ما الذي يخطط له الألمان ؟
وهل فعلا ينوون أن يوافقوا على الإعتراف بالإسلام كدين رسمي في بلادهم؟
يبدو الخبر في مجمله " نوع من النكتة" التي أصبحت اليوم من علامات الخطاب الغربي الموجه للعالم العربي الإسلامي على الخصوص، فبعد وزير الداخلية الإيطالي " جوليانو أماتو" الذي صرح أنه لا يمكنه أن يعترض على إرتداء الحجاب الإسلامي في بلاده لأن السيدة مريم العذراء عليها السلام محجبة، يفاجئنا وزير الداخلية الألماني " فولفجانج شويبلة" بالكشف عن نوايا جادة للإعتراف بالإسلام دينا رسميا في ألمانيا على غرار الدين المسيحي بكنيستيه الكاثوليكية و البروتستانتية المتواجدتين في ألمانيا.
إن هذه الإشارات الجديدة إن أنبأت بشيئ فإنها تنبئ بأن مصادر الطاقة الغربية على نفاذ، و أن على الغرب أن يعامل الرقعة العربية بالحسنى ليعيد بناء علاقاته الإقتصادية من جديد، و غير ذلك، لقد إستفاق الغرب على جالية مسلمة واسعة في عقر داره، و على قوى منظمة تحمل الضغينة للغرب كردة فعل طبيعية لما تعرضت له الشعوب العربية المسلمة من ظلم و إجحاف و تعدٍ على حقوق الإنسان العربي سواء كشعوب مستعمرة من طرف الغرب أو كجاليات مهاجرة طلبا للرزق، و هذه القوى المنظمة مستعدة لتجنيد المزيد من الشبان الملسمين الذين يرزحون تحت نير الفقر لهزهزة الأمن الغربي.
من جهة أخرى يبدو أن تربع " باراك أوباما" على عرش العالم، جزء من هذه الخطة السلمية في مظهرها، الغامضة في خلفياتها ،على طي الفكر العربي الساذج تحت جناح الفورة العاطفية الدينية لتحويله مرة أخرى إلى التابع الذي يحملق نحو الشعلة الغربية الآسرة ببريقها لدرجة إعتبار الأنظمة العربية أنظمة كافرة يجوز فيها الجهاد.
على هذا الأساس تبدو دولة مثل تونس و هي تمنع دخول المحجبات إلى الدوائر الرسمية بجلابيبهن و خماراتهن قد يعرضها بأكملها إلى هزات أمنية ليست في الحسبان..!
و الحديث قياس..!