها ..دمتم       نبحث عن مخرج و كاميرامان و مختص في المونتاج لإنجاز تحقيق تلفزيوني             فرجينيا وولف ترحب بكم...تغطية فيء ناصر من لندن             boutique famoh : أجمل اللوحات لرسامين من الجزائر و كل العالم             لوحات لتشكيليين جزائريين             المثقف العربي يعتبر الكاتبة الأنثى مادة دسمة للتحرش...موضوع يجب أن نتحدث فيه            famoh : men and women without Borders       famoh : femmes et hommes, sans frontieres       ***أطفئ سيجارتك و أنت تتجول في هذا الموقع            دليل فامو دليل المثقف للأماكن التي تناسب ميوله...مكتبات، ، قهاوي، مطاعم، مسارح...إلخ...إلخ           
سرديات عودة
الصفوف الخلفية للإرهاب (الثلاثاء 23 آذار 2010)


كتبت : سمر المقرن  

نظمت الشاعرة حصة هلال «ريمية»، قصيدة في غاية الجمال والنصح والحكمة تتناول فيها فوضى الفتاوى التي تعصف ببلادنا، وما أدت إليه من تكفير وخراب وتيتيم لأطفال وحرقة أكباد وقلوب الأمهات والآباء، وخروج سفهاء الأحلام من الخوارج ممن ساروا في طريق الدم والقتل، ومشوا على خط الطرماح بن زيد، وغزالة الخارجية، يعيثون فساداً في البلاد، ويقتلون النفس التي حرّم الله قتلها، ويهددون أمن بلادنا الذي هو أغلى ما عندنا. عندما سجلت ريمية هذا الموقف النبيل الصادق، خرجت عليها أصابع الصف الثاني للإرهابيين، والداعمين لهم والمنافحين عنهم، لتهدد الشاعرة بالويل والثبور. وكم هو جدير هذا الأمر بوقفة محاسبة حقيقية، فالإرهابي الذي يحمل السلاح، ويفجر، ليس سوى أداة وآلة جامدة ليس لها عقل. وأنا هنا لا أدافع عنهم، بل أشد بيدي على أيدي رجال الأمن البواسل الذين كسروا عنا شوكة الإرهاب، وطردوهم عن وطننا شر طردة، لكن داعميّ الإرهاب، والمحرضين عليه، من الجالسين في الصفوف الخلفية، يحتاجون إلى وقفة تقعدهم عند حدهم لا يتجاوزنه أبداً.. فدماء الناس ليست لعبة، والمثقفون والفنانون والشعراء والكتاب لا بد أن يقوموا بدورهم في التوجيه، وقول كلمة الحق، دونما خوف أو وجل. ومن حقهم أن توفّر لهم ولذويهم الحماية اللازمة.. ولا بد من إخراس الألسن التي تعترض طريقهم وتتكلم في أعراضهم، وتحاول أن تسيء إلى سمعتهم وأسمائهم.. هذا من أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المثقف، حمايته من الأذى المادي والمعنوي لكي يقوم بدوره ورسالته في المجتمع. وحق المثقف أكبر من ذلك بكثير، لكن دعونا أولا ننافح عن البديهيات وتوفير الاحتياجات الأساسية، أو قل الحاجة الأولى من الحاجات الخمس التي يحتاج إليها الإنسان؛ الأمن على حياته واسمه. هذه الصفوف الخلفية للإرهاب حان الوقت لمحاسبتها، وجاءت لحظة اعترافها، هل هي مع الوطن أم ضده؟ هل هي تحارب معنا أم تحاربنا؟ أعلم أن هذه المقالة ستستفز كثيرين وتغضبهم لأنها -تمسّهم- وسيسعى أناس لتصنيفها على أنها ضد الإسلام وضد الإسلاميين، لكنني لن أتوقف عن تكرار قناعاتي وإيماني. فالإسلام ديني الذي أعتز به، وأتقرّب به إلى الله. ولست داعية تغريب ولا تشريق، ومن المشايخ وطلبة العلم من هم إخوان لي أعرف حرصهم على هذا الوطن الكبير، وأعرف حبهم له، لكن لا بد من تنقية الصف الإسلامي ممن يسيئون له، ويخربون طريقه، ويشوهونه في عيون الناس لا بد من هذه التصفية والتربية، ولا بد من تمايز الصفوف، وتعبير كل إنسان بكل صدق عن خطه وقناعاته.. ولا يمكن للعاقل أن يدافع عن مجنون أو داعية للموت والقتل، وعن مستبيح للدماء المسلمة البريئة، لمجرد أنه ينتمي للخط الإسلامي. هذا التمايز والتصفية باتا ضرورة لا بد منها لكي نعرف من مع الإرهاب، ومن مع الوطن وسلامة أهله، وسلمه الاجتماعي.
كاتبة من السعودية
 samar.almogren@awan.com
المقال نشر في جريدة أوان




التعليق بقلم فضيلة الفاروق
هذا هو الإسم الحقيقي لصناع فتاوي الموت و تشويه الإسلام
و هذه هي الحقيقة المؤلمة التي وصلنا إليها