سرديات عودة
نصان جميلان جدا للمبدعة هاجر شويط من الجزائر (الإثنين 22 حزيران 2015)
بوح :
أنت فرح الصباح في أوله، ولذة الليل في آخر أذن ما زال يركد فيها الصوت ذاته، الذي يستوطن شرفتها وأبوابها، أنت شرفة تفتح كل صباح للعابرين، للعبوسين والضاحكين، للدراويش والهاي كلاس، أنت نشوة الفقير بلقمة خبز وغضب غني بطبق ناقص الملح، وجمال يد أنثى دون أصابع ولكن باكسسوار، جاذبية جينز معلق على عارضة، أنت شغف العربة بالامتلاء بالورود، والشعور الذي يلي توزيعها على الكل، فرحة الناسك بما يقوم به، غبطة الصائم بأول لقمة إفطار، قدسية طاولة الطعام في التفاف كل الأفراد، أنت حلاوة الإيمان، وخشوع الصلاة، وبكاء الدعاء، والوقوف طويلا للاقامة، والسجود طويلا للمغفرة، ونقاء الوجع، عذاب العاشق، عطف الأمومة، أنت إنسكاب الشمس على المخلوقات والسطوح، في كنسها للحزن عن الطرقات والبيوت، السطوح والحمامات، انكسار الضوء في عيون اليتامى، أنت دهشة انبثاق المطر بالسماء، وفتح الأرض لأزرارها، وأنت صوتها وهي تحدث السماء (هل من مزيد؟)، فيواصل المطر هطوله أنهارا، أنت عذوبة بكاء المتهجد، وحميمية مشهد المصلي، وصوت التراتيل، والهدوء الذي يغمر كل ذلك، أنت جرس كنائسي تقوم له المعمورة، وآذان ترجف له الأبدان، أنت نور وليس بعدك ظلام، أنت علم يأكل الجهلة، أنت تمدد الأصابع في الراحة، استطالة الحنين في العضلات والدم، استلقاء الأيادي في الخلوة بالنفس، أمان الجنين في بطن أمه، الحديث المقتضب الممتع، الجلسات الطويلة دون انقطاع، آكل الملل وقاتل الغضب، محترف الوشاية، أنت الصفاء الكوني، وطامس التبلد، أنت العين الحارسة، وآية في كل عين حاسدة، أنت طعم أول العناق، وآخر لمسة في الوداع، أنت وجه الوطن، ويدا الحبيب، وصوت البارود، أنت صوت الأغاني الحزينة في مواويلها، وألحان الأهازيج في رقصات بناتها، أنت بنات النجوم المضيئة الثاقبة، وأنت تجلي الحياة لحظة انعتاق القصيد، انحنائي للأمل لتمر في بكل هدوء.
***أنت بعكس هذا الفراغ المظلم في الداخل كنت مصباحا وصرت بك نورا قويا
أنت امتلاء مخيف أنت حشو لكل ذلك الفضاء الشفاف كعلبة ألوان في محفظة طفلكنت في القلب، في الجلد والعظم
الأفكار التي تأتي في قربك مجرد هراءأنظر لهذا الذي يحدثإنها مجرد فكرة لفيلم سيرشح للأوسكارأو رواية ستأخذ البوكر
أنظر إلي أنا مجرد كائن ينتمي إلى أشياء تحبكأنا الخدر الذي يصل الى جسد هائمة أنا صفاء الصباح في أولهأنت لذة الليل في آخرهأشبه انتحار الحقائق كالذبائحتشبه اللاشيء المغري لنعيشه
النوافذ مجرد أحلام خشبية كإطارفيها صور للصباح والشوارع والمطر
النوافذ لو منعت عنا كل شيء لكن صوت المطر أقوى من الرصاصيتحرش بنا أكثر من الرغبةلأن الحب مفتاح الليل
حبك نمش كثير على وجه السماءفتات خبز قرب عش طائر كلمة تذيب امرأةوشهقة تحيي رجلا أنت ألم صندوق خشبي أنت ملهاة أنت سيجارة الوقت أنت عبث يشعرني بالوخز أنت أمل ليس له آمل في الحياة
أنا إيطار خشبي على حائطأنا الصورة الباكية في منتصفهأنت الحائط وأنت الغرفةوكنت الستار الجميل لصدعه
بريق :
التعليق
بوح :
أنت فرح الصباح في أوله، ولذة الليل في آخر أذن ما زال يركد فيها الصوت ذاته، الذي يستوطن شرفتها وأبوابها، أنت شرفة تفتح كل صباح للعابرين، للعبوسين والضاحكين، للدراويش والهاي كلاس، أنت نشوة الفقير بلقمة خبز وغضب غني بطبق ناقص الملح، وجمال يد أنثى دون أصابع ولكن باكسسوار، جاذبية جينز معلق على عارضة، أنت شغف العربة بالامتلاء بالورود، والشعور الذي يلي توزيعها على الكل، فرحة الناسك بما يقوم به، غبطة الصائم بأول لقمة إفطار، قدسية طاولة الطعام في التفاف كل الأفراد، أنت حلاوة الإيمان، وخشوع الصلاة، وبكاء الدعاء، والوقوف طويلا للاقامة، والسجود طويلا للمغفرة، ونقاء الوجع، عذاب العاشق، عطف الأمومة، أنت إنسكاب الشمس على المخلوقات والسطوح، في كنسها للحزن عن الطرقات والبيوت، السطوح والحمامات، انكسار الضوء في عيون اليتامى، أنت دهشة انبثاق المطر بالسماء، وفتح الأرض لأزرارها، وأنت صوتها وهي تحدث السماء (هل من مزيد؟)، فيواصل المطر هطوله أنهارا، أنت عذوبة بكاء المتهجد، وحميمية مشهد المصلي، وصوت التراتيل، والهدوء الذي يغمر كل ذلك، أنت جرس كنائسي تقوم له المعمورة، وآذان ترجف له الأبدان، أنت نور وليس بعدك ظلام، أنت علم يأكل الجهلة، أنت تمدد الأصابع في الراحة، استطالة الحنين في العضلات والدم، استلقاء الأيادي في الخلوة بالنفس، أمان الجنين في بطن أمه، الحديث المقتضب الممتع، الجلسات الطويلة دون انقطاع، آكل الملل وقاتل الغضب، محترف الوشاية، أنت الصفاء الكوني، وطامس التبلد، أنت العين الحارسة، وآية في كل عين حاسدة، أنت طعم أول العناق، وآخر لمسة في الوداع، أنت وجه الوطن، ويدا الحبيب، وصوت البارود، أنت صوت الأغاني الحزينة في مواويلها، وألحان الأهازيج في رقصات بناتها، أنت بنات النجوم المضيئة الثاقبة، وأنت تجلي الحياة لحظة انعتاق القصيد، انحنائي للأمل لتمر في بكل هدوء.
***أنت بعكس هذا الفراغ المظلم في الداخل كنت مصباحا وصرت بك نورا قويا
أنت امتلاء مخيف أنت حشو لكل ذلك الفضاء الشفاف كعلبة ألوان في محفظة طفلكنت في القلب، في الجلد والعظم
الأفكار التي تأتي في قربك مجرد هراءأنظر لهذا الذي يحدثإنها مجرد فكرة لفيلم سيرشح للأوسكارأو رواية ستأخذ البوكر
أنظر إلي أنا مجرد كائن ينتمي إلى أشياء تحبكأنا الخدر الذي يصل الى جسد هائمة أنا صفاء الصباح في أولهأنت لذة الليل في آخرهأشبه انتحار الحقائق كالذبائحتشبه اللاشيء المغري لنعيشه
النوافذ مجرد أحلام خشبية كإطارفيها صور للصباح والشوارع والمطر
النوافذ لو منعت عنا كل شيء لكن صوت المطر أقوى من الرصاصيتحرش بنا أكثر من الرغبةلأن الحب مفتاح الليل
حبك نمش كثير على وجه السماءفتات خبز قرب عش طائر كلمة تذيب امرأةوشهقة تحيي رجلا أنت ألم صندوق خشبي أنت ملهاة أنت سيجارة الوقت أنت عبث يشعرني بالوخز أنت أمل ليس له آمل في الحياة
أنا إيطار خشبي على حائطأنا الصورة الباكية في منتصفهأنت الحائط وأنت الغرفةوكنت الستار الجميل لصدعه
بريق :
***أنت بعكس هذا الفراغ المظلم في الداخل كنت مصباحا وصرت بك نورا قويا
أنت امتلاء مخيف أنت حشو لكل ذلك الفضاء الشفاف كعلبة ألوان في محفظة طفلكنت في القلب، في الجلد والعظم
الأفكار التي تأتي في قربك مجرد هراءأنظر لهذا الذي يحدثإنها مجرد فكرة لفيلم سيرشح للأوسكارأو رواية ستأخذ البوكر
أنظر إلي أنا مجرد كائن ينتمي إلى أشياء تحبكأنا الخدر الذي يصل الى جسد هائمة أنا صفاء الصباح في أولهأنت لذة الليل في آخرهأشبه انتحار الحقائق كالذبائحتشبه اللاشيء المغري لنعيشه
النوافذ مجرد أحلام خشبية كإطارفيها صور للصباح والشوارع والمطر
النوافذ لو منعت عنا كل شيء لكن صوت المطر أقوى من الرصاصيتحرش بنا أكثر من الرغبةلأن الحب مفتاح الليل
حبك نمش كثير على وجه السماءفتات خبز قرب عش طائر كلمة تذيب امرأةوشهقة تحيي رجلا أنت ألم صندوق خشبي أنت ملهاة أنت سيجارة الوقت أنت عبث يشعرني بالوخز أنت أمل ليس له آمل في الحياة
أنا إيطار خشبي على حائطأنا الصورة الباكية في منتصفهأنت الحائط وأنت الغرفةوكنت الستار الجميل لصدعه
أنت ظفرأنا إصبعنحن من بعض نحن أكبر من طبق الفراقجياع أكثر للذوبان في بعضينا
أنت امتلاء مخيف أنت حشو لكل ذلك الفضاء الشفاف كعلبة ألوان في محفظة طفلكنت في القلب، في الجلد والعظم
الأفكار التي تأتي في قربك مجرد هراءأنظر لهذا الذي يحدثإنها مجرد فكرة لفيلم سيرشح للأوسكارأو رواية ستأخذ البوكر
أنظر إلي أنا مجرد كائن ينتمي إلى أشياء تحبكأنا الخدر الذي يصل الى جسد هائمة أنا صفاء الصباح في أولهأنت لذة الليل في آخرهأشبه انتحار الحقائق كالذبائحتشبه اللاشيء المغري لنعيشه
النوافذ مجرد أحلام خشبية كإطارفيها صور للصباح والشوارع والمطر
النوافذ لو منعت عنا كل شيء لكن صوت المطر أقوى من الرصاصيتحرش بنا أكثر من الرغبةلأن الحب مفتاح الليل
حبك نمش كثير على وجه السماءفتات خبز قرب عش طائر كلمة تذيب امرأةوشهقة تحيي رجلا أنت ألم صندوق خشبي أنت ملهاة أنت سيجارة الوقت أنت عبث يشعرني بالوخز أنت أمل ليس له آمل في الحياة
أنا إيطار خشبي على حائطأنا الصورة الباكية في منتصفهأنت الحائط وأنت الغرفةوكنت الستار الجميل لصدعه
أنت ظفرأنا إصبعنحن من بعض نحن أكبر من طبق الفراقجياع أكثر للذوبان في بعضينا
التعليق