يبدو أن لكل عرس ضحاياه، و»العرس الثقافي» المتمثل بمعرض «الكتاب» ضحاياه كل عام هي الكتب نفسها..
والقبس إسهاما منها في تأبين الضحايا تنشر قائمة مفصلة بالكتب التي تناولها مقص الرقيب بالمنع فيما يشبه المذبحة العشوائية.. فقراءة سريعة للقائمة يكتشف المتابع مدى العشوائية التي يعمل بها ذلك المقص، خاصة أنه لم يميز بين عنوان «ممنوع» وآخر الا وفقا لمزاجه الخاص كما يبدو، والا فما معنى ان يمنع كتاب سبق وان سمح بعرضه في السنوات السابقة مثلا؟ والعكس صحيح.. أي ما معنى ان يسمح بعرض كتاب سبق ان منع في معرض العام الفائت؟ وكيف يمنع كتاب في معرض الكتاب المقام في مشرف بينما يسمح بعرضه في معرض تقيمه جهة أخرى؟ وكيف يمنع كتاب وباتصال من مؤلفه بأحد أعضاء فريق الرقابة يعود الكتاب للرفض ثانية؟ وكيف يمنع كتاب بحجة انه يسيء لعلاقة الكويت بدولة خليجية شقيقة لأنه ينتقد سياساتها مثلا، ونفاجأ بأن الكتاب نفسه معروض بكل حرية في تلك الدولة الخليجية المعنية؟
قائمة الرقيب هذا العام تطول لتطال الكثير من المؤلفات، وهي مؤلفات صادرة عن دور نشر مختلفة وإن كان معظمها ينتمي إلى لبنان، وتشتمل القائمة على دواوين شعر لشعراء كبار كأدونيس ونزار قباني ومظفر النواب ومؤلفات تثير قراءة عناوينها الدهشة لبعدها عن كل ما يمكن أن يثير الريبة. كما أن بعض هذه العناوين حقق أعلى مبيعات في معارض عربية بل وخليجية أخرى.. واليوم نعرض للقارىء طائفة أخرى من هذه العناوين الممنوعة على رجاء نشر ما تتم موافتنا به وما يستجد من عناوين.. فالقائمة ما زالت في طور النمو.. للاسف و لقراءة المزيد زوروا موقع جريدة القبس:
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=546383&date=02112009
سرديات عودة
قائمة الكتب الممنوعة في معرض الكتاب بالكويت: حكاية يطول شرحها! (الإثنين 2 ت2 2009)