سرديات عودة
بين قوسي مصر و الجزائر (الأربعاء 10 شباط 2010)
التعليق
كتبت :سهيلة بورزق
تتصاعد لغة الفتنة والشعوذة المريضة في بث لغة الكراهية والحقد بين الشعبين المصري والجزائري، وأنا
أرى متأخرة جدا عن حفلة الشتائم التي شارك فيها العرق العربي والمثقف العربي على الخصوص بشكل
مباشر لكي يعزّز صلاحية فساد الانسان فينا على النّظر اٍلى نكتة الفوز والخسارة على أنّها حرب دامية بين
الأصيل والنكرة، بين الحضارة والهمجية، بين الأصالة والارهاب ، بين الجنة والنار، قلت أرى متأخرة أن
الحادثة غيّرت اٍتجاه السفينة من اليمين اٍلى يسار الكفر بسلطة العروبة التي تحولت اٍلى نكسة شرعية لها
فروع وجذور وقشور فوقية وتحتية وجذع شجرة متفرعة. من له الوجه الحقيقي الآن للغناء باٍسم العروبة
المذبوحة؟لا أحد هنا يناشد لأجل الاٍنسان،الجميع هب اٍلى النضال ضد جبهة واحدة، ما يضحكني في الأمر أن
بعض الذي يدّعون الأدب تمادوا في الشتائم فيما بينهم أكثر من شواذ الشوارع الذين لا يتقنون كلمة واحدة
نظيفة؟ أيعقل أن يسيل حبر كاتب مهم في سبّ وشتم شعب كامل من دون أن يعود اٍلى قلبه؟أيكتب الكاتب لكي
يذبح الفكرة أم لكي يحييها؟ ما الفرق اٍذن بين كاتب يعيش لجمال الروح وبين اٍنسان آخر يعيش لأجل المتعة؟
أقف عاجزة عن شرح ما آلت اٍليه علاقة مصر والجزائر ونحن نخطو بغبننا وتخلفنا وفقرنا اٍلى الحضيض،لا
يوجد هناك طاقة بشرية فوق الأرض تتحمل هذا السعار الهستيري بين بلدين عظيمين ، لكنّني أعود وأسأل من
له المنفعة الخاصة في ذلك؟ من الذي يحاول تلويث الهوى والهواء ؟ من الذي يخلق من نواة كرة قدم جمجمة
رأس فارغة مبتلة بالحماقة والجهل والطائفية والجرم الأحمق والمغالاة،أنا جزائرية جدا وعربية جدا وبربرية
جدا وعاشقة جدا لكلّ أرض فيها الاٍرث والدم العربي،لست خائفة من أحد ولست أبيع لحما فاسدا في معرض
اللغة ولست أعبر فكرتي جبنا ولست ملحدة بشيء،أنا جارة أمينة ومخلصة لدمي أينما وجد وأحب اٍنسانية
الفرد مهما اختلفت جغرافيته أو خريطته أو تاريخه معي،أما الذين يحاولون السيطرة بكتاباتهم القريبة من
اسطبل السياسة لتعميم التفرقة والرداءة فهم يعرفون تماما معدنهم وشيطانهم وخبثهم وجهنمهم ومحاولة
تقربهم من بابا الرئيس وماما السيّدة الأولى لأمر في غاية القوادة والغباء.
أنا كاتبة ولست مقاتلة ولا يعنيني تعريف الشوفينية في شيء لأن قلمي ليس سلاحا فتاكا ولا ربطة عنق ملوثة
بجرثومة المحاباة ولا النرجسية المريضة بجبنها وتفانيها في خلق العداوة بين الآخرين، أوووووف نسيت أن
أخبركم أنّني أعشق المانجو المصري وأعشق تمر الجزائر فلو توفرا في بيتي معا سأصاب بسكري المحبة و
لكم أن تتخيلوا حجم الٍانفجار .
سلام لمصر أرض الجمال وسلام للجزائر أرض قلبي
*سهيلة بورزق كاتبة جزائرية مقيمة في واشنطن
نقلا عن صفحة الكاتبة بفايس بوك
تتصاعد لغة الفتنة والشعوذة المريضة في بث لغة الكراهية والحقد بين الشعبين المصري والجزائري، وأنا
أرى متأخرة جدا عن حفلة الشتائم التي شارك فيها العرق العربي والمثقف العربي على الخصوص بشكل
مباشر لكي يعزّز صلاحية فساد الانسان فينا على النّظر اٍلى نكتة الفوز والخسارة على أنّها حرب دامية بين
الأصيل والنكرة، بين الحضارة والهمجية، بين الأصالة والارهاب ، بين الجنة والنار، قلت أرى متأخرة أن
الحادثة غيّرت اٍتجاه السفينة من اليمين اٍلى يسار الكفر بسلطة العروبة التي تحولت اٍلى نكسة شرعية لها
فروع وجذور وقشور فوقية وتحتية وجذع شجرة متفرعة. من له الوجه الحقيقي الآن للغناء باٍسم العروبة
المذبوحة؟لا أحد هنا يناشد لأجل الاٍنسان،الجميع هب اٍلى النضال ضد جبهة واحدة، ما يضحكني في الأمر أن
بعض الذي يدّعون الأدب تمادوا في الشتائم فيما بينهم أكثر من شواذ الشوارع الذين لا يتقنون كلمة واحدة
نظيفة؟ أيعقل أن يسيل حبر كاتب مهم في سبّ وشتم شعب كامل من دون أن يعود اٍلى قلبه؟أيكتب الكاتب لكي
يذبح الفكرة أم لكي يحييها؟ ما الفرق اٍذن بين كاتب يعيش لجمال الروح وبين اٍنسان آخر يعيش لأجل المتعة؟
أقف عاجزة عن شرح ما آلت اٍليه علاقة مصر والجزائر ونحن نخطو بغبننا وتخلفنا وفقرنا اٍلى الحضيض،لا
يوجد هناك طاقة بشرية فوق الأرض تتحمل هذا السعار الهستيري بين بلدين عظيمين ، لكنّني أعود وأسأل من
له المنفعة الخاصة في ذلك؟ من الذي يحاول تلويث الهوى والهواء ؟ من الذي يخلق من نواة كرة قدم جمجمة
رأس فارغة مبتلة بالحماقة والجهل والطائفية والجرم الأحمق والمغالاة،أنا جزائرية جدا وعربية جدا وبربرية
جدا وعاشقة جدا لكلّ أرض فيها الاٍرث والدم العربي،لست خائفة من أحد ولست أبيع لحما فاسدا في معرض
اللغة ولست أعبر فكرتي جبنا ولست ملحدة بشيء،أنا جارة أمينة ومخلصة لدمي أينما وجد وأحب اٍنسانية
الفرد مهما اختلفت جغرافيته أو خريطته أو تاريخه معي،أما الذين يحاولون السيطرة بكتاباتهم القريبة من
اسطبل السياسة لتعميم التفرقة والرداءة فهم يعرفون تماما معدنهم وشيطانهم وخبثهم وجهنمهم ومحاولة
تقربهم من بابا الرئيس وماما السيّدة الأولى لأمر في غاية القوادة والغباء.
أنا كاتبة ولست مقاتلة ولا يعنيني تعريف الشوفينية في شيء لأن قلمي ليس سلاحا فتاكا ولا ربطة عنق ملوثة
بجرثومة المحاباة ولا النرجسية المريضة بجبنها وتفانيها في خلق العداوة بين الآخرين، أوووووف نسيت أن
أخبركم أنّني أعشق المانجو المصري وأعشق تمر الجزائر فلو توفرا في بيتي معا سأصاب بسكري المحبة و
لكم أن تتخيلوا حجم الٍانفجار .
سلام لمصر أرض الجمال وسلام للجزائر أرض قلبي
*سهيلة بورزق كاتبة جزائرية مقيمة في واشنطن
نقلا عن صفحة الكاتبة بفايس بوك
التعليق
سهيلة بورزق قلم من الأقلام الجريئة جدا في الجزائر
و هاي هي بعد دورة كبيرة حول العالم تبدو أكثر الأقلام نضجا ايضا
لأنها خارج دائرة الصرع الضيق الذي أقحمنا فيه كجزائريين.
و هاي هي بعد دورة كبيرة حول العالم تبدو أكثر الأقلام نضجا ايضا
لأنها خارج دائرة الصرع الضيق الذي أقحمنا فيه كجزائريين.