سرديات عودة
الإعلامي الجزائري الشهير مدني عامر أديبا (الأحد 7 تموز 2013)
وتسألين ...!!!
اليوم ورغم اعتذارهم ..بعد اختيارهم ...بعد اختبارهم ..يسألون ...وتسألين...يمعن الصمت ..تمعنين....!!! تسألين عن سر انسحاق الشمس في راحتين ...عن سر انطفائها في دمعتين ..!!
تسألين عن من أفرغ البحر في كأسين ..تسالين عن هزال أفق وانحساره وراء حجرين..!!
وستسألين عن قصة اختطاف القمر واحتجازه خلف غمامتين ..قمر كما ترين ..مكبل اليدين معصوم العينين ..متهم بالانتماء الى سماء وارضين ممنوعتين ..!! ممنوع فيهما النور ممنوع فيهما الحور ممنوعة فيهما الصلاة ممنوع فيهما الغناء..ممنوع فيهما القمح والزيتون والليمون ..ممنوع فيهما نزار وابن زيدون ممنوع فيهما الاسراء ..ممنوع عيسى والعذراء ..ممنوعة ذات النطاقين والزهراء ..ممنوع فيها الطور والقيامة وحراء..!!
غيمتان ممنوعتان متهمتان بالتشويش على المنجمين ..تعتذران لموسى عن كسر عصاه وعن غرق فرعون لولاه ..وعن خطيئة الشعب الذي تاه ..تعتذران لهارون وقارون وسماه ..تستجديان الوطن اعتذارا عن اذاه وعلى خيانة وعد الرجال للنبي والله...
غيمتان ممنوعتان متهمتان بالتشويش على المنجمين جميعا تعتذران لموسى عن كسر عصاه وعن غرق فرعون لولاه ..وعن خطيئة الشعب الذي تاه ..تعتذران لهارون وقارون وسماه ..تستجديان الوطن اعتذارا عن اذاه وعلى خيانة وعد الرجال والنبي والله
ستصرين ..تسألين عن الحريق ..عن الممرات ..عن المضيق ..عن طريق القمر كيف احتل ..كيف اختل كيف القمر مل ..كيف اعتل كيف مات ..كيف احتوته مساحة قدمين..!!!
وتسالين عن وجه الذاكرة كيف تغير ..كيف تكسر كيف انحسر من وجه المرايا والسنين ..وزاده الذي نفذ في شهقتين ..زاده الذي كان من كلمتين ..ماء ..وحنين ..!!
ليلة اختطاف الحلم كنت بين انتظارين ..كنت اضع وجها على بطاقتين واحدة باسمي وأخرى باسماء الأخرين ..أخرين اخيرا قرروا..تجمهروا حملوا صوتهم في حنجرتين صرخوا تمزقت..سقطت عن الافواه كمامتين نطق اللسان بالحكمين المؤجلين ..حد الحد حد الجلد ..حد الوأد للاثنين الحاكم والقائم بالامرين... .!!!
وانا الذي اعتقد أخيرا يشهد توقيع الحد من أمس بدأ انتظاره بدأ يتصور المشهد ويعد ..!! كم قاضيا سيحضر كم ضابطا سينظر في ملف ذاك السفاح ذاك الوغد (الأنا) الأوحد..مال النهار الى الاعتذار ولم يحضر احد ..!!
مساء عدت وانا اعد كم منهم من (أحد)..سيحاصر انتظاري الليلة كم سيكون العدد على نقاط التفتيش..كم سيكون عدد الزوار ..كم سيكون عدد والواقفين خلف الباب ومتسلقي الاسوار كم سيكون عدد الذين يزرعون عيونهم واذانهم في ثقوب الجدار ..!!
كم سيكون عدد الذين سيدونون الاعترافات..مسكين انا ام...هم ماعاد يهم ..!!
أنا ان خيرتهم يختارون ولكنهم اياي ابدا لا يخيرون ..على بطاقة الخيارات خدمة غرفة نوم من خمسة نجوم ...!!
فانا مخير مثلا بين المبايعة والمضاجعة .. ..مخير بين الانتساب والاغتصاب مخير بين الرب والارباب ومخير بين السلطة والجلطة .. او تجرع (الخلطة) في (خبطة)...!!
مخير ايضا بين (شبر) العدد أوحبر الجسد.. هذه بعض خياراتهم الديمقراطية جدا..حيث أنا ... أو لا ... أحد !!
أما خياراتي الرجعية جدا والظلامية جدا فهي في الاصل مصنفة في خانة الاوبئة ذات التدمير الشامل ..الممنوعة من التدوال المحضورة في الاسواق وفي المتاجر محضورة في الصيدليات ممنوعة التناول..أو هكذا أوجز الامر في تلك الليلة ضابط المخفر..المقاول ..
ملاحظة: النص مأخوذ من صفحة مدني عامر على الفايسبوك و قد نشر منه سبع حلقات
التعليق
وتسألين ...!!!
اليوم ورغم اعتذارهم ..بعد اختيارهم ...بعد اختبارهم ..يسألون ...وتسألين...يمعن الصمت ..تمعنين....!!! تسألين عن سر انسحاق الشمس في راحتين ...عن سر انطفائها في دمعتين ..!!
تسألين عن من أفرغ البحر في كأسين ..تسالين عن هزال أفق وانحساره وراء حجرين..!!
وستسألين عن قصة اختطاف القمر واحتجازه خلف غمامتين ..قمر كما ترين ..مكبل اليدين معصوم العينين ..متهم بالانتماء الى سماء وارضين ممنوعتين ..!! ممنوع فيهما النور ممنوع فيهما الحور ممنوعة فيهما الصلاة ممنوع فيهما الغناء..ممنوع فيهما القمح والزيتون والليمون ..ممنوع فيهما نزار وابن زيدون ممنوع فيهما الاسراء ..ممنوع عيسى والعذراء ..ممنوعة ذات النطاقين والزهراء ..ممنوع فيها الطور والقيامة وحراء..!!
غيمتان ممنوعتان متهمتان بالتشويش على المنجمين ..تعتذران لموسى عن كسر عصاه وعن غرق فرعون لولاه ..وعن خطيئة الشعب الذي تاه ..تعتذران لهارون وقارون وسماه ..تستجديان الوطن اعتذارا عن اذاه وعلى خيانة وعد الرجال للنبي والله...
غيمتان ممنوعتان متهمتان بالتشويش على المنجمين جميعا تعتذران لموسى عن كسر عصاه وعن غرق فرعون لولاه ..وعن خطيئة الشعب الذي تاه ..تعتذران لهارون وقارون وسماه ..تستجديان الوطن اعتذارا عن اذاه وعلى خيانة وعد الرجال والنبي والله
ستصرين ..تسألين عن الحريق ..عن الممرات ..عن المضيق ..عن طريق القمر كيف احتل ..كيف اختل كيف القمر مل ..كيف اعتل كيف مات ..كيف احتوته مساحة قدمين..!!!
وتسالين عن وجه الذاكرة كيف تغير ..كيف تكسر كيف انحسر من وجه المرايا والسنين ..وزاده الذي نفذ في شهقتين ..زاده الذي كان من كلمتين ..ماء ..وحنين ..!!
ليلة اختطاف الحلم كنت بين انتظارين ..كنت اضع وجها على بطاقتين واحدة باسمي وأخرى باسماء الأخرين ..أخرين اخيرا قرروا..تجمهروا حملوا صوتهم في حنجرتين صرخوا تمزقت..سقطت عن الافواه كمامتين نطق اللسان بالحكمين المؤجلين ..حد الحد حد الجلد ..حد الوأد للاثنين الحاكم والقائم بالامرين... .!!!
وانا الذي اعتقد أخيرا يشهد توقيع الحد من أمس بدأ انتظاره بدأ يتصور المشهد ويعد ..!! كم قاضيا سيحضر كم ضابطا سينظر في ملف ذاك السفاح ذاك الوغد (الأنا) الأوحد..مال النهار الى الاعتذار ولم يحضر احد ..!!
مساء عدت وانا اعد كم منهم من (أحد)..سيحاصر انتظاري الليلة كم سيكون العدد على نقاط التفتيش..كم سيكون عدد الزوار ..كم سيكون عدد والواقفين خلف الباب ومتسلقي الاسوار كم سيكون عدد الذين يزرعون عيونهم واذانهم في ثقوب الجدار ..!!
كم سيكون عدد الذين سيدونون الاعترافات..مسكين انا ام...هم ماعاد يهم ..!!
أنا ان خيرتهم يختارون ولكنهم اياي ابدا لا يخيرون ..على بطاقة الخيارات خدمة غرفة نوم من خمسة نجوم ...!!
فانا مخير مثلا بين المبايعة والمضاجعة .. ..مخير بين الانتساب والاغتصاب مخير بين الرب والارباب ومخير بين السلطة والجلطة .. او تجرع (الخلطة) في (خبطة)...!!
مخير ايضا بين (شبر) العدد أوحبر الجسد.. هذه بعض خياراتهم الديمقراطية جدا..حيث أنا ... أو لا ... أحد !!
أما خياراتي الرجعية جدا والظلامية جدا فهي في الاصل مصنفة في خانة الاوبئة ذات التدمير الشامل ..الممنوعة من التدوال المحضورة في الاسواق وفي المتاجر محضورة في الصيدليات ممنوعة التناول..أو هكذا أوجز الامر في تلك الليلة ضابط المخفر..المقاول ..
ملاحظة: النص مأخوذ من صفحة مدني عامر على الفايسبوك و قد نشر منه سبع حلقات
التعليق