سرديات عودة
(فتات سقط من عجينة الرواية الجديدة "توابل الثعلب") للروائي الجزائري عبد الرزاق بوكبة (الخميس 24 تموز 2014)
1
بعد أن استرجعتُ عقلي الذي غيّبه حبّك، بتّ أضع خشبة مكانكِ وأنام، لأكتشف أن هناك فرقاً وحيداً بينكما هو أن الخشبة لا تنتظر مني مقابلاً، حتى حين أقذفها في النار. 2
هنيئاً لك تفوّقك علي: كنتُ مجردَ رقمٍ في قائمتك، بينما كنتِ الاسمَ الوحيدَ في قائمتي أخبريني بحقّ الملح الذي كان بيننا، كم هو ترتيبي حتى أقدّر مسافة السقوط. يا لغبائي.. ما قيمة الملح لدى امرأةٍ قلبها “مَسّوسْ”.
3
ما مصير الأغاني العاطفية التي كنت أرسلها لك في الفايسبوك؟ أتصور أنك لم تفتحي الروابط بعد، لأنك كنت مشغولة باصطياد المؤهلين لأن يكونوا في مثل سذاجتي وسخائي. كم صار عندك مني بحق الشاشة الزرقاء؟
4
أنت لا تحتفظين بأشيائي لأنها أشيائي، بل لأنها غنائمُ ستبيعينها حين تحتاجين إلى المال. متى نلتقي في السوق؟ أريد أن أسترجعها لأزيّن بها متحف الخيبة، وأفتح بابه لزائرٍ وحيدٍ هو: أنا.
5
هل سأحرق قصائدي التي كنتِ سيدةَ إلهامها؟ لستُ الشاعرَ الوحيدَ الذي ألهمه الكذب، لكنني أكبر الشعراء المكذوب عليهم.
6
عذراً للكؤوس التي شربتها معكِ باسم الحب، فالآن فقط أدركتُ لماذا كانت تكثِر من الرّغوة.
7
ها أنا الآن أضحك عليك، وأمارس شغفَ تغيير الفتيات والقنوات، ولو لم أسترجعْ عقلي، لكنتُ الآن أبكي بُعدكِ، وأمارس طقوس الولاء لرجليكِ، وهما تهرعان إلى المطعم، بحثاً عن نشوة مع غيري بنقودي.
التعليق
1
بعد أن استرجعتُ عقلي الذي غيّبه حبّك، بتّ أضع خشبة مكانكِ وأنام، لأكتشف أن هناك فرقاً وحيداً بينكما هو أن الخشبة لا تنتظر مني مقابلاً، حتى حين أقذفها في النار. 2
هنيئاً لك تفوّقك علي: كنتُ مجردَ رقمٍ في قائمتك، بينما كنتِ الاسمَ الوحيدَ في قائمتي أخبريني بحقّ الملح الذي كان بيننا، كم هو ترتيبي حتى أقدّر مسافة السقوط. يا لغبائي.. ما قيمة الملح لدى امرأةٍ قلبها “مَسّوسْ”.
3
ما مصير الأغاني العاطفية التي كنت أرسلها لك في الفايسبوك؟ أتصور أنك لم تفتحي الروابط بعد، لأنك كنت مشغولة باصطياد المؤهلين لأن يكونوا في مثل سذاجتي وسخائي. كم صار عندك مني بحق الشاشة الزرقاء؟
4
أنت لا تحتفظين بأشيائي لأنها أشيائي، بل لأنها غنائمُ ستبيعينها حين تحتاجين إلى المال. متى نلتقي في السوق؟ أريد أن أسترجعها لأزيّن بها متحف الخيبة، وأفتح بابه لزائرٍ وحيدٍ هو: أنا.
5
هل سأحرق قصائدي التي كنتِ سيدةَ إلهامها؟ لستُ الشاعرَ الوحيدَ الذي ألهمه الكذب، لكنني أكبر الشعراء المكذوب عليهم.
6
عذراً للكؤوس التي شربتها معكِ باسم الحب، فالآن فقط أدركتُ لماذا كانت تكثِر من الرّغوة.
7
ها أنا الآن أضحك عليك، وأمارس شغفَ تغيير الفتيات والقنوات، ولو لم أسترجعْ عقلي، لكنتُ الآن أبكي بُعدكِ، وأمارس طقوس الولاء لرجليكِ، وهما تهرعان إلى المطعم، بحثاً عن نشوة مع غيري بنقودي.
التعليق