سرديات عودة
إذا كان يوم القيامة نصبت خيمتي على جهنم حتى لا يدخل أحد (الخميس 24 نيسان 2014)
التعليق
فصل من رواية "سماء الخضرة" للكاتب المصري أحمد قرني شحاتة
جاء أمين المصري ونزل بحي الحسين برفقة الهتيمى, بدا الحي أمام المصري لوحة سريالية تستعصى على الفهم ..سحره هذا العالم الغنى بتناقضاته الكثيرة .... الحوانيت التي تبيع كل شيء وأي شيء.. قبل أن يأتي إلى الحسين كان أمين شريدا طريدا , ينتقل من مكان إلى مكان, لم يأمن لأحد أبدا مثل رحالة يضع عصاته على كتفه وما أن تطأ قدمه أرضا حتى يهم بالرحيل.. الرحيل هو القدر المحتوم الذي يلاحقه من أرض إلى أرض,حين تحاصره الوجوه بالدهشة وتنهمر العيون بالأسئلة , لم يكتب له أن يسكن أرضا أو أن تتوق نفسه إلى بيت مثل كل البشر , معذب يسير بآلامه على ظهره , يفر من مكان إلى مكان بحثا عن أمان وسكينة لم يجدها أبدا ...هنا في الحسين وجد الأمان رأى أجناس البشر من كل مكان ,رأى الحسين يضم المتناقضات ... حوانيت للآلات الموسيقية وأخري للمصنوعات اليدوية , المكتبات الضخمة ,المقاهي العتيقة ,المطاعم الشهيرة , خان الخليلي أشهر أسواق الشرق ,ما كان يحسب الأمير "جهاركس الخليلي" كبير التجار "أمير أخور" وتعنى أمير الخيل في عصر السلطان برقوق , أن هذا السوق سيحظى بتلك الشهرة ,حين بناه فوق مقابر الخلفاء الفاطميين انتقاما منهم , كانت تجاور القصر الشرقي الكبير عُرفت باسم "تربة الزعفران" فلما رغب "جهاركس" في بناء هذا الخان نبش "تربة الزعفران" ألقى بكل عظام الأمراء والسلاطين والأميرات على التلال خارج القاهرة ,كان يؤمن أن الفاطميين كفار لأنهم ينتمون للمذهب الشيعي وكان "المعز لدين الله "قد أحضر معه من (القيروان) توابيت ثلاثة من أسلافه ودفنهم في مقبرته، حيث دفن هو وخلفاؤه أيضاً.. خان الخليلي هو واحد من ثمانية وثلاثين سوقاً وزعها المماليك على القاهرة وسط المدينة القديمة ,قال "المقريزي" (إن الخان مبنى مربع كبير يحيط بفناء ويشبه الوكالة، تشمل الطبقة السفلي منه الحوانيت، وتضم الطبقات العليا المخازن والمساكن وفي ربيع الثاني سنه 917 هـ / يوليو سنة 1511م هدم السلطان "الغوري" خان الخليلي وأنشأ مكانه حواصل وحوانيت وربوعا ووكالات يتوصل إليها من ثلاث بوابات وقد هدمت هذه الحواصل والحوانيت وأعيد بناء الخان بعد ذلك الذي أصبح يضم العديد من المقاهي" طالما جلس أمين المصري على واحدة منها للراحة من عناء العمل والتقاط الأنفاس من الجهد والجري طوال النهار ,كان يعجبه مقهى عتيق بمقاعده الخشبية المتراصة أمامه, مقهى "الشيخ شعبان" كما يذكر الآن بالضبط ,قابل الحاج رفعت الأسيوطي والد زهيرة وبدأت حياته الجديدة هنا في الحسين . بدأ أمين ينسلخ من ماضيه شيئا فشيئا حتى حدث ما حدث .....ويدخل الآن كما اعتاد إلى "الحضرة" فى خشوع وسكينة يردد الأوراد والدعاء الذي يحفظه واليوم سمع الراوي يردد بكل ثقة أمام أهل "الحضرة " " تركت قولي للشيء كون فيكون تأدبا مع الله!!" الناس في ذهول يصيحون تعجبا واندهاشا ,فرحا بتلك المنزلة التى وصل إليها الراوي كان أمين يتجه إلى "الحضرة" كل خميس ..الحضرة.. إنشاد وتصفيق ويتمايل البعض يمينا وشمالا من نشوة الذكر والغياب عن الوعى , تلاوة الأوردة ,إلقاء شعر المديح مع اطلاق البخور, يعمر المكان بالسكينة وتنطلق الروح إلى أحوالها ,يغيب الجالسون عن الزمان والمكان ,كانت تلك الشعائر تقام بالمسجد ...تابعهم أمين فترة من الزمن, يرى ويشاهد ولا يشارك , لكنه منذ أن شاهد "عرفات" في تلك الليلة, داوم على المشاركة في "الحضرة" كأنه يهرب من أمر ما لا يود تصديقه , أمين الذي عاش حياته كلها بعيدا عن السياسة, يتعجب المحيطون به ,كيف يُعطى لمشهد المصافحة كل هذا القدر ؟! ويذهب بقدميه إلى " الحضرة "التي كانت ُتتلي فيها الأناشيد , يقوم أحد الأشخاص بالإنشاد بطريقة التواشيح ويقوم الحاضرون بالترديد خلفه والتمايل والتصفيق وتطلق النساء الزغاريد بين الحين والأخر , لا أحد يعرف مما يهربون وهم يقبلون على تلك "الحضرة"هم يهربون مثل الزبائن الكبار عند مسيو فايز حين يقدم لهم كأسه الشهير "الكأس العظيم " هم أيضا يبحثون عن لذة أو نشوة افتقدوها في حياتهم من كثرة الهزائم التي تلحق بهم يوما بعد يوم ؟ كان هذا هو رأي الشيخ اللاهوني . ربما كانت "الحضرة "رغبة في ارتداء رداء الصوفية والسعي إلى لذة النعيم ,لذة لم يذقها بشر من قبل وراحة من عناء الدنيا وعذاب الآخرة ! حيث قال المنشد ( إذا كان يوم القيامة نصبت خيمتي على جهنم حتى لا يدخل أحد) ....مشهد المصافحة لم يهز أمين المصري فقط بل حتى الناس في الحسين بدا عليهم القلق ,كل منهم يُذكر الآخر بما شاهده منذ أيام على شاشة التليفزيون, مشهد لا ينسى ، لا أحد يصدق أن" أبو عمار" وضع بندقية المقاومة وصافح "رابين" حتى رجب العامل البسيط بكى ليلتها, رأى المارة في شارع الحسين دموعه , كان يحب "أبو عمار "ويعلق صورته في حجرته الصغيرة التي يسكنها هناك في بدروم بيت الأسيوطي والد زهيرة الذي رباه وقد أتى من الأرياف صغيرا يبحث عن عمل ,كانت حجرته تجاور حجرة أمين... الحاج رفعت الأسيوطي والد زهيرة ضرب كفا بكف ,صاح في الناس بصوت مرتفع:
ـ بالتأكيد هذا ملعوب أمريكي
ضغطوا على الرجل حتى وافق, دققت النظر
في عيني "ياسر عرفات" كانت نظرته غير مفهومة
صدقوني لم يكن سعيدا بهذه المصافحة
الحسين لم ينم في تلك الليلة مثل مصر كلها ,لم يكن هناك حديث بين الناس إلا عن مصافحة "عرفات" لـ "رابين" بينما كان "كلينتون" يصفق لهما بحرارة كأنه أنجز مهمة تاريخية ,حتى من صدق الخبر مثل حسين نجم صاحب محل الأنتيكات, قال بصوت خافت:
ـ رغم كل ما يشاع عن اليهود
هناك إسرائيليون يحبون السلام.
كان بالقطع يشير إلى الضابط الإسرائيلي "أبى ناتان "الذي كان طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي في حرب ثمانية وأربعون ,رأى هول غارته الأولى وما أحدثته من دمار وخراب وقتل العزل والنساء وأطفال فلسطين , رمى حمولته من قنابل وصواريخ في اليوم التالي في خليج عكا ,قدم استقالته من سلاح الطيران الإسرائيلي وسجن بعدها مرتين ، كان أمين المصري يريد أن يشتبك في الحديث لكنه كان مصرا دائما على عدم الخوض في السياسة , حتى إذا سأله أحد ـ لا يعرفه ـ عن شيء مما يتحدثون فيه من أمور السياسة , هز رأسه مبتسما في بلاهة فلا يعرف من سأله إن كان موافقا أم رافضا , تلك هي عادته التي حرص عليها طوال عمره حتى عندما شاهد الجميع "أبو عمار" يصافح "إسحاق رابين" وظنوا أن الرجل سيخرج عن صمته وزهده في السياسة وربما ينطق ببضع كلمات تعبر عما يدور في نفسه , حتى زهيرة نفسها تمنت ذلك ودفعته أن يقول شيئا حين خاطبته وهي تشاهد التليفزيون بعد عدة أسابيع من إذاعة المشهد الذي كان التلفزيون يصر دائما على إعادته:
ـ ما رأيك ؟ هل هذا معقول؟
سلام بين "أبو عمار" و"رابين"
شيء لا يصدق!!
كل ما فعله "أمين" بحسب رأى "زهيرة " أنه قام إلى "الحضرة" لم يعرف أحد أبدا ما بداخل هذا الرجل الذي بدا غامضا حتى على زوجته أقرب الناس إليه ... و بحسب رأى "تشارلز ساندرز" "فإن كل تفكيرنا الإنساني يأتي على شكل حوار داخلي أو بين الأنا والآخر" والذي لا يعرفه أحد أن الكلام كان يفور داخله ..بداخله صياح مكتوم ورغبة حقيقية في البوح , ما الذي يعرقل تقدمه نحو الكلام والبوح والتعليق كان دائما يود الاشتباك مع الناس الذين حوله في حديث طويل ربما يستمر لأيام تتقافز داخله الكلمات لكنه ما إن يشرع في الحديث حتى يجد كلماته تنتحر على شفتيه وبدلا من أن تخرج يلقى بها في بئر سحيق ... ربما الخوف هو الذي يعرقله في كل مرة ينوى فيها الحديث , حتى عندما طلبه مبارك و دخل الاتحادية وقابله , لم يجد غير بضع كلمات قليلة يرد بها على أسئلة مبارك, لم يجد كلاما , لا يفهم حقيقة ما يحدث له, كان يجد حشرجة في صوته....شيطان يمد يده في حلقه وينتزع كلماته, ينتزعها حرفا حرفا وهو يتألم ويصرخ داخله ...الكلمات بدلا من أن تخرج كانت تعود إلى الداخل ثم شيئا فشيئا تتلاشى وتذوب حتى لا يبقى داخله شيء , فضاء واسع بحجم صحراء النقب بحجم سموات مفتوحة ,كانت نظرة المصري متعلقة بالبعيد , ممسكة بالسراب , لا تقرأ فيها شيئا ولا تعرف مدلولها الذي غاب في زحام الأفكار التي بدا أنها تعربد في رأسه والمشاعر التي اختلطت.. دفن أمين رأسه بين ركبتيه زهقا ومللا وجلس في مواجهة المنبر الخشبي المزركش بنمنمات عربية إسلامية .. الدموع التي تجمعت في عينيه ولا يريد أن يراها أحد , أخفاها عن الجميع , حامت كل الغربان السوداء حول رأسه ,كأن وحشا أسطوريا ابتلعه في جوفه ,لن ينسى أمين المصري ذلك اليوم ولا ذلك المشهد ,كأن سكينا انغرس في لحمه فجأة , يمزق ويقطع دون رحمة أو هوادة في جسد حي ينبض ....حتى تلك الحقيبة التي يخفيها عن الجميع ....حتى مفتاحه الذي جلبه ربما نسيه طيلة فترة طويلة من عمره الذي قضاه هنا . لماذا ترك جسده هكذا معلقا في الفراغ ؟ هل ابتلعته هذه الأرض ,غاص في أعماقها حتى رأسه. حتى أنه لا يذكر شيئا, أم تراه فعل ذلك عمدا لأنه أحب هذه الأرض ونبتت جذوره فيها, أحبها حتى أنه بدا كأنه نسى كل شيء فجأة... كأنه رجل بلا ذاكرة ، سيقوم الآن لملاقاته, لابد أن يجده.. سيحتاج أن يسأله عما يحدث له , يريد أن يجد تفسيرا لحالته التي يستعصى على عقله أن يفهم ما يدور ، كان شغوفا ليلتها أن يرى الشيخ ربيع اللاهوني , اللاهوني لم يأت في تلك الليلة ,لم يؤم المصليين كعادته ,ظل غائبا عن المسجد أسبوعا كاملا , نسج الناس حول ذلك الغائب أوهاما وخيالات عن زيارته للبيت الحرام وعن ذهابه إلى الروضة الشريفة وبعضهم ذكر أنه ذهب إلى القدس ليصلى هناك ..هذا ما قاله رجب , كان رجب يحكي له ما سمعه من حسين نجم على الفيشاوي التى ما إن تقترب منها حتى تستقبلك رائحة النرجيلة بأنواعها المختلفة , تطالعك الوجوه العربية والأجنبية التي اصطفت تأخذ مكانها بالمقهى العتيق, سمع المصري أحاديث الناس عن فهمى الفيشاوى صاحب الفيشاوى وأحد فتوات الجمالية , جعله الفتوة مقره الذي يدير منه شئون الحي ثم أصبح الفيشاوي مقصداً للطلاب بعد أن ذاع سيطه صار ملتقي للحركات الطلابية السرية لإعداد المظاهرات ضد الإنجليز، اشتهر الفيشاوى بتقديم الشاي الأخضر مع النعناع ...قال أنه رأى جمال عبد الناصر وأنور السادات وهما يجلسان هنا عهلى الفيشاوى يتحدثان سريا وأمامها كوبان من الشاي الأخضر بالنعناع كأنهما يعدان للثورة ..وحسين نجم قال أن جده رأى سيد درويش وسلامة حجازي وحافظ إبراهيم وزكريا أحمد وبيرم التونسي، ومن سنوات ليست بعيدة رأى أمين شلة حرافيش نجيب محفوظ يجلسون على الفيشاوى وقرأ "خان خليلي " التي دارت أحداثها هنا
"الناس تردد على الفيشاوي أن الشيخ ربيع اللاهوني سافر إلى القدس"
لماذا يغيب الشيخ اللاهوني الآن ؟ إنه يحتاجه في هذه اللحظة ...راودته نفسه أن يذهب إلى كازينو النهار.هناك سيقابل مسيو فايز, يعرفه تماما من خبرته في العمل معه ,حتما سينسيه همه, سيخرجه إلى عالم فسيح ليس كالذى يعيش في ضيقه الآن ,سيفتح بكأسه العظيم أبواب المتعة التى يفتقدها , الكأس التى يعرف مسيو فايز أسرارها , لو كان يعرف أسرارها لأعدها بنفسه ,قاوم تلك الرغبة الدفينة كيف يهرب الآن ؟المشهد كان صعبا.... يعرف جيدا أن هذه هي النهاية منذ أن تابع بشغف ودون أن يشعر به أحد ما يدور في وسائل الإعلام عن اتصالات سرية بين منظمة التحرير وبين إسرائيل وهو يتوقع ذلك, تردد أن هنـاك عـدة قنـوات سريـة للاتصـالات منهـا القنـاة التـي يتـولاها محمـود عبـاس أبـومازن بنفسـه مـع مجمـوعات اليسـار الإسرائيليـة، وعلى رأسهم "شولاميت ألوني"، كذلك الصحفي الإسرائيلي "يوري أفنيري"، والكاتب الفلسطيني "أميل حبيبي"، وكانت هناك قناة أخري طرفها الفلسطيني "وليد الخالدي" الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية، وطرفها الإسرائيلي "آبا إيبان" رتب لهذا اللقاء جورج شولتز، كانت هناك قناة في القاهرة يتولاها "سعيد كمال" سفير فلسطين في القاهرة، للالتقـاء بـزوار القـاهرة مـن الشخصيـات الإسرائيليـة بتشجيع من مستشار مبارك السياسي أسامه الباز , كان العارفون بهذه القناة من المسئولين المصريـين يلحـون علـى منظمة التحرير الفلسطينية بقبـول قـراري مجلـس الأمـن رقـم 242، 338 ونبـذ المقاومة التي يسمونها الإرهـاب وهناك أيضاً قناة سرية هامـة يتولاها "بسام أبو شريـف" ولجنة في تونس بإشراف محمود عباس أبو مازن تتابع عمل هذه القنوات، كان كل طرف يريد أن يتعرف على رأي الطرف الآخر ومنذ أن أعلن المجلس الوطني الفلسطيني عن (برنامج النقاط العشر ) في الدورة الثانية عشرة والتي عقدت في القاهرة 1974فى مطلع حزيران , أتاح هـذا البرنامـج الـذي أنهـي مرحلـة المقاومة بكاملهـا إلـى إفساح المجـال فـي الـدورة الثالثـة عشـر للمجلـس الوطني لأتخاذ قرار الاتصال بقوي السلام ـ كما أسماها ـ وهو يعنى إسرائيل! ، أمين المصري كان يتابع ما يحدث في صمت , ينتظر أن يهديه تفكيره إلى الصواب, أخذ رشفة من فنجان القهوة المضبوط الذي وضعه أمامه رجب عامل الوكالة الذي عمل معه منذ زمن بعد رحيل الأسيوطي , أتبعه بنفس عميق من الشيشة التي أحضرها من قهوة الشيخ شعبان , خرج الدخان من فمه دوائر متشابكة كالتي تتشكل في رأسه تماما نطق رجب بكلام لم يتبين منه المصري سوى اسم خليل العوضى , طلب منه أن يعيد عليه ما قاله آنفا كرر رجب في رتابة كأنه أعاد نفس الكلام مرات عديدة دون أن ينتبه أمين المصري لكلامه:
ـ خليل العوضى سأل عنك منذ قليل
وقال أنه سيمر عليك آخر النهار
كان يعرف تماما ما يريده خليل ,هذا مستحيل ...خليل لا يفكر إلا في المال, ألقى في وجهه ما قاله ومضى ، كان يدرك خطورة ما قاله العوضى , ربما لا يحب أن يخوض في السياسة, لكن لا يعنى أبدا أنه لا يحب السياسة أنه بلا انتماء ....ربما خُيل إلى الناس هنا هذا الأمر, أمين المصري كان يتابع كل شيء سرا ,دون أن يلاحظ أحد.. حتى أقرب الناس إليه , اكتسب تلك المهارة من طيلة السنوات التي مرت وقد استطاع أن يخفى ما هو أهم من ذلك ولم يفصح لأحد إلا الشيخ ربيع إمام المسجد وكان من قبله الحاج رفعت الأسيوطي والد زهيرة ـ قبل أن يرحل ـ ما عدا هذين ـ فلا أحد يعرف شيئا عنه... تابع ما يجرى ...وكيف بدأت المفاوضات سرا ؟ سبع ساعات من الحوار عبر الهاتف، هكذا بدأت المفاوضات من أوسلو إلى تونس ومن أوسلو إلى تل أبيب، حيث كان في تونس على الهاتف "أبو عمار" و"أبو مازن"، و"ياسر عبد ربه" و"أبو علاء أحمد قريع" و"حسن عصفور". وكان على الخط الآخر في ستوكهولم "شيمون بيريز" ووزير خارجية النرويج وفي تل أبيب "إسحاق رابين" ....في حي الحسين تعلم المصري الكثير وشاهد الأكثر ...
التعليق